غلطتي انا كاملة
اللى قال لى كده والله
شروق لا انا مرتاحه فى الغرفه اللى قاعده فيها مع زميلتي
سلمىانتى هتستعبطى غرفة ايه ما انا زورتك هناك وشوفت كل حاجه هو ده مكان يعيش فيه بنى ادم
شروقالله يسامحك تقصدى ايه بقى هو انا يعنى لقيت مكان تانى ومارضيتش
سلمىانا اسفه ما اقصدش والله انا بس اقصد ماخلاص بقى هتيجى تعيش مع اختك الصغيره انا ماليش اخوات بنات زى ما انتى عارفه ومعتبراكى اختى وهتعيش فى بيت عمك ولا انتى مش عاوزه تكونى معايا
سلمىخلاص بقى ياشروق كان ليها ظروفها وبابا ندم أشد الندم على اللى عمله معاكى وعاوز يعوضك صدقينى وهتشوفى بنفسك ولو ما ارتحتيش ياستى ابقى امشي
خلاص يا شروق ماشي
شروقماشي وربنا يستر كمان هتقعدينى فى غرفته هى ناقصه ابقى شايفه ديما أمامى كل حاجه خاصه بيه كتير عليا كده والله
ومرت الايام ولكن الغريب ان كلام الست العجوز لم يكن قد نساه مازن بل كان مازال تأثيره داخله دون أن يشعر ولكن بمجرد ان رأى يوم مها تقف مع ابن عمها وتتحدث معه ذهب إليها وشدها من ايدها بشكل غير لائق وبعد أن ابتعدوا قال لها انت. واقفه تتكلمى معاه فى ايه ده كله
دى احرجتني معاه
مازناحرجتك وهمك اوى شعوره وانتى اللى غلطانه
وبدا الشك والغيره تتسرب اليه واحده واحده وكلما يراها واقفه مع ابن عمها او تتحدث معه أو تقابله بالصدفه فى اى مكان كان يزيد الشك عنده وخصوصا انه فعلا قام بتشغيلها معه كان دايما يعودوا معا من الشغل
وعدت الايا حتى يوم قالت له انها حامل وكانت تظن ان الخبر سيفرحه كأى عريس جديد يريد أن يكون اب
ولكن مازن اول ما سمع انها حامل أتى فى اذنه كلام الست العجوز وان يمكن أن يكون هذا الحمل ليس منه وزاد الشك والدهم عنده فكان رد فعل مازن بارد وفاتر واستغربت مها من رد فعله
ايه ما نفسكش تكون اب
مازنلا فرحان فرحان
اه طبعا نفسي اكون اب
وفى يوم ومها راجعه من الشغل شافها مازن وهى نازله من سيارة ابن عمها وهو قد نبها عليها أن لا تركب معه
فأتحانق معاها وامرها انها تسيب الشغل
لكنها رفضت وتطورت الخڼاقه بينهم حتى تركت مها له البيت وذهبت عند اهلها
الجزء الحادى عشر والاخير من غلطتي والست العجوز
وظلت عند اهلها حتى أتى موعد الولاده وعندما أتى ۏجع الولاده اخذوها للمستشفى و اتصل والدها على مازن ليخبره بأن مها تولد ولكن حالتها صعبه وانه لازم يجى يكون جنبها
وكان وقتها سلمى اخته عنده فى البيت كان طلبها تيجى تنظف له الشقه وتعمل له حاجه يأكلها عشان مها بقالها فتره عند اهلها
سمعته وهى فى المطبخ وهو بيرد على والد مها
وعرفت ان مها بتولد
وقفل مع والد مها وجلس مكانه
سلمىايه يا مازن انا سمعاك بتتكلم مع والد مها وانها بتولد
مانزلتش ليه
مازنانزل فين خلى ابن عمها يروحلها
سلمىايه الكلام اللى بتقوله ده انت اټجننت
مازنهى اللى اختارت تكون جنبه ومعاه فى الشغل وسابتنى انا
سلمى لا يامازن ده حاجه ودى حاجه انزل أقف جنب مراتك هى محتاجه ليك فى وقت زي ده وخصوصا ان الولاده متعسره وصعبه روح استقبل ابنك وهو قادم للحياه
مازنانا بصراحه كده شاكك ان فى حاجه بين مها وابن عمها مش يمكن يكون حصل ما بينهم حاجه والولد ده مش ابنى
انتي ماتعرفيش حاجه وماتعرفيش الست العجوز قالت ايه وماتعرفيش هى كانت متعلقه بأبن عمها ازاى وبتركب معاه السياره وحتى بعد ما طلبت منها انها ماتركبش معاه ومن وقتها وانا شايف حديث الست العجوز بيتحقق امامى يبقى اكيد الطفل ده مش منى زي ما الست العجوز قالت انا مش هعترف بالطفل ده
سلمىلا اوعى تقول الكلام ده انت باين كلام الست العجوز ده اثر على عقلك وجننك هى وصلت لأنك ما تعترفش بأبنك
لا انا كده لازم اعترفلك
مازنتعترفى بأيه
سلمىمافيش وقت للكلام تعالى نروح لمها المستشفى وهقولك فى السكه
مازنقولتلك لا مش رايح واتكلم تعترفى بأيه
سلمىقولتلك هحكيلك بس ارجوك عشان خاطرى يالا ننزل قبل ماتندم يالا بسرعه
نزل مازن معاها متجهين للمستشفى
وأثناء الطريق قولى يا سلمى حقيقة ايه اللى عاوزه تقوليها
سلمىانا كنت بزور شروق من فتره بعيده لانى كنت حاسه انكم ظلمتها وبابا وماما صدقوك واتاكدت منها انك ضحكت عليها واتأكدت اكتر لما سمعتك بتحكى لواحد صحبك فى التليفون على اللى حصل بينك وبينها
ووقتها وعدتها ان اساعدها وكنت كل ما اتكلم مع حد منكم تزعقوا فيا وتقولوا مالكيش دعوه انتى انتى لسه صغيره على الكلام ده وماتدونيش فرصه افتح فمى ولو بكلمه
وفى يوم الرحله السياره عطلت وانتوا نزلتوا تشوفوا حد يساعدنا وانا نزلت أشاهد القريه بالقرب من السياره وجدت ضحى جالسه لوحدها اخدنى الفضول لاتحدث معها وفعلا تعرفت عليها ومرت من أمامنا ست عجوز شكلها غريب
فقولت لضحى ايه الست دى شكلها غريب اوى
ضحى قالت لى دى ست مبروكه ماتقوليش عليها كده
سلمىمبروكه يعنى ايه
ضحىدى بتقرا الكف وبتقول على حاجات ممكن تحدث ليك فى المستقبل وممكن تحذرك من أحداث قد تحدث لك وناس كتير قالوا انها قالت لهم عن حاجات كتير حدثت ليهم فعلا
وأثناء حديث ضحى خطړ فى بالى فكره ووجدتنى اتجهت إلى الست العجوز وقولت لها انى سمعت انكى ست مبروكه وتساعدى الناس
الست العجوزالحمدلله
سلمىطب ممكن تساعديني
الست عجوزاساعدك ازاى
فحكيت لها حكايتك مع شروق كلها
وقولت لها أريدك أن توقفيه بأى شكل وتخبريه انك تعرفي عنه ما حكيته لكى ثم تحذريه انه يجب أن يتزوج شروق وتخوفيه من عدم زواجه منها
وترجيتها حتى وافقت وذهبت معها ناحية ماسرتم حتى رايتكم واقفين حائرين إلى أين تتجهوا بعد ان لففتم كثيرا بالمكان المحيط بالسياره وشورت لها عليك فاتجهت نحوك مباشرة وقالت لك ماقالت عند وصلت عندك
انا اسفه يامازن انا ماكنتش اعرف ان الامر سيصل بك لان تنكر ابنك وتشك فى مها انا كان كل اللى قصدى انك تتجوز شروق عشان خاېفه عليك من ظلمك ليها وعشان وعدتها بكده برضو
مازننظر لسلمى وامسكها من كتفها وضغط عليهم غيظا
فقالت له سامحنى زي ماسمحتك
وكان مازن آفاق من وهمه فجأه وتغير تفكيره تماما
ترك سلمى فى الشارع وأسرع إلى المستشفى ودخل إلى مها مباشرة وكانوا قد قرروا ان تدخل العمليات بعد ان وجدوا صعوبة ولادتها طبيعى
لحقها مازن قبل دخولها
مهااتأخرت ليه يامازن
اقترب منها مازن وامسك يديها انا اسف انا جنبك اهو سامحينى يامها وقبل اديها
مهاالحمدلله انى شوفتك قبل ما ادخل كنت خاېفه ادخل قبل ما اشوفك لو ماخرجتش يامازن ابقى خلى بالك من طفلنا
مازنماتقوليش كده ان شاء الله تخرجوا لى بالسلامه انتم الاثنين
واخدوها إلى العمليات
وكانت سلمى قد وصلت هى ايضا
وجلس مازن مترقب وخائڤ ومر الوقت وطال واحس بحاله غريبه وخروج ودخول الممرضه وهى مسرعه اكثر من مره
وكل ما يسأل ممرضه
ترد وتقول خير ان شاءالله وتدخل وتتركه
ولكن اخر مره خرجت الممرضه وهى تحمل الطفل ولكن دون أن تبارك واعطته الطفل وهى تنظر للارض
مازنفين امه
الممرضه البقاء لله للاسف توفت دى ارادة ربنا
جلس مازن مكانه وابنه على يده والدموع سالت من عينه
وخاڤت سلمى ليسقط الطفل من يده لانه انهار تماما فأخذته من يده
وصړخت ام مها وارتمت فى حضڼ والدها
وعاد مازن لشقته بالطفل وهو يبكى ويقول هل سأظل هكذا أظلم كل من حولى
قرر مازن ان ينعزل عن الجميع ويكرس حياته لطفله ولا يختلط بأحد مره اخرى حتى لايظلم احد
وكانت تترد عليه سلمى احيانا ووالدته احيانا اخرى
وحاولت سلمى وكذلك امه مرارا وتكرارا ان يأتى ويعيش معهم ولكنه رفض وكان مصر على عزلته
ولكن سلمى قالت له هروبك من الحياه ليس حلا بل يجب أن تحاول أن تصلح ما افسدته وقد تكون عزلتك خذه ظلم لطفلك الصغير لأنك مستحيل ان ترعاه كامل الرعايه فأنت رجل والرعاية الاهتمام واطعامه والتربيه تخصص النساء فأنت بذلك تظلم ابنك فأنت بذلك لا تتجنب ظلم غيرك كما تقول وتعتقد بل فانك تظلم اعز الناس
إليك
اقتنع مازن بكلامها ولكن قال كيف أعود للمنزل وشروق تعيش معكم
فقالت ألم يحن الوقت بعد ان تتزوجها وترد لها اعتبرها
مازنوهل سوف ترضى ان تربي طفل ليس ابنها
سلمىشروق انسانه طيبه وجربت اليتم واكتر انسانه ستحس به وترعاه صدقنى
مازنبس انا خاېف لا ماتقبلش عشان طفلى وتكون كرهتني من اللى عملته معاها
سلمى انا هثبتلك انها هتقبل انت هتيجى البيت ودخل من غير ماتعرف وهفتح معاها كلام انك عاوز تتجوزها بس خاېف لتكوني كرهتيه من اللى عملته معاها وان أصبح لديك طفل ويخليك تسمع ردها بنفسك
وفعلا اتفق معاها على كده ودخل مازن الشقه دون أن تعلم
ودخلت سلمى لشروق وقالت لها انا لسه راجعه من عند مازن
شروقوهو عامل ايه دلوقتى
سلمىكويس
تعرفى انه لمح لى و احنا بندردش مع بعض انه نفسه يتجوزك بس خاېف لتكوني كرهتيه من اللى عمله فيكى وكمان انه أصبح عنده طفل
شروق وانتى قولت له ايه
سلمىقولت له بصراحه مش عارفه ايه ممكن يكون ردها
شروقيا سلام وانتى مش عارفه ردى فعلا
سلمىانا قولت يمكن غيرت رايك وخصوصا ان مازن أصبح عنده طفل ومحتاج ان اللى هيرتبط بيها ترعاه معاه
شروقانتى عارفه ان حبى لمازن ما انتهاش رغم ان حكم عليا بالإعدام ونهاية حياتى وابنه ده حتى منه ويتيم زيي يعنى هيكون
فى عنيا
تفاجئت شروق بمازن فتح الباب ودخل عليهم وهو حامل ابنه وقال انتى أرق واجمل أطيب انسانه على وجه الأرض وانا بعدي عنك كل السنين اللى فاتت دى خساره ليه لانى مااستهلش النعمه دى
حملت شروق الطفل من يديه وقالت كنت بدور على مازن واحد ربنا عوضنى بأثنين وضمته لحضنها
أخذهم مازن هم الاثنين فى حضنه وتزوجوا واخيرا اصلح مازن غلطته واستقمت حياته ودنيته تمت قصتنا ياريت اعرف رايكم فيها
اصلح غلطتك حتى لا تطولك لعڼتها
ورد مظلمتك حتى لا تصيبك دعوتها
النهاية