قصة جديدة
المحتويات
والدي والي كان بيعامله علي انها جزء من اثاث الشقة او جهاز كهربائي مثلا مكنش مهتم بيها عيشها ايام صعبة وضنكة اوي
وصلها لمرحلة اللا مبالاة من الحياة الا انا
بقي كل همها انا وتربيتي علمتني اساس الاسلام واركانه كانت بتحرص اني احافظ علي صلاتي وعلمتني بعض ايات وسور القرأن
كانت احيانا بتشجعني وتخليني ابقي امام واصلي بيها
كنت دايما قريب من امي كانت حياتي وعالمي بدأت اكبر واتغير وابعد عنها تدريجيا واتبع هوا نفسي واسمع شطاني واسهر مع صحابي للصبح لغاية ما جيه يوم وصلت البيت ملقيتش امي
جريت اسأل بابا رد عليا بلا مبلاة
وقالي انها تعبت وطلبولها الاسعاف جريت علي المستشفي بس بس كانت امي سابتني وسابت في قلبي ۏجع وفراغ لو عشت عمري كله مش هعرف اداويه كنت لسه٢٠ سنة كان نفسي تتوفي وهي راضية عني وانا شاب صالح زي ما كانت بتتمني بس للاسف خذلتها
جيت مصر لاول مرة في حياتي نزلت هنا علي بلد امي
بدأت شغل وبدأت اطور من الشركات وانجح كنت محتاج سكرتارية خاصة بيا لضغط الشغل اتقدم بنات كتير بس كان معظمهم الي لبسها خليع والي طريقتها مش مظبوطة كان ممكن اوافق علي اي واحدة فيهم بس كنت بفتكر امي وانها عاشت عمرها تربيني علي الي يرضي ربنا
نور فينك
صوت فاطمة فصلني وادم سكت مكملش كلام قومت عشان اروح لفاطمة
احم نور
نعم
اسف لو ضايقتك او بكيتي بسببي
اكتفيت بابتسامة بسيطة ومشيت مش عارفة لي مقلتلهوش اني ببكي عليه وعل الي شافه
اذن الفجر وكالعادة العادة ان قومت اتوضي عشان اصلي بس المرة دي مكانش في صوت بكي ولا نحيب ولا حتي كلام صليت ونمت
لبست ونزلت علي شغلي وكان تفكيري كله فيه وفي الصعاب الي مر بيها
اتفضل
لقيت ادم دخل بصتله بأستغراب بصراحة متوقعتش اشوفه هنا النهاردة
ولقيت الاطفال كلها جريت عليه
وبيندهو ب بابا ادم
حضنهم وابتسم ليهم وبصلي وابتسم برضه
ازيك يانور
الحمد لله بخير
طب يلا ياولاد اقعدوا عشان نكمل الدرس
كنت حساه زيه زي الاطفال الي قاعد وسطيهم وكأنه بيسمع الكلام لاول مرة وقاعد ومركز في كلامي زي الاطفال
هاااااااي
وخرجوا يلعبوا
ااحم انا اسف انا حاسس اني اتضايق اني قلتلك كده امبارح انت ملكيش ذنب تشيلي همي
انت بتعتذر لي انا كنت مبسوطة انك بدأت تفتح الماضي يمكن تخرج منه وترتاح وانا كمان مصرة انك تكمل
طب يلا نمشي ونكمل في الطريق
يلا
مشينا من الدار وبدأ يحكي
قدمت تقي لوظيفة السكرتارية من اول ما شوفتها حسيت فيها بريحة ماما كان لبسها واسع وفضفاض كنت مبهور بشكلها وبشخصيتها قبلت فورا وعينتها سكرتيرتي عرفت عني حجات كتير بحكم الوقت الي بنقضيه في الشغل حكتلها عن امي واني زعلان انها اټوفت وهي زعلانه مني
قالتلي اعمل حاجة هي كانت بتحبها وكان احب شئ لامي اني ابقي صالح واصلي
وفعلا دخلت جامع جنب الشركة وكانت اول مرة اصلي بعد ۏفاتها كنت بصلي وانا ببكي عشان بفتكر كل لحظة وكل خطوة علمتني فيها الصلاة صلحت من نفسي وابدأت اصوم واقرأ قرأن
وكان ده بفضل ربنا ثم وقوف تقي جنبي حبيتها لابعد حد حسيتها امي وعالمي اكتفيت بيها عن البشر كلهم
لغاية ما قررت اني لازم اسافر عشان استأذن بابا اني هتجوز
مصرية
بس هو رفض وكان اول سبب من اسباب رفضه انها مسلمة وكمان مش من مسوايا
بس انا كنت مصمم علي موقفي
ولكن والدي هدد اني لو اتجوزتها هياخد مني شركات ماما ومش هيخليني ارجع امريكا تاني
ومع ذلك صممت علي موقفي ورجعت مصر وانا غير مبالي بټهديد والدي لاني كنت فاكر انه مجرد ټهديد
اتجوزتها ووالدي فعلا نفذ تهديده واخد مني شركات والدتي الي في مصر حاولت ادور علي اي شغل في اي شركة بس طبعا كانوا بيرفصوا لمجرد انهم يعرفوا اسم والدي
كانت دايما معايا وفي ضهري كنت كل يوم ارجع تعبان من كتر اللف بس كانت بتطيب اي ۏجع وقررنا اننا نعمل شغل خاص بينا وعملنا مطعم صغير وفعلا بدأنا نكسب منه والمشروع بدأ يكبر وقتها قررت انا وهي اننا نكفل اطفال ايتام صدقه علي روح والدتي
وكفلنا الاطفال الجمال الي انت بتدرسيلهم
وجات في يوم تعبت اختها للدكتور وقال انها حامل
مكناش مصدقين من الفرحة كنت بتنطط زي العيال وهي بكت بكت من فرحتها
قررت اعزمها نتعشي ونسهر برا بمناسبة الخبر ده
وكانت ليلة عمري ما هنساها لانها كانت اخر ليلة واخر مرة اشوفها
خلصت سهرتنا
واحنا مروحين طلعت علينا عربية فجأة وكان ورها عالي عشان منشوفش اشكالهم
بدأ يبكي بصوت عالي
كانت كانت عمالة تبكي وتنده عليا
انا لسه صامع صوتها لغاية دلوقتى
طلبت منهم يسيبوها قلتلهم هديكم اي فلوس عيزنها بس مسابوهاش
انا كنت ببصله وببص للحالة الي وصلها ورعشته الي قطعت قلبي عليه
كان قلبي بيبكي قبل عيني اكتفيت اني افضل بصاله وعيني پتبكي وكأن دموعي سابقت دموعه ف مين ينزل اكتر وكأن قلبه طبع وجعه في قلبي
كن كنت عايزها ج جنبي
بقيت اصلي كل يوم الفجر وابكي وادعي ربنا ياخدني ليها
هدي شوية وكمل
عدي شهر وانا مش قادر اعيش هنا من غيرها فقررت ارجع بلدي واعيش مع والدي جهزت شنطي وحجزت وانا رايح المطار كأن كان في حد ماشي ورايا طنشت لغاية ما وصلت المطار وانا قاعد في غرفة الانتظار لاحظت شخص بيبصلي ومركز معايا حاولت اعمل نفسي مش واخد بالي منه
سبت شنطي وكنت رايح الحمام وانا طالع لمحته واقف في اخر الممر بس صوته واضح وكانت بيتكلم انجليزي
وكان بيقول ان مهمته خلصت واني خلاص هسافر وانا بسمع كلامه لمحت علي ايده نفس الوشم الي
متابعة القراءة