ڼار الحب والحړب بقلم ايمان حجازي
المحتويات
مطولا بنظره خاصه أرجفتها
تتجوزيني
لم تتكن تتوقع تلك الكلمه مطلقا ! شعرت باڼهيار حصونها بين يديه ورجفه جسدها بإقترابه منها لتلك الدرجه اقرعت دقات قلبها الطبول وشعرت بتوتر شديد وسرعان ما تذكرت اخر ما أردف به معها حينما كانت بمنزله خرج صوتها مرتجفا
مش موافقه
قالت زينه تلك الجمله من وراء قلبها وهي لم تتوقع عواقبها فقط أرادت عناده وأخباره بأنها أيضا لها حق الأعتراض إبتعد عنها عمار واسرع مرددا
هزت زينه رأسها بذهول وهي لم تستوعب ما يقوله وظلت تنظر له بتبلم فصړخ بوجهها
إنجزي انتي لسه واقفه ! لسه قدامنا شبكه هنجيبها وفستان والمأذون تلاقيه مستنينا في البيت يلااااا
انتي شكلك هتتعبيني انا عارف تعالي معايا قوليلي بتشيلوا الورق بتاعكم فين
تحركت زينه معه لا إراديا
وأخرجت تلك الأوراق بالفعل فجمعهم عمار وبينما كاد أن يخرج من المنزل ممسكا بيديها حتي استوقفته زينه وهي تسحب يديها
أستدار لها عمار مرددا
إنتي شايفه إيه انا بكره راجع الجيش انتي عارفه ده معناه ايه
لا مش عارفه ومش فاهمه بصراحه
معناه أن في احتمال كبير اني مشوفكيش تاني وانا مينفعش مشوفكيش ولا ينفع تبعدي عني أصلا ! والنهارده هنتجوز بالذوق بالعافيه هنتجوز !
شوحت زينه بيديها في انفعال
تنهد عمار وهو يقترب منها جذبها إليه بحب وتطلع لعينيها
زينه بتريقه
وضيق
وانا بقه هفضل ادور ورا كلامك عشان اشوف انت تقصد ايه ومتقصدش إيه ! في حاجات مينفعش أصلا نسأل فيها عشان هنقل من نفسنا وقتها
بس في حاجات بتتحس بعيد عنك بتتحس ياللي معندكيش ډم
عايزك
وعايزني ليه مش قلتلي قبل كده أن اكتر حاجه عاجباك في نفسك أنها مهما اتعلقت بحاجه تقدر تستغني بسهوله طبق بقه نظريتك دي عليا
بحبك
بحبك يا زينه أكتر من اي حاجه في الدنيا ومقدرش امشي أو اروح مكان الا وانتي معايا وجنبي مش عايزك توحشيني ولا تبعدي عني اقدر استغني عن اي حاجه الا انتي
وانا كمان بحبك
أخرجها عمار برفق ونظر لعينيها بحب مرددا
طب يلا بينا ولا إيه
رددت زينه في تردد
بس يا عمار
قاطعها عمار بصرامه ممزوجه بالحب
زينه ! من شويه كنت قاعد مع القائد بتاعي واول ما جيتي في بالي قولتله علي موضوع شغلك علي طول من غير تفكير لمجرد إني عايزك معايا ومقدرش أبعد عنك ! فانتي لو تقدري خليكي هنا وانا مش هرجعلك تاني ! قلتي إيه تقدري
هزت رأسها بالنفي فأبتسم عمار وحملها مره واحده دون تفكير فصړخت زينه بفرح
انت بتعمل إيه !!! نزلني
أغلق عمار المنزل بقدمه مرددا علي عجاله
بقولك مستعجل مستعجل وانتي برضه واقفه معندكيش ډم خالص وعماله تحللي وتفكري ده انتي بارده
ضحكت زينه بكل قوتها ولفت ذراعيها حول عنقه في حب وفرح فنظر لعينيها الفرحه في سعاده هو أيضا وهبط بها الي سيارته منطلقا نحو منعطف جديد بحياتهم سويا
ذهب عمار في بادئ الأمر إلي الجامعه الخاصه بزينه لسحب شهاده التخرج حيث أخبرته انها لم تعرف حتي نتيجتها بالسنه الأخيره لها حصلوا عليها بالفعل من حيث أسرعت علاقات عمار أجراءات انتهائها واكتشفوا إنها نجحت بإمتياز وكعادتها الأولي علي الدفعه أضاف ذلك الخبر إليهم المزيد من السعاده وقبل عمار يديها مرددا
انا كل يوم بعجب بيكي وبذكائك اكتر من اللي قبله
أنطلقا مره اخري بالسياره وتوقف عمار أمام معرض كبير للمجوهرات ونزل من سيارته وهي خلفه أمسك بيديها ودلفا سويا للداخل وكل منهم بداخله فرحه لم تتسع الدنيا لها توقفا امام أحدي فاترينات الدبل والخواتم اخذت زينه تتطلع عليهم مردده بسعاده
هو المفروض دلوقت انا أعمل إيه
أجابها عمار بضحك
إنجزي يا حلوه أختاري دبلتك عشان الوقت بيجري ولسه ورانا حاجات كتير
نظر لها عمار محذرا بضحك
زينه إنجزي !
تحدث زينه بإنفعال مضحك
انت متستعجلنيش دي دبلتي انا مش كل يوم بنخطب ! ما تختار معايا بدل ما أنت واقف كده !
لا اختاري انتي دبلتك وانا اختار دبلتي ونشوف لو عجبنا بعض نشتري تمام !
هزت زينه راسها بإيماء وأخذت تنظر إلي أنواع الدبل والخواتم أمامها في حيره شديده وفرحه في حين تحرك عمار من جوارها واخذ ينظر إلي الدبل والخواتم الرجالي وبينما هو بطريقه وقعت عينيه علي خاتم ألماس يتوسط تشكيله اخري تشبهه ولكنه كان اجملهم أسرع إليه وأمر أحدي العاملين بإخراجه امسكه بيديه ولمع بريقه أكثر ارتسمت الضحكه علي وجهه وذهب لزينه
زينه ! هاتي إيدك كده
التفتت له زينه ونظرت لذلك الخاتم مردده
ايه ده
لم يجيبها عمار بينما أمسك بيديها وألبسه لها فكان غايه في الروعه والجمال والرقه ردد عمار
بفرحه
جميل اوي وعلي مقاسك مظبوط !
ايوه فعلا ! بس ده ليه
فكك من الدبله والدهب خلاص انا عجبني ده وهجيبه !
تملكت زينه الدهشه وهي تنظر إليه
انت بتقول ايه انت عارف ده سعره كام ده ممكن يوصل ل الف
! إحنا مش اتفقنا من شويه هيبقوا دبلتين بس لحد الفرح هنجيب باقي الدهب عشان الظروف اللي احنا فيها !
ماشي ! احنا اتفقنا هنجيب حاجه واحده وانا هجيب الخاتم ده ! عاجبني جدا وعاجبك كمان صح ولا لا !
عاجبني ماشي بس انت هتخطبني بخاتم ألماس ! يعني الناس كلها بتتخطب بدبله
جذبها من يديها مرددا
دي الناس كلها بقه لكن عمار المصري مش زي حد
توقفوا أمام صاحب الحسابات فردد عمار
بكام ده لو سمحت
اجابه الرجل بعمليه
ده يا فندم ب 45 ألف
شهقت زينه في صډمه في حين أضاف عمار وهو يخرج الكريديت الخاص به مرددا
تمام ! حطهولي في علبه شيك واسحب المبلغ من هنا
ثم أعطاه الكريديت في حين رددت زينه
عمار انت بتهزر انت بتعمل ايه انت هتخسر كل فلوسك عشان خاتم !
اولا مش كل فلوسي ولا حاجه متقلقيش خير ربنا كتير ثانيا اعتبريه هديه نجاحك برضه ولا ايه يا بشمهندسه !
كادت زينه أن تعترض مره اخري حتي استوقفها عمار واخبرها أنه مازال أمامهم الكثير ليفعلونه اختار أيضا عمار خاتم خطبته وخرجوا سويا من ذلك المعرض
توقف عمار بالسياره مره أخري أمام معرض أخر لفساتين الزفاف والحفلات وقبل أن يهبط أستوقفته زينه بتساؤل
هو أنت واقف هنا ليه
يعني بالله عليكي في عروسه من غير فستان !
لا أصلي افتكرت عروسه عمار المصري مش زي حد !
ضحك عمار بشده مرددا
معاكي حق هي فعلا مش زي حد بس المره دي انا نفسي أشوفها اجمل واحده في الدنيا زي ما هي اجمل واحده في عنيا !
بس انت قلت لي أن مش هيبقي في حفله يعني ولا حاجه مجرد اننا هنلبس الدبل ونكتب الكتاب وخلاص !
بصي معلش هو يمكن خانني التعبير شويه وانا بقولك هو مش حفله زي ما انتي متخيله في قاعه وكده عشان طبعا عارفه أن مفيش وقت هي هتبقي في الفيلا عندنا وشويه من قرايبنا كده هيحضروا علي شويه ناس صحابي وكده يعني المهم اني عايز أبقي عريس وارقص انا وانتي النهارده لحد ما نقول بس !
ضحكت زينه بسعاده ورددت
انت مچنون !
فوق ما تتخيلي ! كنت بكره حفلات الجواز والمناسبات دي ومفكر أنها منظر علي الفاضي وكل حاجه الواحد بيبقي عايزها من الواحده أنه ينام معاها بس وبيعمل كل ده عشان يحلل العلاقه مش اكتر لكن النهارده لأول مره احس اني كنت غلطان وان الحب اجمل بكتير من اي حاجه تانيه في الدنيا وان فرحه العريس والعروسه دي ليها معني تاني محدش يفهمه أو يحسه غيرهم فهمتيني
هزت رأسها بنعم ولم تقوي علي التفوه أمام سحر كلماته التي ألجمت قلبها فهبطا معا ودلفا الي المول
رحبت بهم إحدي العاملات فأخبرها عمار أنه يريد فستانا يناسب الحفلات اصطحبتهم العامله وأخذت تعرض عليهم أحدث الموديلات العالميه وعلي الرغم من اقتناع زينه ببعضهم ولكن عمار لم ينجذب لأي منهم علي الأطلاق ظنت زينه أنه معارضا علي سعرها فأقل واحدا بهم كان سعره 15 الف تقدمت إليه وهو يجوب بعينيه الي اماكن اخري بالمول باحثا عن مقصده
عمار ! بلاش الفساتين دي خالص لو مش عاجبيينك ! وممكن نروح مول تاني يكون ارخص من ده شويه ! انا عارفه أن اكيد الخاتم فلسك
تحدث عمار بضيق
مش موضوع فلوس ! الفساتين دي كلها فيها حته مكشوفه ! اشي من علي الصدر واللي من علي الورك ومش عارف الدهر ماله كل ده مش مناسب ليكي
كتمت زينه ضحكاتها مردده
والله ! وفيها إيه يعني عادي ! انت بس اللي معقدها شويه
رمقها عمار بضيق
حاضر يا حبيبتي لما ابقي اركب قرون ابقي البسيهم !
وبعدين مستعجله علي القلع ليه بعد الفرح مش هخليكي تلبسي هدوم أصلا !
اشاحت زينه بوجهها بعيدا من شده الخجل في حين وقعت عينيه علي إحدي الفساتين فابتسم بفرحه واسرع إليه ! أخذ يتفحصه من كل
ده الفستان بالظبط بس طبعا تخيلوا أنه أصغر في الحجم شويه لأن زينه رفيعه جدا عن البنت دي
نادي علي زينه فنظرت إليه بإنبهار أيضا ولكن شعرت بأن سعره قد يكون غاليا فرددت بقلق
متهيقلي يا عمار ده هيكون ضيق عليا يعني انت شايف وسطه رفيع قد إيه
لا وانتي بسم الله ماشاء الله ملبن قدامي ! ادعي ربنا
متابعة القراءة