واحترق العشق سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بزهق 
لاء هروح أشوف كريمه أساعدها يا معجن الوقت ما بيمر وهنلاقى نفسنا المسا.
اومأت فداء بتهكم بينما همست زوجة عمها قائله 
اللى قال عليك فتاااء مكذبش إنت هتحيبي لى فتاء فى معدتى من غباوة وصلابة راسك.
نظرت فداء الى باب الغرفة الى ان خرجت زوجة عمهاعادت بنظرها نحو تلك العلبه الأنيقة وبفضول منها فتحتها تهكمت بعينيها بكمية الوان مساحيق التجميل المتعدده لكن لف نظرها ذاك القلم ذو اللون الاحمر الداكن نظرت نحو باب الغرفه ثم جذبته وقامت بفتحه لكن لم تطلوا شفاها بل قامت بتذوقة بإستمتاع ثم نفور قائله 

طول عمري أسمعهم بقولوا طعم قلم الروج حلو بس دى أول مره أدوقه كدب طعمة مش حلو... ده بويه مخلوطه فراولة بالاناناس ومعاهم جنزبيل أو منجنيزنفس المرارة. 
مساء
أثناء عملها على تزيين إحد النساء صدح هاتفها بصوت رسالة وضعت تلك الأدوات التى بيديها على طاوله ثم أخرجت هاتفها من جيبها ونظرت الى الشاشة خفق قلبها حين علمت هوية المرسل للحظة كاد تتغاضى عن الرساله لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفها إرتجفت للحظة وقامت بفتح الخط وبمجرد ان وضعت الهاتف على أذنها سمعت صوته الآمر الحاد 
أنا قدام البيوتى خمس دقايق تكونى قدامي... ومش هعيد إتصالي تاني يا سميرة.
إرتجف قلبها وتوترت وإرتبكت سرعان ما طلبت من عفت تكملة تصفيف شعر تلك الزبونه لأن هنالك آمر طارئ وعليها المغادرة فى الحال.
حاولت عفت سؤالها لكن هى تهربت قائله 
بعدين هقولك يلا أشوفك بكرة.
سريعا تهربت سميرة منها وغادرت بمجرد أن خرجت من مركز التجميل لمحت سيارة عماد بخطوات بطيئه سارت نحو السيارة وتوقفت للحظه سرعان ما فتح عماد باب السيارة من الداخل ونظر لها قائلا بآمر وإختصار 
إركب.
من ملامح وجهه المتجهمه علمت أن هنالك سبب لذلك وهذا السبب بالتأكيد مرتبط بها دون إعتراض صعدت الى السيارة وأغلقت باب السيارة خلفها سرعان ما إنطلق عماد بالسيارة توترت سميرة حاولت فض ذاك الصمت الذى ساد لوقت بسؤال ربما آبله منها 
إنت كنت قريب من هنا و...
قاطعها وهو ينظر الى الطريق أمامه دون النظر لها قائلا 
لاء.
تيقنت أن سبب تجهم ملامحه مرتبط بهاصمتتلكن ماهى الا دقائق وصدح هاتفهاأخرجته من حقيبتهانظر لها بسؤال
مين اللى بيتصل عليك.
إزدردت ريقها قائله
دي ماما...هرد عليها.
لم يبالي ومازال إنتباهه للطريقبينما سميرة قامت بالرد على والدتها وإستمعت الى أخبرتها بهسرعان ما غبن وجهها وعلمت سبب تجهم ملامح عمادشعرت بترقب لمعرفة بقية رد فعلهوإن كانت تتوقع ثورانه.

الشرارةالتاسعةناكرا للمعروف والجميل 
وإحترق العشق
بمنزل والد فداء
دخلت زوجة عمها لها بالغرفة نظرت لها بتقييم رغم عدم رضائها لم تضع حتى كحلا بعينيها كذالك هندامها بسيط عباءة منزليه لائقه لحد كبير كذالك حجابها منمق تغاضت عن الطلب منها وضع كحل حتى لا تضجر وتغضب مثل كل مرةتنهدت قائله 
إرمى اللبانه اللى بتكزى بأسنانك عليها ده 
وإن كنت جاهزه يلا العريس وصل تعالى عشان تاخدي صنية العصير تدخليها للضيوف.
نظرت فداء لها سائلة 
ضيوف! 
ضيوف مين! 
بعدين اللبانه لسه فيها طعمها خسارة ارميها.
إرتبكت زوجة عمها قائله بضيق 
طيب متبقيش تنفخي اللبانه وإنت قاعده وبعدبن هو يعني العريس مقطوع من شجرة أكيد معاه أمه وأخته ومرات أخوه.
نظرت لها فداء بإستهزاء قائله 
ومجابش معاه بقية نسوان العيله ليه عشان يبقى الرأي بالإجماع.
توترت زوجة عمها قائله 
وفيها أيه يعنى بلاش كلام فارغ ويلا تعالى ورايا المطبخ.
بمكر وافقت فداء وإمتثلت وذهبت خلف زوجة عمها الى المطبخ حملت تلك الصنية من يديها وهمست 
يلا إستعنا عالشقى بالله.
تبسمت وهى تدخل الى غرفة الضيوف رسمت البشاشة على وجهها وألقت عليهم السلام... جابت عينيها على الجالسين وهي تقدم لهم العصائر الى أن وصلت لإمرأة تبدوا متغطرسة قليلا من ملامحها شابة بالتأكيد هي أخت العريس لكن أخطأت فيما بعد علمت أنها زوجة أخيه الأكبر جلست قليلا صامته الى أن قالت تلك المتغطرسة 
أكيد العروسه مكسوفة منناما تقوم يا سعوده..قصدي يا أستاذ سعدإطلع إنت والأبلة إقعدوا شوية فى البراندا.
وافقت زوجة عمها على ذلك قائله 
الهوا فى البراندا عندنا جنه... يلا قومي يا فداء.
تهكمت فداء وهمست لنفسها بتريقه
سعود.. وأبلة...وماله.
لكن بطواعيه منها نهضت مع ذاك التعيس هامسه 
وإسمك سعد كمان أما نشوف هتفضل سعود ولا هتقلب تعوس.
جلست على أحد تلك المقاعد البلاستيكيه الموجوده بتلك الشرفه المطله على باب المنزل نظرت له بإستهزاء قائله 
ما تقعد يا سعوده..يوه قصدي يا أستاذ سعد.
جلس مبتسم يقول بتوضيح
أصلها مش بس مرات أخوياكمان تبقى بنت خالتي ومتربيين سوا ودايما لسانها واخد تنادينى بالاسم ده .
تهكمت قائله
آه طبعا أنا كمان مرات عمي تبقى أخت أمىفهمت حاجه.
توتر قائلا
لاء.
تبسمت وهى تمضغ العلكة قائله
ما عليناإحنا مش هندخل فى فوازير ده يبقى مينقولى عرفت إنك مدرس.
اجابها
أيوه مدرس إنجليزيبس واخد أجازةوأخو مرات أخويا جابلي عقد عمل فى البحرين.
تهكمت بسخريه قائله
آه يعني كمان صاحبة فضلانا كمان كان المفروض أبقى مدرسة علومبس إنت عارف الحكومه عندها عجز فى تعين المدرسين بشتغل فى السوبر ماركت بتاع بابا.
آه ما أنا عارف مرات أخويا قالتلى كمان ممكن أكلم أخوها يشوفلك عقد عمل زى بتاعي كده.
نظرت بحنق قائله بفضول 
واضح إن مرات أخوك وأهلها لهم مكانه كبيرة عندك هى ملهاش أخوات بنات غيرها.
أجابها ببساطة دون إنتباه لنبرتها المتهكمه
هي فعلا لها مكانه كبيرةلاء معندهاش أخوات بنات وحيدة عشان كده إحنا كلنا أخواتها.
نظرت له بنزق قائله
آه عشان كده كلكم أخواتهاطب بص بقى يا مستر سعودأنا بقى أكتر شئ أكرهه هو إن حد تانى يتحكم فى حياتي وفى قرارتي.
لم يفهم فحوى حديثها وسأل بتوضيح
مش فاهم قصدك.
زفرت نفسها بغطرسه قائله
وماله رغم إنى مش بقول ألغازمفيش مانع اوضح أكتر بص بقى أنا ليا شخصيتي الخاصهومحبش حد يفرض عليا حاجه مش مقتنعه بهايعنى لو حصل نصيب بينا وده أعتقد مستبعدأنا وأنت محدش لها دخل بينا لا تقولى أختى ولا بنت خالتيآه ومش تبقى قدامهم زى الفرخه الكاشه وتنفش ريشك عليا 
كمان انا ليا شوية شروطيعنى مثلا الشبكة طبعا إنت شخص ميسور يبقى تجيب لى شبكة محترمه تليق بمستر مسعود.
سعد. 
تهكمت قائله 
اهو كلهم مرادفات لنفس الإسم سيبني أكمل كلامى للآخر.
صمت يستمع لحديثها الجاف وطلباتها المبالغة كذالك تحذيراتها بعدم ولاية أحد عليها وهو يوافق برأسه بقبول بينما هى بداخلها متهكمه وفهمت أبعاد شخصيته انه ليس لديه شخصيه مستقله يوافق على كل ما يقال له الآن وسيعرضه على ذويه بعد ذلك ويأخذ بقرارهم الذى سيكون بالتأكيد الرفض.
بعد قليل غادر العريس ومن كانوا معه نظرت زوجة عمها الى والد فداء ووالدتها قائله 
أنا متفائله المره دى العريس كان خارج مبسوط ربنا يهدي الحال وأشوفك عروسه يااارب.
تهكمت فداء وهى تنفخ العلكة ساخره تقول 
آه هو كان مبسوط بس طبعا فرقة المعاينه اللى كانت معاه لما يحكي له على اللى إتكلمت انا وهو فيه مش هينبسطوا بلاش تعلقوا نفسكم بأوهام...انا حاسه إنى صدعت هروح أخد شاور وانام عشان ابقي أصحى فايقه بكرهتصبحوا هلى خير.
غادرت فداءبينما نظرت زوجةعمها الى أختها قائله
إحنا مكناش كده والبنات كلها مش كده أى بنت بتفرح إن فى عريس متقدم لها دى بتسلذ بتطفيش العرسان وهى خلاص مبقتش صغيرة دى عدت التلاتين سنهلازم تعرف إن للبنت زهوة وقت ما بتنطفى هترجع ټندم 
بنتك خلاص جابتلى الضغطومرارتي إتفقعت بسببهاحلال فيها لقب فتاااء 
ب ڤيلا بمنطقة راقية 
اوقف عماد السياره فى الفناء ثم ترجل من السيارة قائلا بأمر
إنزلي.
لم تنتبه الى المكان وترجلت هى الاخري وسارت خلفه الى أن توقف امام باب الڤيلا الداخلى وأخرج سلسلة مفاتيح وضعها بمقبض الباب قام بفتحه وتجنب وأشار لها بالدخول بالفعل دخلت لكن إرتجفت حين 
نظر لها بشرر سائلا 
إزاى تستقبلى شعبان الجيار عندكم فى الشقه
توترت وإزدردت ريقها قائله بتبرير 
هو اللى جه عندى وكان شكله مضايق أوى .. كنت عاوزنى أطرده.
نظر لها پغضب قائلا بأمر 
أيوه كان الأفضل تطرديه.
تعجبت وهى تنظر لعيناه وليتها ما تحدثت بحماقة فى وجهة نظره
متعودتش أطرد حد قصد بابى خصوصا كان جاي عليا ويمكن عشمان متنساش أنه والدك!.
تعصب وجذبها من عضدي يديها لتلتحم بصدره قائلا بسخريه وتهكم 
عشمان... عشمان فى إيه
ده مش والدى.... ده طليق أمى اللى طردنى أنا وهى من حياته وإحنا محتاجين لمأوى ومفكرش غير فى أنه يرضي رغبة غيره ممنوع تفتحى له الباب مره تانية.
حاولت الإعتراض لكن تعصب وسبقها قائلا بأمر 
ممنوع تستقبيله مره تانيه فى الشقه ولو سمعت إن جالك مره تانيه....وإستقبلتيه 
بلاش أقولك رد فعلى هيكون إزاى الأفضل ليك تطرديه.
إرتعش جسدها بين يديه ونظر لوجهها 
تبسم وهو يرى بعينيها الرهبه وهى تومئ رأسها بإمتثال لقوله وقع بصره على شفاها التى إرتجفت.
تعالى معايا.
سارت خلفه 
نظر لها قائلا بإستهجان
هتفضلى واقفه كده.
إقتربت منه وهى تريد الفرار من أمامه لا تريد أن تسمع منه المزيد من الإستهجان 
لكن سألت بتسرع قبل أن يخرج من الغرفة
أيه رأيك فى الصور.
توقف وهو مازال يعطيها ظهره رغم أنه يعلم قصدها لكن رد بسؤال
صور أيه.
إبتلعت ريقها قائله بتوضيح
صورك مع البنت اللى كنت بترقص معاها فى حفلة الإفتتاح.
إشاعة سخيفة
رده كان نفس رد عفت السابقلكن لم تكون تريد هذا الرد منهوتفوهت
إشاعة سخيفة وكل يوم بتزيد.
إستدار ينظر لها قائلا
قصدك أيه.
ردت بآسف
إنت عارف قصدي يا عماد...أكيد قريت التعليقات اللى على الصور ديوقد أيه أنكم مناسبين لبعض و...
قاطعها قائلا بتأكيد
قولت إشاعة سخيفة ومع الوقت هتنتهى وكمان أعتقد جوازنا مش سري...
قاطعته بتسرع
وجوازنا كمان مش معلن يا عماد.
زفر نفسه بضيق ونظر لها بسؤال قائلا 
إنت عاوزه أيه يا سميرة.
كان ردها مفاجئا 
عاوزه أرجع أعيش فى المحلة يا عماد... وأرجع لحياتي القديمه وأرجع اشتغل من تانى فى الصالون بتاعي اللى هناك.
نظر لها بتفاجؤ لكن سرعان ما قال بإستهزاء
أكيد مش فى وعيكإنت....
قاطعته مره أخرى
بالعكس أنا فى وعييوأعتقد وجوديهنا او فى المحله مش هيفرق كتير معاكلما...
توقفت تتنفس ماذا ستقول أنه يشتاق لهابالتأكيد ليس صحيح هى فقط تعوض الناقصأكملت بآسى
المحلة مش بعيده عن هنا ساعتينلما تحب تشوف يمنى.
يمنى
هل تعتقد ان كل ما يربطهم هو يمنىأجل أعترف هى من وصلت بعد النهايه ببداية جديدةلكن ليست هى السببالسبب هو ذاك الذى ېحترق بجسده عشقا لها لكن يخشى الإعتراف لكن تجبر قائلا 
هعتبر مسمعتش حاجه منك مكانك إنت ويمنى هنا ومش عاوز رغي كتير وإتصل على مامتك قولى لها إنك هتباتى معايا هنا.
لاء معرفش أنام غير
ويمنى فى حضڼي. 
قالتها بإعتراض نظر لها وهو
 

تم نسخ الرابط