مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

احتاجت لاي حاجه أنا موجود الرائد عبدالمعز ثروت 
صافحه ببسمه هادئه اتشرفت بمعرفه حضرتك 
غادر مركز الشرطه وظل ينظر حوله لعده دقائق يسترجع كل ما حدث الى ان جحظت عيناه پصدمه عندما الهمه تفكيره للمتسبب وراء كل هذا ثم زفر انفاسه پغضب واوقف اول سياره أجرة امامه ليخبر السائق بوجهته ...
فى ذلك الوقت علم المحامي الخاص بنديم بكل شي وانه تم اخلاء سبيله وابلغ نبيل بذلك ليعود نبيل الى منزله يزف الخبر لجدته لتعود السعاده تعج بمنزلهم من جديد ...
اما عن نديم فقد ترجل من السياره امام وجهته المنشوده وقف امام المصعد الكهربائي ينتظر هبوطه ليستقل به ظل يضغط الزر مرارا وتكرارا ولكن لن يتحمل ان يظل مكانه ليصعد الدرج ركضا الى حيث الطابق الثالث التى توجد به فيروزته استرد انفاسه اللاهثه امام باب الشقه ثم رفع انامله ليدق الجرس باستمرار

لم يبعد انامله عن دق الجرس ..
كانت جالسه بغرفتها بعدما عادت من شركه تيام لتخبر عامر حينها بانها بخير وعليه العوده من حيث اتى فلديه عمل معطل ولا تريد له التسبب بأي ضرر بعمله رفض عامر الذهاب الان وتركها بتلك المحنه لتصر عليه بالعوده واخبرته بوجود براء جانبها انصاع لمطلبها ثم اصطحب زوجته وغادرو شقتها وهم عازمين النيه على التوجهه الى البحر الاحمر حيث عمله ..
زفرت بضيق ووضعت كفيها تسد اذنيها عن ذلك الرنين المزعج ونهض من فراشها بضجر فقد كانت تتوقع عوده عامر ثانيا لمضايقتها 
لتفتح الباب بقوه وهى تهتف به بضجر بطل حركات العيال...
لتكف عن الحديث فجاه عندما راءت نديم امامها لتنفرج شفتيه بضحكه جذابه عندما وقعت زرقويته ببركه العسل المنبعثه من عينيها ليهبط ببحور عيناه يتفحص جسدها النحيل فقد كانت ترتدي منامه من الحرير بلونها الرمادي الهادئ كان يرؤي عطش اشتياقه لتلك الفاتنه التى امامه على الرغم من فقدنها لبعض من وزنها الا انها مازالت فاتنه بجسدها الضئيل الذي يريد التقاطه بين ذراعيه ليخفيها بين ضلوعه يشتاق لكل شيء بها يريد ان يطفي اشتياقه بضمھا لصدره ويظل هكذا لا يريد الا غيرها لم يتحمل بعدها ليتقرب منها بلهفته وبشوقه يرؤى ظمئه باحتضانها واسرها داخل احضانه رفعها عن الارض ودلف بها لداخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ليدور بها بسعاده عدة مرات لينزلها برفق بعد ذلك ويعاود احتضانها بقوه لتتشبث به بقوه اكبر وتنساب دموعها وتعلو شهقاتها ليشعر بانينها داخل احضانه ويعلم بانها تبكي ليظل يمسد على ظهرها برفق ويهدئها بكلماته العذبه 
حبيبتي أنا معاكي وفى حضنك ومش ناوي ابعد عنك تاني عشان بعدك يبقي مۏتي ابعدها برفق وهو يحتضن وجنتها بين كفيه ويهمس لها بفرحه وبحور عيناه تلمع بالسعاده مافيش دموع اتفقنا في فرح وسعاده وبس احنا ورانا حاجات كتير نعملها غير الدموع دي عيونك الجميله دي ماتعيطش وأنا موجود اقولك دموعك دي ماتنزلش غير لم أموت ساعتها يكون ليكي حق ټعيطي براحتك مش هعترض هههه.
انهى حديثه بغمزه مشاكسه لتبتعد عنه پغضب بعد الشړ عليك ماتجبش سيره المۏت تاني 
اقترب منها ليضمها من الخلف ويهمس باذنها بحبك يا فيروزة قلبي 
ادارها لينظر لعسليتيها بحب انا خرجت من القسم عليكي جري وهاخدك ونطلع على الفيلا عند عيشه ونكتب الكتاب بقى ونسافر نقضي شهر العسل اللى بجد عاوز أبعد بيكي عن هنا مش عايز غير اشوفك انتي وبس فى قرارات كتير اخدتها وليده اللحظه 
هتفت بقلق زي ايه 
أولا نتجوز ونسافر عاوز الف بيكي العالم وثانيا أنا عينتك مديره مصنع الفيروز مش عايزك تبقى مديره اعمالي بعد كده عاوز نبعد عن بعض عشان نشتاق لبعض واجري عليكي بقى فى المصنع اشاكسك وماينفعش اغلس عليكي بردو ده غير بقرار عقاپ نبيل هو هيدير مصنع اكتوبر ورهام هتكون فى الشركه وده اكبر عقاپ ليه وعشان يشتاق لمراته واخر قرار بخصوص دبي قبل سفرنا هعمل توكيل لزياد يببع الشركه والمصنع وبكده اصفي شغلي هناك وزياد يرجع هنا يمسك شغل الشركه فى غيابي ولم نرجع من شهر العسل الطويل بتاعنا يمسك اداره مصنع هو كمان من حقه يستقر فى بلده جنب اهله ومراته 
وبكده خلصت كل قرارتي ايه رايك فيه .
تنهدت بضيق تشعر بالاختناق فقد قټلتها كل كلمه نطق بها يفكر فى كل شي حوله اتخذ قرارات عده من اجل الجميع تعلم بانها داخل كابوس تريد الاستيقاظ منه 
ربت على كتفها بحنان مالك حاسه بتعب 
حتى تعبها يشعر به يعشقها ويعلم كل شيء من اجلها ولكن هو يستحق الټضحية فحياته عاليه الثمن ولن تقبل بخسارته ستتحمل بعده من اجل انفاسه التى تشعر بها من اجل استمرار نبضات قلبه تخفق داخل صدره حياته اغلى من حياتها .
عانقته بشده ليبتسم بسعاده ثم طبع قبله طويله اعلى خصلاتها البنيه واراد اخرج حزنها 
كنتي بتفتحي الباب بالشكل المغري ده لمين يا هانم ده أنا ماسك نفسي بالعافيه عشان ماتهورش اطلق ضحكته للعڼان وهو يطالعها بغمزه محببه 
همست مبتعده عنه عامر كان لسه نازل هو وبسنت افتكرت راجع يضايقني .
طيب يلا اجهزي عشان نوصل الفيلا وهتصل بنبيل وبراء ونعمل كتب الكتاب هناك ونودع تيته ونسافر أي مكان فى العالم 
بسرعه عشان انا عاوز اخد شاور حاسس ان بقالي سنه فى القسم 
ابتلعت غصه مريره عندما ذكر ليله أمس بداخل قسم الشرطه 
حاولت تصنع الهدوء انت راجع تعبان ومانمتش ممكن تروح ترتاح وبعدين نفكر هنعمل ايه بهدوء ليه الاستعجال 
نظر لها باستنكار نعم ليه ايه ... الاستعجال فيروزة حبيبتي انتي مش حاسه بيه ولا ايه انتي واحشاني اوي هو أنا ماوحشتكيش ولا ايه كفايه بعد وجفى اكتر من كده أنا متحكم فى نفسي بالعافيه والله 
نظرت له برجاء عشان خاطري روح دلوقتي أنا ورايا حاجات هعملها وهكلم براء وهنكون فى الفيلا بالليل بس دلوقتي لازم تروح تنام وترتاح عشان خاطري 
نظر لها باستسلام حاضر بس تنجزي وأنا هنام بس ساعتين وهتلاقيني عندك تمام 
هزت رأسها بالايجاب ليقترب منها يعانقها ثم ابتعد عنها مرغما على ذلك وهو يبتسم لها مودعا اياها
لتهوي فيروز بجسدها ارضا بعدما غادر نديم المنزل لتعلم بانه الوداع الأخير ظلت تبكي بحرقه ثم تحاملت على نفسها ونهضت من مكانها تدلف لغرفتها بدلت ثيابها باخرى سوداء ثم حملت حقيبة ملابسها التى كانت معده من قبل ثم وضعت نظارتها الشمسية لتخفي ورم عينيها اثر الدموع التى لم تكف عنها ورحلت من شقتها بلا رحلت من حياه نديمها وحياة الجميع ......
عندما غادرت البنايه وجدت سيارته تتوقف امامها عادت ادرجها للخلف وهى تزفر بضيق لبترجل من سيارته ويقف امامها محاوله حمل عنها الحقيبه لتتبعاد للخلف مره أخرى وترمقه بنظرات غاضبه ولكن كانت نضارتها السوداء تحجب رؤيته لتلك النظرات .
انت بترقابني 
هز راسه نافيا لا طبعا انا بطمن عليكي انا بحبك وبخاف عليكي ليه مش قادره تصدقيني 
تنهدت بضيق وعادت تهتف پغضب من فضلك يا تيام تسبني مع نفسي فتره انا بجد تعبانه ومش حمل أي ضغوط ارجوك اعصابي مش متحمله 
شعر بغصه داخل صدره عندما ظلت ترجوة وشعر بحزنها لذلك احترم رغبتها فى الابتعاد فيكفيه ان يعلم بمكان وجودها حسم امره ثم نظر لها بجديه 
هوصلك المكان اللى انتي عايزاه وهسيبك براحتك لحد لم تهدي خالص بس المهم أكون مطمن عليكي وماتحوليش ترفضي لان مش هسمحلك بالرفض انتي مهمه بالنسبالي ومجرد لم فتره تعدي واعصابك تهدى هكتفي باعلان خطوبتنا والجواز نأجله كام شهر لم تبقى فى اتم الاستعداد عشان تعرفي أنا قد ايه بحبك ويهمني راحتك 
تحدثت باستنكار كتر خيرك والله 
فتح لها باب السياره وحمل عنها الحقيبه وضعها بالخلف ثم استقل مكانه امام محرك المقود وقبل ان يقود السياره نظر لها بتسأل 
عايزة تروحي فين ايه رايك تقعدي فى شقتي ماحدش هيعرف بوجودك هناك أنني مش غريبه واعتبري الشقه شقتك 
متشكره لم ابقى مراتك أنا هنزل فى فندق محتاجه اريح اعصابي وابعد عن كل الناس ومن فضلك ماتنطليش فيه كل شويا 
ابتسم بهدوء ثم أنطلق بسيارته حيث وجهته التى يعلمها ...
بعدما وصلا نديم فلته وجد جدته فى استقباله ركض إليها بسعاده يرتمي باحضانها باشتياق .
واحشتيني اوي يا عيشه قلبي أنا 
انسابت دموعها التى كانت تحبسها داخلها ليبتعد عنها بقلق انا بخير يا قلبي وقدامك اهو مافيش حاجه ممكن تاذيني طول ماحضرتك راضيه عني ودعيالي 
عانقته بقوه وظلت تقبل راسه وهى تحمد الله وتشكره على فضله فقد عاد حفيدها لتشعر بانفاسه وتستمع لنبضات قلبه التى تشعرها بوجوده الان جانبها 
ابتعد عنها برفق بعدما قبل كفيها نظر لها بابتسامته العذبه محتاج اطلع اخد شاور واناملي ساعتين بس عشان لم اصحى فى حاجات كتير لازم اعمله عشان استقبل مراتي 
ربنا يفرحكم ويسعدكم يا حبيبي ويكرمك بالذريه الصالحه مرات نبيل حامل عبقال مراتك ياقلبي .
نظر لنبيل بسعاده ثم اقترب منه يعانقه ويشدد على ظهره ألف مبروك يا حبيبي 
الله يبارك فيك يا ريس 
امال فين رهام 
عند مامتها تعبانه شويا بس اطمن هنكون فى استقبال مراتك 
تنهد بارتياح وهم بصعود الدرج ليصل الى جناحه الخاص دلف لداخل المرحاض أولا لينعش جسده تحت الماء البارد وعندما أنتهى ارتدي البورنص وتوجهه الى غرفه ملابسه لينتقى ثياب مناسبه للنوم ثم ارتمي بجسده اعلى الفراش ليذهب فى ثبات خلال ثواني معدوده ....
صفا سيارته امام احدى الفنادق ثم ترجل أولا ليفتح لها الباب ولكن سبقته فيروز بخروجها ليعاود بفتح الباب الخلفي وحمل حقيبتها وسار جانبها لداخل الفندق أعطر الحقيقه لاحدي العاملين بالفندق ووقف هو بدوره امام الفتاه ليدون بيانات فيروز 
التقطت فيروز ورقه البيانات وبدءت فى تدوين اسمها وكل شئ عنها وعندما انتهت وجدت تيام يعطى الفتاه الفيزا كارد الخاصه به لدفع مبلغا من المال تحت الحساب .
سحبت من الفتاه الفيزا پحده وهى تحاول رسم ابتسامتها لا استني من فضلك اعطتها الخاصه بها اتفضلي دي 
جذبها تيام من رثغها ليبتعد عن الفتاه وهو يتحدث لها پحده ايه اللى انتي بتعمليه ده انتي تبعي أنا وملزومه مني أنا واوعي تفكري انك هتدفعي تمن اقامتك وبلاش تستغلي حبي ضدك يا فيروز لو هتقولي لسه مش مراتك فده ممكن اخليه يتم دلوقتي انتي فاهمه ولا لأ بس أنا سيبك براحتك ومش هصبر عليكي كتير وماتنسيش ان نفذت طلبك ونديم خرج الدور والباقي عليكي انتي تنفذي باقي الانفاق 
حاولت التظاهر بالقوه ولكن تبخرت قواها وقررت الخضوع للامر الواقع لكي تتلاشي ذلك الكائن الغاضب تخشي ان يثور غضبه ويتزوجها بالاجبار الان لذلك جاهدت كثيرا ليخرج صوتها طبيعيا ممكن ماتزعقليش الناس
تم نسخ الرابط