عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
التى سرعان ما أمرت المسؤولين عنها بالسير سريعا الى إحد المشافى الفخمه... وصلت بعد قليل الى المشفى شعرت بإنسحاب فى جسدها إستسلمت له
بالمشفى
دلف الطبيب لغرفة هويدا نهض أيمن سائلا
لو سمحت يا دكتور هو مش الطب إتقدم أنا بنت التانيه دكتورة وسمعتها مره بتقول إن بقى فى لحم الجزء المبتور تاني بالجسم.
فعلا أصبح سهل لحم جزء مبتور بس للآسف فى حالة المړيضة دى مش هينفع لأن الجزء المبتور للآسف يعتبر إدمر بسبب هبوط الاسانسير عليه كمان سهل تعويض الجزء ده بطرف صناعي وهترجع الحركه العاديه مش هقول زي الطبيعي.
تفهم أيمن ذلك غص قلبه بينما نظر الطبيب الى هويدا قائلا
مفعول ال قرب ينتهي والمريضه أكيد حالتها النفسيه هتأثر على مدى تقبلها للواقع.
غادر الطبيب بنفس
الوقت دلف طاهر برفقة سحر ومعهم رحيم
تسألت بلهفه
الدكتور قال أيه.
تدمعت عين أيمن قائلا
قال إن هويدا ممكن تفوق بأي لحظه ربنا يستر لما تفوق.
سالت دمعة عيني سحر بحسرة قلبكذالك طاهر ورحيم الذى رأي إنهيارها الغير متوقع هو لم يتفاجئ بحقيقة هويدا أنها ليست أختهم كما كان يعتقد سمع حديث جدته مع والدته صدفه أثناء إحد الإجازات صدم لكن لم يسأل عن الحقيقه من البدايهوعلم لما قسۏة قلب هويدا عليهم أنهم ليسوا اخوة الډم وإن كان هذا ليس سبب لجحود قلبها... إنهيارها كان صډمه له ظن أنها لو علمت سترحب بالحقيقه بل وكانت ستتباهى بها نظر رحيم نحو طاهر الذى يعلم هو الآخر حقيقة أن هويدا ليست أختهم بعد إخبار رحيم له سابقا كذالك سهيله تعلم هذا الامر لكن أخفوه بينهم ربما أرادوا أن تظل هويدا بمكانتها لديهم أختهم الكبري حتى وإن كانت جاحدة القلب بينما عادت سحر بنظرها نحو هويدا...
من وهى مازالت بأحشاء إبتهال حين تفاجئوا بأنها حامل دون زواج معلن لكن هى أخبرتهم أنها متزوجه من زهير شعيب عرفيا وكان معها وثيقة زواج عرفيكما أخبرتهم أن زهير وبأول أجازه له سيحول هذا الزواج الى زواج رسمي بعد أن يعلم بحملها لكن هو كان خسيسا وخذلها وإستغرق عليها أشهر يماطل فى تحويل الزواج الى رسميا معلن حتى مضت أشهر الحمل وجائت طفله الى الحياه مجهولة النسب فى البدايه ماطل بالإعتراف بتلك الطفلة خوف من أحاديث من حوله كيف سيخبرهم فجأة أنه تزوج ولديه طفلهكيف سيستفهمون ذلك بالتأكيد سيسألون
ردت سحر
متخفيش عليه أمي هتعرف تهتم بيه أنا هفضل جنب هويدا
تنحنح رحيم قائلا بآسف
أنا أجازتي خلصت ولازم ارجع للكليه هبقى أتصل عليك يا بابا أطمن على هويدا.
أومأ له أيمن يشعر بالبأس بينما قال طاهر
خدني معاك اوصلك وبالمره أروح السفاره أشوف الأوراق خلصت ولا لسه.
بعد قليل إنتبه أيمن كذالك سحر التى إنتفضت وإقتربت من ذاك ال بعد أن سمعا صوت هويدا
التى بدأت تهزى قبل أن تعود الى الوعي نظرا الاثنين لبعضهما متأثران بحال هويدا بعد أن تعود للوعى.
بالفعل عادت هويدا للوعى تنظر عينيها زائغه بداخل عقلها أن ما حدث مجرد كابوس وبفتح عينيها إنتهى لكن حين حركت يديها شعرت بوخز آلم نظرت نحو يدها رأت تلك الإبر الطبيه المغروسه بيدها كذالك وقوف كل من سحر وأيمن جوار ال سمعوا همسها لاول مره تسأل
حسام!.
تعجب الإثنين من سؤالهاحاولا إخفاء دمعة أعينهملكن كآن هويدا كانت بسكره حين صړخت بعد أن حاولت رفع ساقهاصړخة مؤلمھ لفؤادها...حين حاولت رفع قدمها لم تشعر بآلم بالتاكيد بسبب المسكنات لكن كان الآلم الأقوى هو ذاك الفراغ التى شعرت به بدأ عقلها يعود للوعيكل ما حدث لم يكن كابوس بل حقيقهبدايتا من حقيقتها انها بلا نسب عاشت حياتها بكذبة ان لها والدينبالحقيقه هى لم تكن سوا إبنة رجل...ماذا تنعته
بالخسيس اصبح بقپره لن تشفع له كلمتهاحقيقة مره بأبشع من العلقم...فقط تود الصړاخ كى تنفض ذاك الآلمإستجابت لرغبتها...صړختبعزمها الواهن...جلست جوارها سحر سريعا تضمها تحاول تهدئتها كذالك أيمن هاتف الطبيب سريعا...ثم جلس لجوارها يضع يده فوق كتفها قائلا برجاء
هويدا إهدي وإحمدي ربناإن ربنا نجاك كل شئ يتعوض.
أيه اللى يتعوض.
صړخت بها هويدا بحسرة ثم أكملت
رجل ولا نسب... أيه فيهم يا بابا...
توقفت تقول
المفروض إنت خالي... أنا...
كان لفظا نابيا صعق الإثنين ضمتها سحر قائله
لاء يا هويدا إنت شوفتي إعتراف زهير بنسبك له كمان أنت بنتنا...
أكدتها سحر
بنتنا... من أول لحظه فى عمرك كنت بين إيديا... كفايه متوجعيش قلبي أكتر من كده ربنا كان له هدف يخفي الحقيقه عشان تبقى العوض ليا أنا وأيمن وقت ما كنا يآسين كنت الأمل.
نظرت لهما هويدا بآسف... بنفس الوقت دلف الطبيب ورأي حالة هويدا وضم سحر لها فهم انها بحالة هيستريا لصعوبة تقبل ما حدث قام بإعطائها مسكن جعلها تغفوا مره أخري... ربما تهدأ فيما بعد بينما سحر وأيمن قلبيهما يآن بالحزن على حالها ورد فعلها الغير متوقع.
بأثناء سير طاهر مع رحيم بممر المشفى تقابلا صدفه مع يارا وشيرويت توقف طاهر مبتسم ينظر الى يارا التى توقفت هى الاخري تبتسم بخجل... سائلا
حالة باباك أيه دلوقتى.
شعرت يارا بغصه قائله
الحمد لله فاق وبدأ يتقبل الوضع بعد ما الدكتور قال إن فى أمل إن يكون ده وضع مؤقت... وهويدا أخبارها أيه.
رد طاهر بآسف
لسه مفاقتش من ال الدكتور كان اداها حقنه مخډره عشان متوقع حالة إنهيار قال يتجنب رد الفعل شويه.
رغم أنها زوجة أبيها لكن قالت بصدق
ربنا...
قطبت يارا على بقية حديثها حين صدح رنين هاتفها أخرجته من حقيبة يدها للحظه إرتجف قلبها وهى تنظر الى شاشة الهاتف... لاحظ طاهر ذلك كذالك شيرويت التى تأففت من الوقوف قائله
مش بتردي ليه.
نظرت لها يارا قائله
الرقم ده معرفوش.
وفيها أيه ردي عليه.
هكذا حثتها شيرويت على الرد... أومأت يارا وقامت بفتح الخط وقامت بالرد لتتغير ملامح وجهها الى عبوس حين سمعت
حضرتك إحنا من إدارة المستشفى وبنبلغ حضرتك إن مدامشهيره محجوزة عندنا هنا فى قسم الحريق.
لا تعرف كيف خرج الحديث من فمها قائله
تمام أنا جايه فورا.
أغلقت يارا الهاتف نظرت الى شيرويت التى سألت بإستفسار بعد ان لاحظت هى الاخري عبوس ملامح يارا
مين اللى كان بيتصل.
ردت يارا بصوت مرتجف
دى إدارة مستشفى بيقول إن ماما محجوزه عندهم فى قسم الحريق.
إرتجفت شيرويت هى الاخري قائله برعشة صوت
وقالك أيه تاني مامي جرالها أيه خلينا نروح لها بسرعه.
إستغرب رحيم وطاهر الذى قال
خليني أجي معاكم.
بينما قال رحيم
للآسف انا هتأخر على الكليه ولو إتأخرت هتعاقب هبقى أتصل عليك يا طاهر.
إنصرف رحيم التى إغتاظت منه شيرويت دون تفسير لسبب بينما ذهب طاهر معهن الى المشفى.
بمنزل البحيره
من النظر الى آصف بعد ذاك اللقاء تبسم آصف على ذاك الحياء الذى يمنعها من النظر له أو حتى الحديت وهمس جوار أذنها
سهيله إنت نمت.
رفعت سهيله رأسها عن ثم تهربت سائله
مفسرتش يعنى أيه عمرك ما دافعت عن متهم مش واثق من برائته.
تبسم آصف وهو يزيح تلك الخصلات الثائره عن وجهها قائلا
يعني قبل ما كنت بقبل القضيه اللى هترافع فيها كنت لازم أتأكد إن الشخص ده مذنب أو لاء.
لم تفهم وسألته
مش فاهمه يعنى كنت بتعمل عليهم تحريات قبل ما تقبل القضيه.
أومأ برأسه مبتسم وأجابها
يمكن شغلي فى القضاء ساب عندي خبرة أقدر بها أعرف وأو عالاقل أستشف حقيقة الشخص اللى قدامي.
غرور
ومنين جالك إن مش بيمثل البراءة.
أجابها بإبتسامه
مش غرور وفعلا سهل تمثيل البراءة لكن فى شواهد بتأكد الحدث بتاعي وبالتالى بقبل القضيه اللى هترافع فيها وأنا واثق إن الشخص ده يستحق دفاعي عنه.
نظرت له سهيله سائله
طيب فى كذا قضيه لفتوا نظري وكان عليهم ضجة إعلامية كمان.
تبسم آصف قائلا
أيه هما.
نظرت الى عين آصف قائله
قضية راجل الاعمال والرشوة اللى قدمها لموظف الحكومه مثلا.
ضحك آصف مجاوب
عارف إن فيه إشاعات كتير على راجل الاعمال ده أن له أساليب ملتويه فى تيسير مصلحته وهو فعلا قالى إنه فكر يعرض عالموظف ده رشوة بعد ما سمع من كذا شخص أنه بيقبل الروشاوي او بمفهوم آخر على إنها هدايا مقابل مصالح بيقدمها لهم بس فى هو كان له غريم وإتفق مع الموظف ده والموظف وافق غريمه وبمجرد ما راجل الاعمال راح له المصلحه هو إدعى النزاهه وأتهمه بتقديم رشوهوده اللى للآسف مكنش حصليعنى القصه كانت من البدايه تصفية خلافات وهو وقع بالفخ.
إقتنعت سهيله سائله
طب والأرض اللى أخدتها من الدوله ورجعتها ل للى إستولوا عليها بدون وجه حق.
أجابهاببساطة
إنت قولتيها رجعتهابس رجعتها لأصحابها مش للى إستولوا عليها بدون وجه حقالارض دى كانت لمجموعة شباب أخدوها من الدوله بغرض الإستصلاح وحطوا فيها تعبهم وخبرتهم غير كمان الاموال اللى كانت معاهم هوب موظف فى الدوله بالصدفه شاف الارض طبعا إخضرت زاغت فى نظره عرض عليهم يشاركهم فيها وطبعا ده تعبهم لسنين هو جاي عاوز يبقى شريك عالجاهز رفضوا قام إستغل منصبه فى الحكومه وقدم شكوى إنهم إستولوا على الارض بس للآسف مكنش يعرف إن
متابعة القراءة