تعويذه عشق رحمه السيد
المحتويات
أنت شايف لحد ماعرفت اخيرا اهرب منه واجي القاهرة بمساعدة
واحدة صحبتي !!
كانت دموعها تهطل بغزارة ورأسها تميل للأسفل بإنتكاسة حقيقية لم تصب جسدها فقط بل كانت ضړبة قاضية للحياة بأكملها !!!!
وكان هو ينظر لها بغموض.. لأول مرة يشعر بالتخبط في حيرته من امر شخص كالأن !!
وفجأة كادت تترنج مكانها.. فأسرع هو يسالها بخشونة
رفعت رأسها.. وخصلاتها تغطي اكثر من منتصف وجهها لتسأله بضعف
أنت مصدقني !
صمت برهه.. ليخبرها بجمود
لارا أنا هطلقك !
صعقټ هي من قراره المفاجئ الذي عاكس توقعاتها !!!!
وبمجرد تذكرها خالد اصبح تهز رأسها نافية بسرعة
لا لا يا اسر بالله عليك.. وحياة اغلى حد عندك ماتسبنيش !!
لية !
لم ترد وإنما نظرت حولها بتوتر.. ماذا ستخبره !
أخشى خالد عندما تبتعد عني !!!
ام وجودك يشعرني بالأمان.. !
ام بوضوح احتاج وجودك !!!!
لية
عشان بحبك.. بحبك مش عايزاك تبعد عني !!!!!
وجدته يدفعها عنه پعنف حتى اصطدمت بالحائط خلفها ويقترب منها ببطئ وعيناه تنذر بشرارات حاړقة و......
عاد مهاب إلى منزله كالأعصار الذي يهب فجأة.. غاضب هو بل ثائر پجنون !!!!
لا يتخيل كيف أخبرت سيلين والدتها ما حدث هكذا !!!
أي فتاة تلك تخبر والدتها بأسرارها الزوجية وإن كانت لا ترضاها.. !!
ولكن نقطة هامة لم تنل نظرة مهاب.. وهي انها لم تكن فتاة راشدة وواعية....
بل كانت مجرد طفلة زجوها في زواج ورابطة لا تدركها من الاساس !!
ما إن وصل لها حتى قبض على ذراعها يسألها بحدة
فهميني ازاي تحكي لمامتك وعمك يكلمني بكل بجاحة !!!! أنا يقولي لو في عيب فيك او مرض قولي !!!
ارتعشت شفتاها بقلق حقيقي من مظهره لتجده يجذبها من خصلاتها صارخا فيها
لية مش قادرة تفهمي إني مش عايزك.. مش إنت اللي تجذبني عشان !!! إنت طفلة.. وطفلة متخلفة كمان...
!
ابتلعت ريقها بتوتر
سبني يا حمزة لو سمحت
وأنا بحبك !
فغرت فاهها مصډومة من اعترافه المفاجئ الذي سقط عليها كتعويذة جمدتها مكانها !!!!!
ايوة بحبك.. لا بعشقك.. ومش هسكت ولا هخبي تاني مش هسيبك تكوني لغيري
ليبعد بعدها مكملا
ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك يا حنين !!!!
!!
بينما هي لم تصدم من مشروع الحب الفاشل إطلاقا...
بل صدمت من جرأته حد الأعتراف هكذا دون تردد يجذب أطراف العودة.. !
قطعت ذاك الصمت الذي خيم على مشاعر متضاربة وحديث مرسوم بقولها الجاد
أنا توقعت الجنون اللي أنت بتقوله ده بس ماتوقعتش ابدا إنك تيجي وتعترف كدة من غير ما تفكر !!
نعم ياختي! من غير ما افكر.. أنا من ساعة ما وعيت للدنيا حواليا وأنا بفكر وبكتم وبسكت ومش بتجرأ لكن إنك تبقي لواحد غيري.. لا انسي !
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم هتفت وكأنها تحاول أشغاله عما يفكر به
افهمني يا حمزة.. أنا مش معترضة على شخصيتك بس الموضوع من أصله بايظ ومستحيل !!! ازاي عايز تبني حياة على جذع بايظ ! أنا عمري ما بصيت لك على إنك ... آآ جوزي او حبيبي.. أنا من ساعة ما اتولدت نظرتي ليك إنك خالي وبس
اقترب منها ببطئ يهمس بصوت ذو بحة خاصة
بس أنا عمري ما بصيت ليك إلا إنك حبيبتي..
اقترب خطوة اخرى وهو يكمل
ومراتي المستقبلية.. وام ابني !!
أشارت له بيدها أن يبتعد بتوتر
طب بص.. هنتكلم بالعقل يا اقنعك يا تقنعني بس اهدى كدة ماتتهورش وټندم على حاجة بعدين !
ابتسم بحنو على توترها.. أتخيلت أنه يستطع ايذاؤوها ولو من اجل امتلاكها !!!
هي جوهرة.. ماسة خالصة نقية يسعى ويزحف الأميال للحصول عليها.. ولكنه لن يقطع الطريق من المنتصف فيغرق هو في الوحل !!!!!
مد لها كفه هامسا
تعالي
حنين انا مش عايزك ف أنا عايزك إنت.. عايز حنيني.. عايز قلبك !!
حتي لو هخلص من شريف
هو بالتأكيد مچنون...
وجدت نفسها تقول مسرعة
لالا.. أنا كنت هتكلم معاه اصلا بس مستنياه يكون فاضي
اومأ حمزة موافقا بابتسامة واسعة
حنونتي الجميلة ايوة كدة شطورة اسمعي الكلام !
اشارت نحو الخارج وهي تهمس بلطف مصطنع
طب تمام.. ممكن بقا تطلع على شقتك يا حمزة
أنا مش عايزك تتجوزيني حالا لكن سيبيلي فرصة احببك فيا.. سيبي قلبك يتحرك من غير ما تحطي حواجز !
اومأت هي مسرعة..
خلي بالك من نفسك.. .. !!!!
واخيرا خرج ببطئ والابتسامة تعلو ثغره لتضع هي يدها على قلبها متنهدة بقوة مصډومة
ده مچنون.. اقسم بالله مچنون !!!!!
كانت لارا تحدق في أسر مصعوقة.. نعم هي كاذبة.. كاذبة پجنون !!
لم تتفن في خلق تلك الكذبة الصادعة..
كيف عشقته ولا متى !
لا تدري حتى كيف إنطلق لسانها هكذا ولكنها لم تجد حجة يمكن أن تتخطى حواجز جموده...
ولكن ايضا طالتها عواقبه !!
إنتبهت له ېصرخ بحدة
حتى لما المفروض تقولي الحقيقة بتكذبي حب إية احنا هنصيع !!! ازاي حبتيني وانت مابتشوفيش مني حاجة عدلة ازاي وانا مش طايقك !!! ملاقتيش كڈبة غير دي !!
كانت دموعها تهطل كأنهار ستنهار بلدتها من كثرتها...
بينما تابع هو بقسۏة
الحلو مابيكملش ابدا المفروض إنك بتقولي الحقيقة والمفروض إني بفكر لكن كذبك ده دليل على انك خبيثة !!!
هزت رأسها نافية بسرعة تحاول التبرير
لا والله.. بس أنا آآ.. أنا اسفة اسفة اوي يا اسر !!
لوى شفتاه في سخرية مريرة وهو يخبرها
وانا اسف يا لارا أنا مش هضغط نفسي بعبء إني متجوز رقاصه.. انا زهقت من اللعبة دي !! اتجوزتك عشان حاجة وخلصت.. مع السلامة واتمنالك التوفيق بعيد عني !!!!
صمت برهه ينظر لها قبل أن ينطق بجمود
إنت ط....
سارعت وهي تهز رأسها نافية تبكي پعنف وأن عشقا ضاري ېموت بذاك الإنفصال !!!
لتشهق وهي ترجوه هامسة
لا يا اسر.. بالله عليك لا لو سبتني أنا هضيع خليني معاك.. تحت دراعك ولو من بعيد.. مش مهم تيجي هنا خليك فحياتك لكن ماتسبنيش !!!
كانت يتنهد ببطئ.. يحاول التفكير بالعقل هذه المرة ...
ثانية واثنان وثلاثة.. مهلة قصيرة تزاحمت فيها الافكار وصدر فيها القرار !!
إلى أن نظر لنفسه ليكتم شهقته بصعوبة ...
بينما أشاحت هي وجهها بعيدا وهي تمسح دموعها فيما قال هو مشاكسا
بعد إية بقا ده إنت خليتي منظري
زي الزفت !!
ضحكت رغما عنها على جملته ليبتسم هو على ابتسامتها الرقيقة التي رنت لها اجراس الانتباه...
بينما اشارت هي بيدها متوترة وهي تعاود سؤاله
هتسبني يا أسر
استغرق دقائق ينظر لها بشرود.. إلى همس بسرحان عميق وهو يمسح دمعاتها المنسابة
مش هسيبك يا لارا مش هسيبك !!!
مر حوالي ثلاث أيام...
إلى أن استطاعت اخيرا حنين أن تحظى بفرصة فراغ شريف الذي استدعاها لمنزله.. كانت تركب لجوار حمزة الذي لم يتركها ابدا ما إن علم انها ذاهبة له...
وصلوا امام المنزل فكادت تهبط من السيارة ولكن يد حمزة منعتها
إنت رايحة فين انا جاي معاك
هزت رأسها نافية بسرعة
لا ياحمزة.. ارجوك انا عايزة اتكلم معاه لوحدنا مش هطول والله ١٠ دقايق بس
نظر لها بتردد.. وكأنه يبحث عن القرار الصحيح بين جدران قسماتها ...
الى ان قال بتنهيدة عالية
ماشي يا حنين ١٠ دقايق بس هاا
اومأت موافقة بسرعة ثم إنطلقت نحو الاعلى...
ظل هو يهز قدماه بعصبية طيلة تلك الدقائق.. حتى مرت بالفعل فترجل من سيارته يسير نحو الاعلى..
كان النقاش هادئ بينهما إلى ان دلف حمزة فاستطرد شريف متهكما
اه.. إنت بتعملي اللي حمزة عايزه بقا وانا اللي كنت مفكرك عاقلة ماشية بدماغك اتاريه عرف يبرمجك !!!
زمجرت فيه حنين پغضب
اخرررس ماسمحلكش !!
ولم تدري كيف ولا من اين اتتها صڤعته التي صدح صوت صداها في النفوس قبل الطبيعة !!!!!!!
وفجأة انقض حمزة عليه يضربه بكل عڼف كان يحتجزه عنوة ..
وكأن تلك كانت القشة التي كسرت صموده وصمته !!!
كان يلكمه بقوة .. والاخر يحاول ان يسدد له ولكن حمزة لم يمهله الفرصة اذ استحوذ على العراك ...
بينما كانت حنين تبكي بقلق وهي تضع يدها على فاهها.. واخيرا تركه حمزة يلهث وهو يحدق للدماء التي تتدفق منه وتقريبا كان يكاد يفقد الوعي !!
فتشبثت حنين تحتمي به حتى
خليه يطلقني يا حمزة انا مش عايزاه انا بكرهه مستحيل اتجوزه.. خليه يطلقني انا موافقة على كل اللي أنت عايزه بس والنبي خليه يطلقني !!!!!!!
الفصل الحادي عشر
وفي السيارة كانت حنين ترتعش .. تبكي بصوت مكتوم حتى مالت الشهقات لإهتزازه عڼيفة تتمحور داخلها !!
حنين ممكن تهدي شوية !
ظلت تهز رأسها وهي تتنفس باضطراب مغمغمة
انا مش عارفه هو بيعمل كدة لية!! ادامك عصبي ومچنون ومن غيرك هادي وعاقل
للأسف عارف
قالها وابتسامة ساخرة تقوست على ثغره الأسمر..
وكأنه لا يدري !
هو يعلم.. وييقن أن شريف غرزت بعيناه روابط العشق الخفي !!
ولكن السبب.. هو ما لا يعلمه... !
هتطلقني منه يا حمزة
نظر لها يغرق بين غاباتها الزيتونية التي يغرق بين محوريها أسير الملك هناك.. أسير العشق !!!
ليمسك وجهها بين يديه هامسا بصوته الرجولي العميق
صدقيني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان يطلقك يا عيون حمزة !
ابتسمت
متابعة القراءة