ضحېة العشق
المحتويات
على مصلحتك ..... حصل و لا محصلش
آيات بإستسلام حصل
سهام يبقى كان عندي حق لما قولت انك بتستهبلي
آيات معرفش بقى بس اهو اللي حصل ..... لما عرض عليا اني اشتغل معاه معرفش ليه حسيت ان فيه حاجة غلط
سهام ايه الغلط فى انه يحب انك تشتغلي معاه بدل ما تشتغلي مع حد غريب .... كلام مقنع
آيات لا انا مش شايفة ان الغلط فى اني اشتغل معاه
لم تحصل على رد من صديقتها لتكمل
سهام مستنتجة قولتيييييلي ........ الغلط مش فى انك هتشتغلي مع آسر لكن الغلط اللي بجد انك هتسيبي شغلك مع طائف
التقطت سهام حركة صديقتها و التي ترفع كتفاها للاعلى و للاسفل دليلا على قلة حيلتها
سهام بدهشة يخربيتك يا آيات ... ده الموضوع مش اعجاب بقى .... انتي .... انتي بتحبيه
همت سهام بالحديث ليقاطعها دخول مازن فتعتدل بوقفتها لتهتف
سهام بتوتر مستر مازن حضرتك وصلت امتى
مازن بحدة موجها نظراته اتجاه آيات من نص ساعة و لو حضرتك يا آنسة على
مكتبك مكنتيش هتضطري تسألي سؤال زي ده
سهام بإحراج آسفة يا فندم ... حالا هكون هناك
مازن بفظاظة انتي لسة عندك بتعملي ايه
آيات بدهشة أفندم حضرتك تقصد ايه
مازن بتأفف طائف جوة
آيات اه يا افندم فى انتظارك
لم تكمل جملتها الا و كان قد دخل بالفعل لغرفة رئيسها لتهتف
آيات بحيرة و ده ماله ده كمان
اما بالداخل فكان الاخر
يستلقي بتعب على اريكة موجودة بأحد اركان غرفته .... سترته ملقاه بإهمال على احدى المقاعد فى حين كان هو بعالم آخر حتى انه لم يلحظ دخول صديقه
مازن ممكن افهم آيات لسة هنا ليه
انتفض جسد طائف كرد فعل من مفاجأة وجود شخص ما معه بالغرفة ليعتدل بجلسته
طائف بجمود مش شغلك
مازن افندم
طائف بحدة ايه مبتسمعش .... قولت مش شغلك
مازن مالك بس حصل ايه
مسح وجهه بكفيه بنفاذ صبر قبل ان يتحرك من مكانه نحو مقعده خلف المكتب يجلس عليه بهدوء و ثبات ليردف
طائف وصلت بوسطة النهاردة
جلس مازن على احدى المقاعد ليجيب بدهشة
مازن بوسطة و ايه الجديد ما هى بتوصل كل يوم
طائف بملل من ايطاليا يا مازن .... بوسطة من ايطاليا
مازن و المطلوب
القى طائف مظروف ما بوجه صديقه ليتناوله الاخر بقلق ثم هم بقراءة فحواه لتتسمر عيناه على حروف المكتوب .... لحظات حتى استيقظ من صډمته تلك ليهتف بصديقه
مازن ليه
تحرك من مقعده پعنف يدور بغرفته كوحش مثار
طائف بشراسة عايزين ينضفو ورا اللى عمله الباشا ..... عايزين الموضوع يتمحي تماما و كإنه محصلش
مازن پعنف و انت هتنفذ
توقف بمكانه ليلتفت نحو صديقه
طائف لو انا منفذتش في بدل الواحد ألف يقدر ينفذ
مازن و الحل
تنفس بعمق ... يشد بيده على شعره بتوتر ...... ليجيب پضياع و عڈاب
طائف مش عارف ...... مش عارف
آسر مفيش اخبار من ايطاليا
مؤنس لحد دلوقتي لسة موصلناش حاجة .... بس مظنش انهم عرفوا باللى حصل
آسر بسخرية معرفوش باللي حصل .... و في ايطاليا ....... مستحيل
مؤنس تفتكر هيعملو ايه يا باشا
آسر بإنزعاج انت هتحكي معايا ..... روح شوف الراجل بتاعك اللي زارعه فى شركة العمري وصل لأيه و بلغني
مؤنس متجها للخارج حمامة يا باشا
آسر بإهتمام استنى هنا
مؤنس امرك
آسر بقلق زود الحراسة على بيت آيات و عليها هي شخصيا و عاوز تقرير يومي لكل تحركاتها ... كلمت مين خرجت مع مين راحت فين .... كل حاجة توصلي .... خليهم يفتحو عينهم كويس اليومين دول
مؤنس اعتبرة تم يا باشا
مازن بمكر طائف بصراحة انا مش فاهم انت ايه اللي مانعك من التنفيذ ..... مش طائف العمري اللي يتردد فى حاجة زي دي
طائف بدهشة انت سامع نفسك بتقول ايه .... دول عايزين يصفوها .... عايزني اخلص عليها
مازن و ده المطلوب .. زيها زي اي حد شاف حاجة المفروض مكنش يشوفها
طائف مش ذنبها .... انا اللى اخدتها معايا ... دي غلطتي انا
مازن غلطتك ولا غلطتها هى عرفت اكتر من اللي المفروض تعرفه يعني خلاص مينفعش ت.........
طائف مقاطعا معرفتش .... هى معرفتش حاجة يبقى مفيش داعى انها ټموت
مازن بس انت قولت انها شكت فى كونك متورط فى حاجة
طائف شكت مش اتأكدت
مازن و احنا هنستنى لما توصل للحقيقة
طائف انت .... انت ازاى بتفكر كده..... مش دي آيات اللى كنت عايز تبعدها عن اي خطړ ... دلوقتى موافق انها ټموت
مازن ايه مشكلتك مش فاهم .... بقى طائف العمري .... اللى بيتقال انه شيطان الماڤيا يتردد بخصوص قتل حتة موظفة عنده عرفت زيادة عن اللى المفروض تعرفه ...... جرالك ايه
طائف مش ھتموت يا مازن .... آيات مش ھتموت .... على چثتي لو ده حصل
طرق على الباب قطع حديثهم هذا ليسمح طائف للطارق بالدخول
طائف بتوتر خير يا آيات فى ايه
آيات بقلق مفيش يا افندم انا جيت ابلغ حضرتك اني خلصت شغلي و مروحة .... محتاج حاجة تانية مني
طائف لا تقدري تمشي انتي ..... مع السلامة
بقيت بمكانها للحظات لتجد مازن يهتف
مازن خير يا آيات فى حاجة تانية
آيات لا بس يعني .......
طائف فى ايه يا آيات
آيات بتوتر حضرتك مش هتروح .... اقصد يعنى انك تعبت النهاردة فى الشغل و الوقت
مازن بنزق و يهمك فى ايه بقى اذا كان يروح لا لا .... خليكي فى شغلك و ملكيش دعوة بمديرك يروح وقت ما يحب و بعدين انتي..........
طائف مقاطعا بحدة حديث مازن شكرا يا آيات على اهتمامك انا فعلا تعبت جدا النهاردة روحي انتي دلوقتى عشان الوقت اتأخر و احنا هنحصلك حالا ..... خلى بالك من نفسك
آيات بإبتسامة باهتة من اسلوب مازن تمام يا افندم ... عن
اذنكم
ثم تحركت للخارج تاركة طائف ينظر شذرا اتجاه صديقه
طائف بحدة انت جرالك ايه ازاى تكلمها كده
مازن انت اللي جرالك ايه من امتى بقيت حنين كده و بتتساهل مع الموظفين بتوعك
نفخ طائف بضيق ليتحرك سريعا نحو نافذة المكتب يطالع الخارج بإهتمام قبل ان تلتقط عيناه سيارتان مريبتان تقفان امام مبني الشركة
طائف بقلق انت جايب معاك حراسة
طائف بړعب عارف عارف ........ بس دول مش رجالة آسر
آيات بمكتبها بيزعق و يشخط و ينطر ... كنت شغالة عندك انا ولا شغالة عندك ...... هو فاكرني سهام عشان يتكلم معايا بالشكل
ده ....... ماشي يا سي مازن كنت نقصاك انت كمان
اخذت تثرثر بإنزعاج اثناء استعدادها للمغادرة الى منزلها وسرعان ما انتهت لتتجه سريعا خارج المكتب تقف امام المصعد تنتظر وصوله .........لحظات حتى وجدت باب المصعد يفتح لتدلف اليه و تضغط زر الطابق الاول ثم همت بترتيب ملابسها و مكياجها بمرآة المصعد ليكون ظهرها مقابل للباب واثناء ذلك سمعت صوت هاتفها يصدر من داخل حقيبتها توقفت عن تعديل مكياجها لتبحث فى حقيبتها عن هاتفها لتشعر بتوقف المصعد بإحدي الطوابق ... لم تهتم لتوقفه فربما احدى الموظفين ما زال بالمبني و فى طريقه للمنزل هو الاخر .... مازالت تبحث عن هاتفها بتأفف من عدم ايجادها له .... تلى ذلك فتح باب المصعد من خلفها ودخول احدهم بنفس اللحظة التى وجدت بها هاتفها النقال لترفع نظرها نحو المرآة لكن قبل ان تلمح هيئة من شاركها المصعد كانت قد ضړبت بقوة اسفل رقبتها ضړبة اسقطتها مغشيا عليها
12. اختطاف
بغرفة مظلمة لا يدخلها نور الشمس تبدو و كأنها قبو لاحدى المنازل نجد جسدها الصغير ملقى ارضا و ما زالت فى غيبوبتها تلك منذ ان ضربها هذا المجهول و الذي على ما يبدو انه كان من نقلها لهذا المكان ....... لحظات تلتها اخرى ثم اخرى قبل ان نجدها تجاهد لفتح عينيها لتنجح اخيرا فى الاستيقاظ و النظر حولها پذعر دب فى اوصالها حين وجدت ان ما يقابلها لاشيء سوى الظلام
الرجل الاول بطل تريقة ..... الباشا قال نبقى نشقر عليها كل شوية لغاية ما يوصل ...... ها مفيش اخبار
رن هاتف الرجل الثاني ليجيب سريعا ببعض الكلمات المقتضبة ثم انهى المكالمة ليهتف بصديقه
الرجل الثاني الباشا وصل .... ثم نظر من فوق كتف صديقه نحو تلك التي تطالعهم بړعب و خوف ...... بالإذن يا مزة
ليهتف صوت ڠضب من خلفهم جعل اجسادهم تنتفض بړعب خاصا تلك القابعة بالداخل
................... المزة دي تبقى امك
مؤنس پغضب نهاركم اسود .... يعني ايه مش لاقيناها
سؤال القى به مؤنس على رجاله عند اخبارهم له بإختفاء آيات
احدى الرجال سامي يا باشا البت دخلت شغلها اول اليوم وكنا متابعينها كويس اوي ... و كالعادة على الساعة ٨ او ٨ ونص بيكون ميعاد المرواح بتاعها و كنا فى انتظار نزولها لكن محدش لمحها مروحة
مؤنس بصړاخ انتو بتستهبلو .... يعني ايه محدش شافها ... ايه الارض انشقت و بلعتها
سامي يا باشا النهاردة بالذات الحراسة زادت يعنى لو واحد ولا اتنين ماشفوهاش اكيد الباقي هيشوفها ... لكن البت مظهرتش اصلا برة الشركة
مؤنس پغضب يعني عايز تفهمنى
انها لحد دلوقتى فى الشركة .... الساعة ٤ الفجر
سامي يا باشا ماهو ..............
مؤنس مقاطعا انت تخرس خالص فاهم ......... آسر باشا لو عرف هتبقى ليلتكو سودة
احدى الرجال بتهكم وتبقى مين بقى السنيورة دي ان شاء الله
مؤنس بصړاخ و ڠضب اسكت جميع من بالغرفة مش شغلك يا روح امك .... مش شغلك .... ايه هتحكي و تسأل الباشا الكبير عن شغله و لا ايه ........ سامي ضبطلي الواد ده خليه يفهم هو شغال مع مين و ايه يتقال و ايه ميتقالش .... فاهم
سامي بشړ عيوني يا باشا
مؤنس بقلق و البت تظهر يا سامي ....... تتصرف و تلاقيها ولو من تحت الارض .... عشان البت دي لو مظهرتش كلنا هنروح فى شربة مية ... انت فاهم
سامي بتصميم هنلاقيها يا باشا .... هتظهر يعنى هتظهر
................... پعنف شيل اللي على بؤها ده و فك ايدها ..... اخلص
تحرك احد الرجلين نحوها
لينفذ ما امره به سيده
................. سبونا لوحدنا دلوقتى
خرج الرجلان من الغرفة ليتركا آيات معه
آيات بذهول انت
................ مفاجأة مش كده
آيات هو .. هو ايه اللي حصل
تنهد بنفاذ صبر قبل ان يزرع الغرفة ذهابا و ايابا
................. اللي حصل ان في امر بقټلك
شل الړعب اطرافها وامتلأت عيناها بالدموع ... اخذ صدرها بالارتفاع و الانخفاض بسرعة
آيات بړعب ليه
................. بيقولو عرفتي زيادة عن اللي مفروض تعرفيه
حركت رأسها بسرعة يمينا و يسارا لتهتف بړعب
آيات انا معرفتش
متابعة القراءة