رواية مكتملة بقلم زهرة الربيع

 

ريت تخلي عندك ډم وتمشيني من هنا وتطلقني لان مبقاش مابينا اي حاجه تتعاش خلاص
بدر كان واقف مش قادر يتكلم وحاسس بحزن شديد من ناحيتها وغرام راحت ناحية الدولاب وجابت هدوم وراحت تاخد دش
في القصر الوضع كان متوتر شويه لما الكل عرفو باختفاء بدر مع غرام ومحمود وصفاء كانو هيتجننو عليهم خصوصا ان غرام في قمه تعبها وخايفينها تتهور وتأذيه او تاذي نفسها

عصام وسحر كانو بيحاولو يرنو عليهم بس تيليفوناتهم مغلقه ومفيش قدامهم حل غير ان بدر يفتح تليفونو ويكلمهم
بدر كان قاعد على السرير بيأس شديد وبيفكر في كلامها وحزنها ومش عارف هيبدا معاها ازاي بس جيه في بالو لحظات من وجودهم سوا على نفس السرير ابتسم وهو بيفتكر قد ايه كانت جميله ورقيقه معاه اتنهد وقال بينه وبين نفسو...هعوضك يا غرامي ..هعوضك عن كل الحزن ده انا مش هزعلك تاني اوعدك
غرام طلعت من الحمام لقت بدر قاعد مستنيها قالت بضيق..يلا بينا انا جاهزه
بدر باستغراب.... يلا بينا فين
غرام بصتلو بضيق وقالت بعصبيه ..يلا بينا نمشي هنرجع عند عمي هفضل هناك لحد ما شوفلي شقه اققعد فيها لاني مش مرتاحه وسطكم
بدر اتنهد وقال ..يا غرام انتي مراتي يعني هتفضلي معايه مكان ما اكون موجود
غرام قالت بزعيق....متقولش مراتك ..انا مش مراتك عمري ما كنت مراتك هو بالعافيه
بدر قال بزعيق وعصبيه..اه بالعافيه ياغرام..لما تكوني كل حاجه ليا يبقى هخليكي جمبي بالعافيه لما تكوني حياتي وقلبي وحزني وفرحي وكل ما املك يبقى هخليكي بالعافيه انتي الهو الي بتنفسه مش هسيبك واموت
غرام كانت بتبصلو پغضب بس كلامو حرك قلبها واتمنت لو مكانتش حاسه بكل الۏجع ده منو كانت اترمت في ن وفضلت كل حياتها معاه لاكان الواقع غير كده الواقع انو اذاها ولازم يدفع التمن قعدت على السرير بيأس والدموع ملت عنيها وقالت...حط نفسك مكاني لو انت زي ما بتقول حاسس اني كل حاجه ليك...فانت بقيت كل عذابي يا بدر مبقتش قادره ...مبقتش قادره اسامح او اسمع او افكر حتى انا مخنوقه وانا معاك فاهم يعني ايه ابقى مخنوقه وانا مع الانسان الي هيشاركني حياتي كلها مش هقدر مش قادره انسى ونزلت دموعها پألم شديد
بدر حس بقلبو انكسر حرفيا من كلامها قعد عند رجلها وقال ...انا عارف...عارف وحقك...بس انا ...انا بحبك والله بحبك اوي ونفسي تديني فرصه واحده...اخر مره يا غرام والله ماهتندمي تاني ارجوكي
غرام وقفت وحاولت تبان قويه وقالت بجمود...مبقاش فيه ما بينا فرص وكلامك ده سمعتو كتير وصدقتو وكانت ايه النتيجه طلقتني بمنتهى الانانيه من غير ما تقولي اي حاجه وسبتني امشي مع واحد انت عارف كويس هو عايز مني ايه لولا ان ربنا قواني وضړبتو وجريت كان زماني
غرام سكتت بدموع وبدر كان حاسس بحزن وعذاب شديد ومكسوف من نفسو على الي عملو معاها فضل ساكت وغرام مسحت دموعها وقالت....هوعمي يعرف اننا هنا
بدر وقف ومسح دموعو وقال بهدوء ...لا ميعرفش مقولتش لحد جبتك باليل وكانو نايمين
غرام بصتلو
وقالت بسخريه...ويعني انت فاكر انو مش هيدور علينا لو مش علشاني اكيد هيدور علشان ابنو وكملت قاصده تهددو ..مش انت دلوقتي مع واحده مجنونه ويمكن تقتلك مثلا
بدر ابتسم لما فهم قصدها وقال...دي تبقى احلى مۏته لو على اديكي يا غرامي... وقرب عليها جامد وقال...فاكره يوم ما سقتيني السم يومها ن كانت اول مره ما بينا يومها حست كأني في الجنه رغم الالم الي حسيت بيه اتمنيت لو ينعاد اليوم تاني واعيشو من جديد...و راح ۏجع السم وطعمو وعدت ايام وشهور وطعم ظ لسه مفارقنيش
غرام وشها بقى احمر حرفيا من كتر الكسوف حاولت تقول حاجه تبينلو انها متأثرتش بس مقدرتش تنطق سكتت شويه وقالت بصوت هادي...هو..هو احنا هنا ليه يا بدر
بدر اتنهد وقال بحزن ...احنا هنا لان بابا حابب يبعتك المصحه تكملي علاجك الدكتوره شايفه انك محتاجه ترجعي هناك
غرام حست بقشعره في جسمها اول ما جاب سيرة المصحه وافتكرت جلسات الكهربه بلعت ريقها وقالت پخوف...و انت مودتنيش ليه
بدر قرب عليها لما حس خۏفها ومسك ايدها وقال...مش هوديكي في اي حته انا مش بحس انك كويسه غير وانتي معايا رغم كل التوتر الي بنا بس بحس اني انا مرضك.. ودواكي ومش هتتحسني غير معايا
غرام بصتلو في عنيه وقالت بحزن...مش خاېف مني انا ساعات ببقى...ببقى مش حاسه وببقى مضايقه منك و
بدر قرب عليها قوي وقال بحب شديد...انا بعشقك بعشق قربك واي شئ وانتي معايا بيسعدني المهم انك جمبي
غرام بعدت عنو بكسوف وقالت ..ويعني هوعمي مش هيعرف يلاقينا هنا
بدر بابتسامه..لا مش هيلاقينا مفيش مخلوق يعرف مكان الشاليه ده ولا حتى اهلي انا اشتريتو جديد متقلقيش وبعدين الكون كلو ميقدرش يا خدك مني يا غرامي
عند دكتورة غرام كانت بتكلم الشخص اياه في التليفون وخاېفه جدا قالت بتوتر...والله ما عرف فين كانو المفروض