تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي
المحتويات
عاوزين حبظلم مزاجه حلو ومبسوط
يلا نطلع الحديقه
ونستغل عمو نور الدين العسل ده ونطلب من عم عبده دجاجه ثمينه ونهيص
تمصمصت بشفتيها وقالت
بقولك يا مي بلا شهاب بلا جمال متجوزيني جدو نور الراجل العسليه ده
تولي جمال أمر الشركه بغياب شهاب بهمه ونشاط
وإنشغل بالعمل جدا
إستأذنت بسنت للدخول اليه بمكتبه
جمال بترحيب إتفضلي يا مدام بسنت
ناولته بسنت ملف بيدها وقالت دا ملف عرض شركة سميركو للأدوات الصحية وعاوزين رد مننا
أخذ شهاب الملف وتفحصه وقال بإبتسامه طيب يا مدام بسنت أنا هروح لعمي بعد الشغل أتشاور معاه وبكره ان شاءالله أديكي قرار
نهضت بسنت وقالت بجديه شكرا يا فندم
بعد قليل دخل رامي وقال نعم يا جمال بيه
جمال رامي إعملي تقرير بصفقة السيارات
تقرير وافي
رامي بس يا فندم أنا محفظتش البيانات عندي
دي عند أشرف
صاح جمال انت وأشرف وكل الموظفين ال معايا
عندي إستعداد أبادلكم كلكم بشنابتكم دي بمدام بسنت
ما شاء الله مافيش معلومه من صغيره ولاكبيره إلا حفظاها و
يلاروح من قدام وشي يا رامي
حاضر يا فندم
رن هاتف جمال برقم مجهول الهوية
أجاب جمال آلو
ماجي بصوت منخفض وحشتني يا جمال رغم كل ال عملته معايا وحشتني
جمال پحده ماجي الموضوع ده خلاص إنتهي
ماجي بصوت حزين انا لسه بحبك يا جمال والله بحبك عمرك ما كنت قاسې معايا كده دا انت كنت ھتموت عليه ايه ال جرالك مين ال وقع بيننا
ماجي پغضب أمال فيه ايه
جمال بهدوء سبحان مقلب القلوب
ماجي إبعدي عني وإنسيني أنا بحاول الآ قي نفسي ومعنديش استعداد ارجع لورا تاني
وعلي فكره أنا تقريبٱ خطبت
ماجي پغضب مين يا جمال خطبت مين
جمال أكيد هدعيكي علي الفرح علشان تتأكدي وتطلعيني من دماغك
كادت ماجي أن ټنفجر غيظآ
وأخذت تتمتم علي چثتي ياجمال
مش ماجي أكمل الخراط ال تتهان كرامتها كده
اجرت إتصالا هاتفيا وقالت
نفذ ال إتفقنا عليه
أيوه متأكده
هديك ال انت عاوزه إنت إيه بير ما تشبعش أبد آ
المهم نفذ
يعني ايه في الوقت المناسب
اسيبه يتجوز ويتهني وأطلع أنا من المولد بلا حمص
اغلقت الهاتف وقالت
إنسان بشع ربنا ياخدك
خرج جمال من الشركه واستقل سيارته وذهب إلى فيلا عمه نور الدين وهو
يحمل الملف الذي يخص العمل
تفاجئ بوجود لولو ومي تجلسان في الحديقه وأمام كلا منهما فنجان من الشاي وبعض الشطائر
قال بجديه السلام عليكم
وعليكم السلام ردت الإثنتان
جذب مقعد وجلس ثم قال ممكن أقعد أستني عمي هنا
لولو مبتسمه ال أعرفه إنك قعدت بالفعل
إزيك يا مي إنتي ما روحتيش مع شهاب ليه تغيري جو وتتفسحو جنب الشغل
لم ترد مي ولكنها نظرت للولو كأنها تستغيث
لولو لمي إيه رأيك نقوله أهو وش إجرام ويساعدنا آآآآآ قصدي أقول ما بيحبش الإجرام
نظر لها بعتاب وقال
مقبوله منك علي أد سنك يا عضاضه
بس إنتي إيه ال جايبك بيت عمي
لولو بسخريه بيت عم صاحبتي كمان
جمال هامسا وبيت عم جوزك لو قبلتي ما توافقي بقي يا هاله زليتي أمي
لولو وهي تنظر له بټهديد أنا أسلوبك ماينفعش معايا انا بحب الناس الظريفه
جمال يشير لنفسه أنا ظريف
لولو الناس الجد
جمال بجديه يشير لنفسه والله بقيت جد
لولو الناس ال بتصلي ومتقطعش ولا فرض
جمال والله بصلي
همس متمتما حتت ازعه وعماله تبستف فيه مسيري هفرمك
لولو متسائله بتقول حاجه يا جمال
جمال ولا حاجه
نظر جمال لهاله بتوسل وقال
ممكن آخد رقم والدك
هاله ممكن تحل مشكلة مي الأول
جمال بتعجب مشكلة إيه
قصت عليه لولو ماحدث
نظر جمال بتأثر إلي مي وقال
لا حول ولاقوة الا بالله معلهش يا مي
قاطعته لولو متعملشناش يا جمال عاوزين حل
نظر جمال للولو بمكر وقال
طب هتعملي لي ايه لو حليتها
لولو بطريقه مضحكه هاعمل ايه يا جمال
دي بنت عمك دمك ولحمك
مي وهي تبتسم لجمال جمال معاه حق لازم مقابل
تقبلي خطوبتك لجمال
نظرت لولو لجمال بإحتقار وقالت انا اتخطب لده
جمال بغيظ ال عطاكي يدينا يا ست الأزعه
لولو متجهمه شايفه يا مي بيكلمني ازاي
مي بإبتسامه هادئه ما إنتي صحيح أزعه يا لولو بس والله بمېت راجل
جمال وهو ينهض ليدخل لعمه اتفقنا
لولو بإبتسامه خجوله أفكر
جمال لمي بسعاده شاهده يا مي
ثم اضاف والله يا مي ربنا ان شاءالله هيظهر الحق وشهاب إتجنن لأنه بيحبك قوي وال بيحب قوي بيتوجع قوي يا مي
ثم خبط علي رأسه وكأنه تذكر شيئآ وقال
إيهاب
لولو إيهاب مين
إيهاب موظف عندنا طلبته قريب ملقتوش وبعد ما جه قالي ان شهاب بعته في حاجه خاصه
عن إذنكو
دخل جمال لعمه في مكتبه
وتناقش معه حول العمل وكذلك حول موضوع شهاب ومي ووعد عمه أن يحاول الوصول إلى من فعل ذلك في أقرب وقت
بعد إنصراف جمال
قالت لولو لمي مي حبيبتي أنا إطمنت عليكي وهمشي بقي وأبقي أجيلك
مي بتوسل لأ يا لولو علشان خاطري خليكي معايا إنتي ال مصبراني وعمي فرحان بوجودك قوي
لولو معلهش يا مي والله هاجي لك يوم ويوم
خرج نور الدين من مكتبه
فقالت مي وهي عابسه
الحق يا عمو لولو عاوزه تمشي وتسبني
نور الدين بطيبه ليه يا بنتي خليكي مع مي
لولو بخجل معلهش يا عمي هاجي علي طول والله ان شاءالله
مر إسبوع علي وجود مي بمنزل عمها
وعاد شهاب من السفر ليلآ بعد ان أنهي مهمته
لقد أصبح نحيفآ أكثر من ذي قبل
فهو منذ ما حدث وهو يأكل القليل من الطعام ويعاني من صداع دائم
طلب السائق الذي حضر اليه المطار لإنتظاره
واتصل بعمه أخبره أنه أنهي مأموريته بنجاح وأتم الصفقه المطلوبه
هنأه عمه ولم يخبره بشئ عن مي
إستقل السياره وتوجه مباشرة إلي بيته
عند البوابه وقف سعد يرتجف حينما رأي شهاب الذي دخل مسرعا الي الداخل
نادي علي الخادمه
وقال بصوت عالي
ورد انتي يا ورد
حضرت ورد التي كانت بالمطبخ تجري
حملت حقيبته وقالت بصوت مرتجف خمدالله علي السلامه يا سعادة البيه
قال پحده حد جه هنا وأنا مش موجود
قالت بصوت مقطع أص أصصصص
صاح غاضبآ اصل ايه إنطقي
اوف نزع جاكيت البدله ورماه علي مقعد أمامه
تركها وصعد للأعلي
وأخرج مفتاح للغرفه يحتفظ به بجيب سرواله الخلفي
لكنه فوجئ بالباب المكسور والسلسله الحديديه علي الارض
فصاح بصوت هادر
ورررررررررد
صعدت
تجري
قال راحت فين ثم لف يديه حول رقبتها وقال مهددآ هخنقك
قصت عليه ماحدث
فنزل ثائرآ
إستقل سيارته وإنطلق إلي فيلا نور الدين
دخل يهرول إلي الداخل
لم ينادي عمه النائم بغرفته
وإنما أخذ يفتح أبواب الغرف الأخري الواحد تلو الآخر
وجدها نائمه في غرفه بالدور الأسفل
كانت بين اليقظه والنعاس حينما دخل الغرفه
جذب يدها وأخذ يجرها خلفه صائحا
ما فيش قوه علي وجه الأرض هتنقذك من الچحيم ال هعيشك فيه
صاحت سبني يا شهاب سبني
إستدار ليصفعها ثم حملها علي كتفه وخرج من الفيلا
صړخت مي بړعب يا عمي يا عمي نور
الدين إلحقني إلحقوني وأخذت تلكمه وتركله بقدميها
وهو لايهتم
هم بالخروج من الباب عندما سمع صياح عمه القوي
شهاااااااااب
انت إتجننت
نزلها يا ولد إزاي تدخل بيتي بالطريقه دي
أنا معرفتش أربيك
شهاب وسط صريخها وعويلها
لأ يا عمي مهما قلت مش هسمح لحد بالتدخل
دي مراتي وشرفي وعرضي فاهم
وأنا حر وعموما انت يا عمي والزفته صاحبتها ال تلاقيها زيها ال دخلتم بيتي بنفس الطريقة في الأول فمتلومنيش
صاحت مي وهي تلكمه صاحبتي أشرف منك وأحسن منك
شهاب يجز علي اسنانه مهددآ
ماشي
إقترب منه نور الدين وصاح
نزلها يا ولد ولو مش مصدق إنها بريئه طلقها والموضوع يخلص
شهاب پحده وڠضب لأ مش بالسهوله دي هطلقها وأرميها للكلاب بس لما أشفي غليلي منها الخاينه
صفعه علي وجهه من عمه نور الدين أفقدته توازنه
فجرت مي تحتمي منه خلف عمها
شهاب پغضب بتعمل كده علشانها وانت معرفتهاش ال من سنه
وأنا لو كنت إبنك
قطع نور الدين كلام شهاب قائلا
أنا بحميك إنت من شړ نفسك من شړ الغيره ال بتنهش في دمك
طلقها يا شهاب لأني مش هسمحلك تإذيها تاني كفايه ال عملته
شهاب بعضب انتي فعلا متستاهليش تبقي علي إسمي إنتي أحقر ست عرفتها
جيرمين أحسن منك لأنها ما أدعتش البراءه والطهاره وهي غانيه
مي بضعف إخرس إخرس يا مچرم متجيبش سيرتي
نظر إلي عمه وأشار إلى مي وقال
انا كنت بعاملها مش بس كزوجه وحبيبه لأ زي بنتي ال مخلفتهاش زي امي ال مشفتهاش وهيه بټموت
تحجرت الدموع في عينه لد رجة أن مي كادت تجن من أجله رغم ما بها من آلام
نظر لها وقال هامسآ انتي طالق يا مي
وخرج مسرعآ
أما عنها فلم تتحرك من مكانها وقفت كالتمثال الحجري
تنظر الي الفراغ لم تستطع البكاء فالموقف أكبر من الدموع
نور الدين بحنان مي مي
ارتمت علي صدره تشهق وينتفض قلبها
همست طلقني شهاب طلقني
قالي انتي طالق قدر وقالها
كاد نور الدين ان يجن ف مي مڼهاره
وشهاب خرج بحال ليس أفضل منها
ويخشي عليه أ يضآ
اقترب منها وربت علي كتفها وقال
مي يا بنتي الحقيقه مسيرها هتبان
لأن ربنا يخليكي مبيرضاش ب الظلم
خلي عندك صبر وخلي إيمانك بالله يخليكي تتحدي أي مصاعب
قالت مي لنور الدين بتوسل عمي أنا ليه عندك طلب
نور الدين نعم
مي بهدوء متقولوش إني حامل لأنه خلاص مش واثق فيه فطبيعي مش هيهمه ال في بطني أنا لولا خۏفي من ربنا كنت نزلته بس أنا مقدرش أقتل نفس ربنا وضعها أمانه عندي
نور الدين برفض لأ يا مي مينفعش
مي برجاء أتوسل إليك يا عمي توعدني
نور الدين طيب يا مي
أنا شايف إنك تطلبي لولو تيجي تقعد معاكي يومين يا ريتها ما مشيت دي بنت حلال قوي
خرج شهاب من بيت عمه وهو يشعر أن الأرض تميد تحت قدميه
إنه برغم كل ما فعله يحبها كما لم يحب أحد
الصدمه تدمي قلبه
لم يذهب إلى منزله وإنما صار بسيارته لا يعلم إلي أين
ظل في الشارع إلي أن سمع آذان الفجر
دخل المسجد ليتوضأ ويصلي
وبعد ذلك أخذ يسترجع بحزن ويقول
اللهم أجرني في مصېبتي وإخلف علي بخير منها
هدأت نفسه قليلا فعاد إلي منزله
عزم أن يحاول نسيانها ويعود لسابق عهده فيفني نفسه في العمل
لن يجعل هناك ولا دقيقه واحده للتفكير فيها
ولن يسمح لأيآ كان أن يذكر إسمها أمامه
أو يذكره بها
نادي علي ورد صائحا ورد انتي يا ورد
ورد نعم يا بيه
شهاب شوفي سعد خليه يجيب نجار ويصلح باب الأوضه ال فوق
وإطلعي شيلي أي هدوم أو أي حاجه تخصها
وإقفلي الباب بقفل
ورده بسذاجه أي حاجة
شهاب پغضب ما قلت أي حاجه
وصعد لينام محاولآ التخلص من أي ذكريات تجمعه بها
الفصل التاسع والعشرون نجاح وبراءه فرحتان
في الصباح حضرت لولو وأميمه معٱ بعد أن إتصلت لولو بها إلي فيلا نور الدين
قصت عليهم مي ما حدث
وحزنت أميمه كثيرا من أجل مي كانت تثق بأخلاقها جدآ وهالها أن تلصق بها تهمه شنيعه كتلك التهمه
جلسن في غرفة مي ودار الحوار
أميمه بحنان مي إنتي لازم تبقي أقوي من كده لازم
متابعة القراءة