شوفت بنت جميلة جدا فوق كوبري
المحتويات
صغيرة واقفة وماسكة وردة في الجنينة قربت منها وقولتلها.
اسمك إيه يا جميلة أنتي
نورهان.
وماما فين يانورهان
بتجيبلي شوكلاتة وجاية.
بتحبي ماما
ضحكت وهزت راسها وقالت
أوي أوي.
طلعت من جيبي فلوس كتير
تاخدي دول تجيبي بيهم شوكلاتة كتير أوي وتكرهي ماما زي ما هي بتكرهك !
راحت راجعة لورا خطوة
لا أنت كذاب أنا بحبها وهي بتحبني.
طب لو فيه ولد بيحبك وبيلعب معاكي كل يوم وراح سايبك علشان يلعب مع بنت أجمل منك هتعملي ايه
هقول لربنا إني بحبه وعاوزاه ييجي يلعب معايا تاني.
بس انتي وحشة !
راحت راجعة لورا خطوة
مش وحشة.
لا وحشة.
لا.
وحشة.
لااااااا
وحشة وحشة أنتي وحشة يا نورهان.
قربت مني وعينها مليانة دموع وقالت بكل جرأة
ماما قالتلي ربنا مابيخلقش حد وحش.
وكمان ثقتها في نفسها كبيرة وإيمانها قوي ماصدقتنيش لما قولتلها إنتي وحشة زي البنت اللي كانت فوق الكوبري ما صدقتني.
وبرغم إني عرضت عليها فلوس كتير تجيب شوكلاتة لاقيتها برضو متمسكة بأمها وماحستش ناحيتها بأي طمع.
ومرة واحدة سمعتها بتقول
أنت مين!
بصيتلها بطرف عيني وقلت
أنا اللي هقف يوم القيامة في مشهد صعب قدام كل البشر قدام كل الخصوم الظالم والمظلوم كل واحد ساب طريق الصح ومشي ورايا وهقولهم
فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.
ولو حد فيهم قالي أنت السبب هقوله
دايما الاختيار قدامك أنا مابغصبش حد علي حاجة أنا ملعۏن في كل الأديان وكل الأزمان.
بدخل للإنسان الضعيف وبستغل يأسه وبالرغم إن بيكون فيه مميزات كتير أوي إلا إنه مصمم يفضل باصص علي النقطة السودا الصغيرة اللي موجودة في وسط صفحة بيضا كبيرة ويوم ورا التاني النقطة دي بتفضل تكبر تكبر لحد ما الصفحة كلها تبقي سودا.
النقطة السودا دي
متابعة القراءة