بقلم سميرة محمود

موقع أيام نيوز


ف حياتي أبدا.. ده ماعندوش رحمة و مايعرفش أي إنسانية.. و أنا لا يمكن أكمل مع واحد زيه.
طب أنت عرفتي إنهي ملجأ!
أخدت اسمه من العسكري ف الخباثة.
طب هنروح نقولهم ايه!
هسأل ع البنت!
تسألي إزاي! أنت حتي ماتعرفيش اسمها!
هتصرف يا إيمان هتصرف لازم أشوفها و أطمن عليها.
حاسة إن دوري ف حياة البنت دي لسه ما أنتهاش.. و إني لازم أوصلها و أدور عليها.. ماينفعش أتخلي عنها زي ما لقيوني زمان و وقفوا جنبي.. لازم أرد الجميل مع شخص ماعرفهوش.

مساء الخير.
.الأنيسات جايين يسألوا عن طفلة جات الدار هنا من قريب و عاوزين يقابلوها.
اهلا و سهلا.. إتفضلوا..
أكيد هيسالني و هيستجوبني و مش هيخليني أشوفها ب سهولة.. لحظة!! المدير ده شكله مش غريب عليا.. شبه حد أعرفه.
مافيش أطفال جم الداي خلال الشهي اللي فات.. غيي بنت و ولدين.. و أنت بتقولي إنها بنت!
أيوه بنت.
طب أنت عايزة تشوفيها ليه!
اا... مش.. أسلم عليها...
الباشمهندسة عايزة تطمن عليها و يعني من الوقت للتاني تساعدها ماديا و إن كان تعوز حاجة هي هتتولي أمرها.
اهاا.. أنا بشكر إنسانيتك و عطفك.. بس الداي هنا مش بتحتاج تصيف ع الأطفال من حد.. احنا بنتولي كل أمويهم.. لكن لو عايزة تحطي مبلغ ك تبيع للداي مافيش مشكلة.
ممكن بس أشوفها و بعدها مش هنختلف ع أي حاجة!
تمام... آلو.. ميس فييال نزليلي حوييا اللي ف عنبي تسعة.
أما نطق الاسم إيمان صاحبتي بصت لي و أنا بصتلها و أنا مندهشة.. معقول يكون اسمها زي اسمي!
هو حضرتك عرفت اسمها!
لا للأسف ماحدش يعيف عنها حاجة و القسم ماقديش يوصل ل أهلها.. لكن أنا سميتها.
سمتها ايه!
حوييا.
حوييا!
نعم!
أنا.. لا لا ماقصدش يا فندم إطلاقا.
حاسة إنه إندلق عليا جردل مية ساقعة ف عز الصيف خلاني أتنح.. لدرجة إني كنت بصة له و الاسم بيتردد ف وداني..
البنت نزلت و شوفتها و سلمت عليها و أتبرعت ب مبلغ صغير و وعدتها إني هاجي دايما أطمن عليها و أجيب لها كل ما تتمناه.
مالك يا حورية من وقت ما خرجنا من الملجأ و أنت تايهة ليه كده!
أنا مش قادرة استوعب اللي حصل يا إيمان!
حصل ايه!!
هو معقول بعد كل السنين دي!
ايه هو يابنتي!!
حكت لها كل تفكيري و اللي بيدور ف دماغي.. ماكنتش مستوعبة و أنا كمان مش قادرة استوعب.. الشبه و لون البشرة! و الاسم!! شكل الشعر! ده حتي اللدغة و طريقة نطق الاسم! و بعدين أكيد مش صدفة إنه لما يختار اسم البنت يسميها حورية!! أكيد مش صدفة!
طب و بعدين هنتأكد إزاي!!
أروح أكلمه!
أنت هبلة يا حورية! هتروحي تقوليله ايه!
أقوله مش فاكرني يا إبراهيم!
يا سلام ب البساطة دي.. لو فعلا اللي بتفكري فيه صح.. إبراهيم دلوقتي راجل كبير مدير دار كاملة.. ممكن جدا يكون مخبي ع كل الناس إنه يعني.. كان ابن من أبناء الملاجئ.. تيحي أنت ب منتهي السهولة تكشفي سره!
ما أنا مش هقول لحد غيره!
ماينفعش تواجهيه ممكن ينكر و ممكن يكون أتجوز و أصبح عنده أسرة ممكن كذا إحتمال!
طب لو عايزة أتأكد أتأكد إزاي
أنا هقولك.
عملت زي ما قالت لي و كل شوية بتلكك ب اي حاجة عشان أزور الدار.. مره أجيب لعب كتير و أروح و مره كسوة العيد كسوة الصيف و مره ف مره ف مره.
بس أنا زي ما أكون شوفتك قبل كده!
أنا! شوفتني فين!
الشكل ده زي ما يكون محفوي ف دماغي.. فاكي إني شوفتك بس.. بس..
ايه!
بس أنا عيفت إن والدك و والدتك ناس أغنياء
 

تم نسخ الرابط