صدفة من غير ميعاد
المحتويات
علي دينه ولا حتي عن رأيها وسافرت ماما امريكا مع والدي والي كان بيعامله علي انها جزء من اثاث الشقة او جهاز كهربائي مثلا مكنش مهتم بيها عيشها ايام صعبة وضنكة اوي
وصلها لمرحلة اللا مبالاة من الحياة الا انا
بقي كل همها انا وتربيتي علمتني اساس الاسلام واركانه كانت بتحرص اني احافظ علي صلاتي وعلمتني بعض ايات وسور القرأن
كان بيتكلم وكل شوية يمسح عينه قبل ما تعبر عن الم قلبه
كنت دايما قريب من امي كانت حياتي وعالمي بدأت اكبر واتغير وابعد عنها تدريجيا واتبع هوا نفسي واسمع شطاني واسهر مع صحابي للصبح لغاية ما جيه يوم وصلت البيت ملقيتش امي
جريت اسأل بابا رد عليا بلا مبلاة
عدت الايام وبدأت اشتغل مع والدي في اسطول شركاته لغاية ما طلب مني اني اجي مصر اباشر املاك امي الي ورثتها من أبوها بعد ۏفاته ولانها بنته الوحيدة فكان ورثها كل شركات جدي
بدأت شغل وبدأت اطور من الشركات وانجح كنت محتاج سكرتارية خاصة بيا لضغط الشغل اتقدم بنات كتير بس كان معظمهم الي لبسها خليع والي طريقتها مش مظبوطة كان ممكن اوافق علي اي واحدة فيهم بس كنت بفتكر امي وانها عاشت عمرها تربيني علي الي يرضي ربنا
كنت فقدت الامل اني الاقي حد كويس لغاية مااا...لغاية ماجات هي.
صوت فاطمة فصلني وادم سكت مكملش كلام قومت عشان اروح لفاطمة
احم نور
نعم
اسف لو ضايقتك او بكيتي بسببي
اكتفيت بابتسامة بسيطة ومشيت مش عارفة لي مقلتلهوش اني ببكي عليه وعل الي شافه
اذن الفجر وكالعادة العادة ان قومت اتوضي عشان اصلي بس المرة دي مكانش في صوت بكي ولا نحيب ولا حتي كلام صليت ونمت
صحينا تاني يوم وطبعا الدراسة متوقفة بس انا لسه شغالة
وصلت الدار وكنت مندمجة وبشرح للاطفال عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والباب خبط
اتفضل
لقيت ادم دخل بصتله بأستغراب بصراحة متوقعتش اشوفه هنا النهاردة
ولقيت الاطفال كلها جريت عليه
وبيندهو ب بابا ادم
زيك يانور
الحمد لله بخير
طب يلا ياولاد اقعدوا عشان نكمل الدرس
كنت حساه زيه زي الاطفال الي قاعد وسطيهم وكأنه بيسمع الكلام لاول مرة وقاعد ومركز في كلامي زي الاطفال
وبكده نكون خلصنا درس النهاردة ياولاد
هاااااااي
وخرجوا يلعبوا
ااحم انا اسف انا حاسس اني اتضايق اني قلتلك كده امبارح انت ملكيش ذنب تشيلي همي
انت بتعتذر لي انا كنت مبسوطة انك بدأت تفتح الماضي يمكن تخرج منه وترتاح وانا كمان مصرة انك تكمل
طب يلا نمشي ونكمل في الطريق
يلا
مشينا من الدار وبدأ يحكي
قدمت تقي لوظيفة السكرتارية من اول ما شوفتها حسيت فيها بريحة ماما كان لبسها واسع وفضفاض كنت مبهور بشكلها وبشخصيتها قبلت فورا وعينتها سكرتيرتي عرفت عني حجات كتير بحكم الوقت الي بنقضيه في الشغل حكتلها عن امي واني زعلان انها اټوفت وهي زعلانه مني
قالتلي اعمل حاجة هي كانت بتحبها وكان احب شئ لامي اني ابقي صالح واصلي
وفعلا دخلت جامع جنب الشركة وكانت اول مرة اصلي بعد ۏفاتها كنت بصلي وانا ببكي عشان بفتكر كل لحظة وكل خطوة علمتني فيها الصلاة صلحت من نفسي وابدأت اصوم واقرأ قرأن
وكان ده بفضل ربنا ثم وقوف تقي جنبي حبيتها لابعد حد حسيتها امي وعالمي اكتفيت بيها عن البشر كلهم
لغاية ما قررت اني لازم اسافر عشان استأذن بابا اني هتجوز
متابعة القراءة