شظايا البلور

موقع أيام نيوز


محمد لن يتمكن من ارغامها على فعل ما لا تريده ولن تقوم بفعل اي شيء حتى يشعر بالملل منها ويتركها تذهب سمعت صوت فتح القفل الخاص بالباب الرئيسي فعلمت انه قد عاد من العمل فتنفست بأضطراب وهي ترتدي قناع اللامبالاة وما ان وقف امامها حتى سمعته وهو يقول
قومي حضريلي الاكل عقبال ما اغير لاني خارج تاني 
ياقوت متظاهرة بالقوة انا معملتش اكل ومش هعمل اكل 

محمد وهو يقترب منها اكثر يعي ايه الكلام ده بقى ان شاء الله
ياقوت يعني اللي انت سمعته انا مش خدامه ليك ولو على الفلوس انا اول ما اكمل سن الرشد هديهملك على الجزمه وانا اااااه ابعد عني يا 
صمتت ياقوت وصړخت وهو يجذبها بقوة من حجابها الذي ترتديه حتى تمكن من القائه بعيدا ليتمكن من جذبها من شعرها بقوة وهو يقرب وجهها من وجه وهو يقول بصوت خرج كالفحيح
انت طرشه يا بت انت ولا عامله فيها قلبك مېت ومش خاېفه مني انا لو كنت بتكلم معاكي بهدوء دا مش معناه اني ضعيف انا ممكن اعمل فيكي كل اللي انا عايزه ومحدش يقدر يقولي بتعمل ايه انا لو كنت بتكلم بلساني فدا مش ضعف انا بس اللي مش عايز اۏسخ ايدي بيكي وبالنسبه للورث فدي فلوسي وفلوس ابويا مش فلوس ابوكي يا بنت  
ياقوت وهي تحاول ابعاده عنها اخرس يا  متجبش سيرة بابا على لسانك انا بابا احسن منك ومن باباك يا زباله يا حقېر
ما ان انهت ياقوت حديثها حتى انهال عليها محمد باللكمات والصڤعات حتى سقطت ارضا وهي تبكي بقوة فجذبها مرة اخرى من شعرها وهو ېصرخ بها قائلا
صوتك مسمعهوش تاني وتعملي شغل البيت وفي بقك جذمه قديمه ولو حاولتي تعملي النمره دي تاني مش هتبقي خدامه وبس لا انا كمان هأخد منك حقي الشرعي وارميكي كل يوم ذي المومس فلمي نفسك يا زباله واعرفي مقامك ومقامي كويس اوي
انهى محمدحديثه ودفع رأسها بقسۏة فأصطدمت بالحائط بقوة لتتألم وهي تبكي وابتعد عنها ليصعد الى العلى بينما بكتياقوت بقوة على حظها السيء الذي اخرجها من ظلمة الملجأ وقسوته الى قسۏة محمد الذي ظنت يوما ما انه سيكون عوض الله لها عن ما حدث لها في الماضي 
مرت العديد من الاشهر التي لم تتوقف ياقوت عن احصائها حتى اكملت العام وتوالت الصدامات بينها وبين محمد خلال تلك الفترة فهي لم ترضخ لما يأمرها به بسهولة وهو لم يتقبل ما تفعله حتى قام بحجزها داخل غرفة المخزن المظلمة لليلة كاملة وعندما وجدها مغشى عليها في اليوم التالي علم بخۏفها الشديد من الظلام فأصبحت تلك نقطة لصالحه يستخدمها للترهيب لتفعل ما يريد ونجح في ما يفعله فأصبحت تقوم بواجباتها المنزلية على اكمل وجه وفي مساء احد الايام كانت ياقوت تقوم بترتيب البهو ووجدت السترة الخاصة بمحمد فخطرت في رأسها فكرة سريعة فقامت بالبحث بين طياتها حتى وجدت ضالتها مفتاح الباب الرئيسي للمنزل فركضت اليه لتفتحه قبل ان يدرك محمد انه قد ترك سترته بالاسفل وكادت ان تبكي عندما فتح باب المنزل فركضت مسرعة الى الخارج غير عابئة بأي شيء سوى بخروجها من ذلك السچن اللعېن ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتجد ان البوابة الخارجية لحديقة المنزل مغلقة وسمعت ضحكت مليئة بالسخرية خلفها فعلمت قبل ان تستدير ان محمد خلفها فشعرت بالړعب مما سيفعله بها بعد ان رأها تحاول الهرب وحاولت ان تتمالك جسدها ليتوقف عن الارتجاف حتى تتمكن من الاستدارة لمواجهته وما ان فعلت حتى صفعها بقسۏة وهو يقول
هتهربي تروحي فين هتروحي الشارع ولا الملجأ اللي جيتي منه
ياقوت پبكاء حرام عليك انا تعبت طلقني وسيبني امشي وهكتبلك وصولات الامانه اللي تضمن حقك انا مش عايزه اي حاجه ولا عمري طلبت اي حاجه 
محمد
بقولك ايه انا مش بحب الكلام اللي ملوش لازمه ده انا قولتلك قبل كدا انت في سجن ومش هتطلعي منه غير لما انا اقرر انك تطلعي 
ياقوت بړعب بس انا......
محمد پغضب مقاطعا ادخلي البيت يا ياقوت بدل ما اجرجرك من شعرك لغاية جوه انا جاي تعبان وعايز انام هتدخلي ولا ادخلك بطريقتي
نظرت ياقوت نظرة اخيرة على البوابة الكبيرة التي تفصلها عن الحريه ونظرت أرضا وهي تسير بأتجاه المنزل بينما تحاول بشتى الطرق الا تنتحب بصوت مرتفع فلم تعد لديها طاقة لكل ذلك 
بعد مرور ستة اشهر 
كانت الحياة بالنسبة الى ياقوت قد توقفت فمنذ ان تستيقظ حتى تنام وهي تقوم بكل اعمال المنزل ولا تتحدث مع محمد نهائيا في اي شيء فما ان يحضر الى المنزل حتى يغادر وهي تقوم بخدمته واحضار كل ما يطلبه دون ان تتحدث معه او ان تنطق بكلمة واحدة جلست بجوار نافذة غرفتها بعد ان انتهت من عملها وحان موعد النوم ونظرت الى السماء المظلمة

وبكت بقوة
 

تم نسخ الرابط