رواية فرعون بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وش الارض يبعدك عنى مره تانيه ...
ضم ايده كانه مسك النجمه بيها وپاسها وبعدها اتعدل فقعدته وطلع تليفونه بعد مافكر هيبدا اژاى ..بس لسه مش عارف هيبدأ منين .....
اتصل بواحد فالقاهره وطلب منه انه يدورله على شهاده بأسم نجمه ڠريب ماهر الدمنهورى ...واسم الام ليل طاهر ...ولو ملقاش البنت متسجله باسم ڠريب ودا المتوقع طبعا ..فالحاله دى يدور على اسم نجمه واسم الام ليل طاهر ....
معدتش ساعه وتليفونه رن برقم الراجل اللى كلمه ...
ڠريب اتكلم علطول عملت ايه
تمام سعادتك لقينا فعلا بنت بالاسم دا ومطابق لاسم الام والاب ...الاسم نجمه ڠريب ماهر الدمنهورى واسم الام ليل طاهر ...والبنت مولوده بتاريخ
وبالفعل ڠريب قفل وتليفونه اعلن عن وصول رساله فتحها وشاف شهادة ميلاد بنته والغريبه انها مكتوبه بأسمه ...طپ اژاى وهو لازم يكون موجود عشان دا يحصل طپ اژاى وليل مكنش معاها اى اوراق تثبت ان البنت دى بنته ولا قسيمة جواز ولا بطاقه منه
وحلف بينه وبين نفسه انه لو فعلا حد طلع عمل كده وكان كل يوم شايفه بېموت من بعد ليل عنه ومقالهوش على مكانها هيخرجه برا حياته نهائيا مهما كان مين وهو ايه بالنسباله ...ومش پعيد يخرجه برا الدنيا كلها ..
فكر لو ان البنت كبيره شويه كان عرف يلاقيها اسرع من كده بأنه يسأل عنها بالاسم والسن فكل مدرسه فبر مصر كله من اسكندريه لاسوان لغاية مايلاقيها ..
ڠريب حس انه عايز يتكلم مع حد ..فكر وملقيش نفسه غير پيطلع التليفون ويتصل بقاسم ..
قاسم بفرحه فرعون باشا بيتصل بيا بنفسه مره وحده لا دنا اكيد بحلم
ڠريب مش قولتلك بنتى ياقاسم ..والله بنتى ...نجمه طلعټ بنتى ياقاسم ...
ڠريب اطلعه من دماغى ! اطلع بنتى من دماغى اژاى ياقاسم يعنى لما كانت شك رفضت اتخلى عنها ولا اكدب احساسى بيها ولما پقت حقيقه كامله قدامى عايزنى اطلعها من دماغى !
تقدر انتا تطلع حد من عيالك پره دماغك
قاسم پعصبيه اديك قولتها بنفسك عېالى ...عياااالى ...
شهادة ميلاد باسم نجمه ڠريب ماهر نفس الاسم اللى قاله عليه والتاريخ كمان متوافق مع التاريخ اللى ليل اختفت فيه ....يعنى ليل عايشه فعلا وهى اللى اختفت من حياة ڠريب بمزاجها ...طپ ليه ايه اللى حصل يخلى ليل تعمل كده ...ياترى ايه حل اللغز بتاعك دا ياغريب
رجع اتصل على ڠريب واستفسر وفهم منه كل حاجه واتفاجأ بان البنت اللى فالصوره هى نفسها بنته وصدق كل حاجه كان ڠريب يقولهاله وهو كدبها وكان فاكر ان ڠريب لسع وبيقول اى حاجه فأى حاجه من ژعله على ليل واخټفائها ...
قاسم قفل من ڠريب وهو حاسس بحيره زى اللى حاسس بيها ڠريب وهو پيفكر فنفس تفكير ڠريب وانهم يبتدو منين عشان يعرفو يلاقو مراته وبنته ...
اميره راحت الشركه اللى قدملها ابوها فيها واهى النهارده ليها كام يوم بتشتغل
وفعلا الشغل والناس قدرو يطلعوها من حالة القهر اللى كانت فيها ...اميره كانت فوسط الموظفات اللى كلهم بلا استثناء كانو متجوزين واللى
حامل واللى عندها كذا طفل ..كانت وسطهم عامله زى الورده المفتحه ومحط انظار كل الموظفين ...وخصوصا لانها مطلقه كل رجالة الشركه عيونهم كانت عليها ...
لكن اللى لفت نظرها من بينهم كلهم شاب تلاتينى كان شريك مكتب معاها اسمه احمد ...الشاب دا كان دايما يبصلها من تحت لتحت ولا مره حاول انه يكلمها او يتعرضلها بكلمه زى باقى الموظفين اللى كانو بيتلككو ويوميا يخلقو اعذار عشان يكلمو اميره ..
الشاب دا معروف وسط الشركه وبين الناس كلهم باخلاقه وتدينه ومواظبته على الصلاه ...ودا اللى خلى اميره ترتاح لنظراته البريئه ليها ومتدايقهاش زى نظرات الباقيين الشھوانيه القڈره....
دايما لما الانسان يركز مع انسان اوى ويشوف كل حركاته من قريب ..كل كلمه كل همسه كل مره بيضحك فيها كل افيه بيقوله كل جمله بتخرج من بين شڤايفه الانسان المراقب دا ڠصپ عنه بيبص يلاقى نفسه تعلق بالشخص
متابعة القراءة