حبيب مجهول
المحتويات
و هي تخرج المسډس من حقيبة يدها و توجهه نحو رأسه..
ليصبح بها مازن
آية اللي انتي بتعمليه دة يا نور هتودي حالك في داهية!!
صړخت پجنون و هي تقول
هموته زي ما مۏت بابا.. زي ما مۏت فارس!!
نظرت تجاهه و الشرر يتطاير من عينيها فكلما تذكرت مظهر ابيها بعدما فارق الحياة.. و مظهر فارس و هو غارق في دمائه يزداد إصرارها على محيه من الحياة!!
قالها مازن بتوتر لتجيبه و هي مصوبة نظرها نحو حسام بكره
مش مهم اروح في داهية بس ابقى جيبت حق بابا و فارس اللي هو قټلهم!!
اقتليني يا نور و ارتاحي و خلصيني انا كمان لأني مش هقدر اعيش من بعدك!!
بلاش الشويتين بتوعك دول مش هتصعب عليا خلاص يا حسام.. انا كرهتك.. انا بس عايزة أسألك سؤال قبل ما اخلص الدنيا من شرك.. انت كنت سبب اني ما احملش مش كدة!!
مكنتش عايزك تحملي مني عشان لو خلفتي و عرفتي الحقيقة هتكرهي ابني فيا كنت بحطلك موانع حمل في الأكل و الشرب و اتفقت مع الدكتور انه يقولك انك عندك قصور في المبيض لكن لما رجعتيلي تاني عدت حساباتي و بطلت احطلك الموانع في الأكل عشان تحملي مني!!
نظرت له و هي تمحي أي لحظة صفاء بينهما من ذاكرتها علت أنفاسها و ضغطت على زناد المسډس و أطلقت رصاصتين لكنهما لم يستقرا
اتجه نحوه العساكر و هم يقيدون حركته بكت نور و هي تنظر لمظهره الذي أصاب قلبها في مقټل..
اتجهت نحوه تحتضنه بقوة و هي تبكي قائلة
حرام عليك لية وصلتنا للحالة دي حرام عليك كان زماننا عايشين مع بعض!!
أشار مازن للعساكر أن يتركوه فأحتضنها هو قائلا
عيشي حياتك يا نور و انسيني انا استاهل اللي انا فيه دة يمكن ربنا يغفرلي ذنوبي قبل ما اموت..
لم تصدر هذه الجمله من نور بالطبع فقد قالتها سما الواقفة خلفه..
لينظر لها مازن مشدوها و هو يقول
سما!!
جحظت مقلتيها و تجلي الارتباك عليها و هي تقول
مازن.. انت بتعمل اية هنا!!
انتي اللي بتعملي اية هنا اتجوزتي و حامل كمان و انتي سايبة بنتك عندها ست شهور و متعرفيش عنها حاجة.. لكن هقولك اية اصل الطيور على أشكالها تقع!!
نظرت لها نور باستحقار ثم نظرت إلى حسام نظرة وداع أخيرة و انطلقت للخارج و من خلفها مازن
استقلت السيارة بجانبه ليقول هو
ليه يا نور كنتي عايزة تعملي كدة.. انتي كنتي هتضيعي نفسك!!
ايوة هي سمعتي كلامها بنفسك.. في أم تكره بنتها دي طفلة معدتش السنتين!!
البنى آدمة دي انا مستبعدش عنها حاجة..
كان جالسا في شرفة قصره يتابعها و هي تسير في الحديقة.. قسمات وجهها الملائكي و طريقتها البسيطة جعلتها محط انظاره شغلت عقله بابتسامتها الفاتنة..
هييح من الواضح أن احنا هنحب جديد بقى يا استاذ فهد!!
قالتها داليا بمرح و هي تتأبط ذراعه ليدفعها هو قائلا
أبو رخامتك يا شيخة في حد يدخل على حد الډخلة دي!!
قولي بس.. انت مش حاسس بحاجة من ناحية منى !!
قطب حاجبيه بارتباك و قال
حاجة اية يعني مش فاهمك!!
لا انت فاهمني كويس بتتأمل فيها و كأنك اول مرة تشوفها و هي في المستشفي كانت قاتله نفسها من
العياط رغم أن الدكتور طمنا أن انت كويس دة معناه اية!
معناه انك متخلفة يا داليا روحي يا حبيبتي رخمي على هيثم بتاعك.. انا
ماليش في الحوارات دي!!
تركها و هبط الحديقة و هو يتجه نحوها كانت جالسة أمام المسبح تتأمل بهدوء..
اقترب منها و هو يسمعها تغني بصوت خفيض للغاية..
يا طير يا طاير على أطراف الدني
لو فيك تحكي للحبايب شو بني يا طير
روح اسألن ع اللي وليفو مش معو
مجروح بچروح الهوى شو بينفعو
موجوع ما بيقول ع اللي بيوجعو
وتعن ع بالو ليالي الولدني
أنتي موطية صوتك ليه!!
قالها فهد و هو يجلس على المقعد المقابل لها ارتكبت هي فسقط حجابها الذي كانت ممسكة به حتي لا يسقط إثر الهواء..
أدار فهد وجهه حتى لا تحرج أكثر من ذلك و قال
آسف لو ضايقتك مش قصدي!!
لا طبعا حضرتك مضايقتنيش..
قالتها و هي تضع الحجاب مرة أخرى على شعرها.. ليقول هو
أنتي عاملة اية مبسوطة و لا متضايقة من قاعدتك هنا!!
لا طبعا مش متضايقة من قاعدتي هنا دة لولا حضرتك كان زماني مېتة..
بعد الشړ.. خلاص اتحبس و مش هيقدر يقربلك تاني!!
شكرا ليك أن انت وقفت جنبي يا
متابعة القراءة