بترفضين ليه
وهرجعهولك.
اتفضل أهو.
ابتسم
شكرا جدا يا سلمى بجد.
الشكر لله.
كان ولد من دفعتي أخد الكشكول ومشي وأنا رجعت ركزت في مذاكرتي فجأة ببص لقيت الكشكول بيتحط قدامي على الترابيزة.
كشكولك متديهوش لحد
زفرت بضيق وأنا ببص على زميلي اللي مشي بإحراج
وأنت مالك بيا وبكشكولي
اتعدلي بدل ما أكسرلك دماغك.
بعند ولو متعدلتش
اتنهد بغيظ
اتنهدت عايز أي يا طارق
اتكلم بنبرة عرفت وراها حزن دفين
إحم هو مين
قصدك أي
الشخص اللي خدك مني
وهو أنا وأنت لبعض أي يا طارق علشان حد ياخدني منك
أنت بالنسبالي كل حاجة.
بس أنت بالنسبالي ابن عمي وبس.
طيب متجادليش كتير وقوليلي هو مين.
ابتسمت مش لحاجة لكن لأنه ميعرفش إن حبيب عيني قدامي وعلى نفس ترابيزتي
كز على أسنانه وبدأ يفرك في دقنه وسألني
وهو بيحبك
أنا بحبه.
أيوة يعني أي هو اعترفلك
قام من على الترابيزة وهو بيرجع الكرسي پغضب وسابني ومشي وأنا متحملتش أقعد ثانية واحدة تاني فخدت بعضي ورجعت البيت.
سلمى صاحية
أيوة يا طارق فيك حاجة
مش عارف ومش فاهم وكل اللي أعرفه أنه مينفعش بس مش قادر لما أتعب أروح لحد غيرك.
أنا أقدر أساعدك
ممكن أرنلك
فكرت شوية وبعدين رديت وقولتله تمام.
تايه.
كنت بقفل ستارة البلكونة والتليفون على ودني طارق اللي أعرفه ناضج وفاهم وعارف خطوته الجاية أي
أنا تايه من غيرك وكأنك البوصلة اللي بتحرك روحي والطاقة اللي بتدفعني أكمل خاېف من بكرة أنت مش فيه يا سلمى.
مستحملتش وبدأت أبكي وهو بكى معايا على الخط
بالله عليكي ما تسيبيني فكري تاني وفكري إني بحبك ومش هقدر من غيرك محدش هيحبك قدي والله العظيم ولو جيت في يوم وزعلتك اعملي فيا اللي يرضيكي وحاولي تديني فرصة بس متسبنيش.
طارق أنا ... أنا لازم أقفل.
جاني صوته وهو بيحاول يظبط أنفاسه ويتكلم بجدية تصبحي على خير يا سلمى.
قفلت واختفيت من كل مكان وسيبت القاهرة وأجزت من شغلي في الصيدلية سافرت إسكندرية لخالتي أريح أعصابي وأفصل بهواء اسكندرية والبحر بتاعها اللي يرد الروح.
طيب وهتسيبي باباك يدمرلك حياتك
بعصبية حبه غلط حبه ھيأذيكي.
يأذيني!
أيوة يأذيكي لما يرفض كل شاب يتقدملك لأنه خاېف تبعدي عنه يبقى بيأذيكي لما يلاقي ابن عمك بدأ يقرب منك ويحبك فيقولك ابعدي عنه وإلا قلبي وربي هيغضبوا عليكي فتقرري تصديه وتحاولي ټموتي أي مشاعر ليه من ناحيتك يبقى باباك بيأذيكي يا سلمى.
بدموع وإنهيار حطيت أيديا على وداني رافضة أسمع
كفاية يا خالتو كفاية بالله عليكي مش متحملة....
لازم تسمعي لأنك مبقيتيش صغيرة باباك عايزك جنبه لأنه أناني في حبه
وبيشوفك نجاة الصغيرة بيشوف مامتك الله يرحمها كل ما يشوفك بس ده قدر يا بنتي ولازم تكوني شجاعة وتتمسكي بحبك زي ما مامتك اتمسكت بباباك زمان..
كلام خالتو بقى يرن في وداني خدت بعضي ونزلت أتمشى وأنا بفكر في كل حاجة وبفكر في طارق أنا مش متخبلة أشوفه في يوم مع واحدة غيري بس تصرفاتي هتخليه يفكر في غيري مش ده اللي أنا عايزاه بس هو إنسان وكل بن آدم ليه طاقة وأكيد هييجي في يوم ويبطل يعافر.
عمري ما هبطل أعافر علشانك يا سلمى وأنا شايف في عينيكي حب ليا.
طارق!
تعبتيني بغيابك.
كنت متلخبطة.
فتقومي تسيبي كل حاجة وتمشي
كان لازم أرتب خطواتي الجاية...
ابتسم وكمل كلامي معايا.
استغربت كلمته بس لقيته بيقرب خطواته وبيوضح مغزاه
خطواتك الجاية معايا.
بعصبية مزيفة أنت مچنون أنا بقولك فيه حد في حياتي.
أها مانا اتعرفت عليه وهو حكالي.
اتوترت
حكالك! .. حكالك أي
كل حاجة.
كل حاجة كل حاجة
ابتسم كل حاجة كل حاجة.
طارق!
دوبتيني وخضتيني وخدتيني البحر ورجعتيني عطشان.
رجعتك عطشان ده أنا قاسېة أوي.
يرضيكي أرجع عطشان بدل ما ترويني
وأي اللي يرويك يا واد عمي
حبك يا جميل.