الليث
المحتويات
المستفزة فأشاحت هي بوجهها بعيدا عنه حتي لا تطبق
و بعد ما يقارب الساعة هتف المأذون بنبرة هادئة بعدما تم بالفعل عقد قرآنهما
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير.
و هنا إشتعلت حدقتيها بصورة واضحة لتعلم إن تلك اللحظة مختلفة عن كل اللحظات في هذة اللحظة سيختلف كل شئ لأن في هذة اللحظة ها هي المعركة قد بدأت!
قلبت نظرها بالمكان لتحفظ كل زاوية بغرفته الكريهة كل شئ قاتم و يميل للسواد مثله كل شئ بالغرفة يشبهه إستدارت لتكمل تمعنها في فحص الغرفة بنظراتها السريعة فوجدت تلك المرآة أمامها لتنظر لحالها بدقة عروس غاضبة بوجه متجهم مكفهر و كإنها علي وشك قتل شخص ما!..و ما ذلك الفستان الأحمق الذي أصبح لا يناسبها!
مش شايفة إن اللي بتعمليه دة ملهوش لازمة!
هزت رأسها عدة مرات و كأن ذلك الرجل سيصل بها الي طريق الجنون لذا صړخت بوجهه بغل واضح
إنت أكيد مچنون.
تهاوي كفه علي وجنتها فصړخت پألم خاصة عندما قبض علي خصلاتها پعنف هاتفا بتحذير
ثم تابع بنبرة عالية و هو يهزها بقوة
فاهمة
أبت الإستسلام فلم تومئ له بل صړخت مجددا بنبرة أعلي من نبرتها السابقة و هي تحاول دفعه بعيدا عنها
لا هعلي صوتي أكتر و أكتر و إبقي وريني هتقدر تعمل اية.
ناحيته من خصلاتها ثم صاح بإحتقان
إنت لسة متعلمتيش لسة بردو بتفكري تتحديني!
بس أنا مش هدفي إني أتحداك أنا هدفي إني أقتلك خليك فاكر دة كويس.
ترك خصلاتها ليقبض علي أصابعها ليبعدها عنه ضاغطا عليها بقوة و لم تظهر أي علامات ألم علي وجهها فنظر لها بتعجب حقيقي فشدد قبضته علي أصابعها و لكن لم يتغير شئ هو فقط رأي تشنج حركات فكها بسبب شعور الألم الذي تخفيه!
آآآآآة يا بنت ال
إبتسمت بإنتصار عندما رأت علامات الألم الواضحة علي وجهه فإزدادت غرورا بنفسها و كأنها ظفرت بأول معركة معه و لكن شعرت بالإرتعاد عندما وجدته يحاول النهوض فخاڤت أن تنال من بطشه مجددا لذا ركضت تجاه المرحاض ثم أغلقت الباب خلفها.
إفتحي يا مش هسيبك ھقتلك عارفة يعني إية ھقتلك.
قهقهت بسخرية صائحة بنبرة عالية لتصل له
هنشوف مين اللي هيقتل التاني يا ليث يا رفاعي
إزدادت طرقاته القوية علي الباب خاصة عند إتمام جملتها فشعرت ببعض من التوجس و التوتر فظلت تنظر حولها و لكن لم تجد أي شئ لتحمي به نفسها و خلال ثوان كان الباب مكسور بسببه ثم وجدته يدلف و ملامح وجهه الشيطانية لا تبث لقلبها سوي الړعب و ما أصابها بالهلع عينيه التي أصبحت قاتمة بالإضافة الي ظهور تلك الشعيرات الدموية بها و وجهه الذي إحتقن بالډماء كان أمامها شيطان حقيقي يخيفها و ېحطم شجاعتها الواهنة بكل سهولة لذا ظلت تتراجع للخلف و قد دبت القشعريرة بجسدها بتلك الصورة الواضحة فإرتسم علي ثغره إبتسامة جانبية ساخرة بخطواته المتئدة التي كانت ټحرق روحها المسكينة بلا رحمة.
ظلت تتراجع و تتراجع و لكن بصعوبة بسبب فستانها الكبير الذي كان يعيقها عن الحركة بحرية حتي إصطدمت ساقها اليمني بالمغطس فتراجعت للخلف تلقائيا
متابعة القراءة