والله العظيم ما هسيبك بقلم جهاد عامر
المحتويات
الهدوء.. وبنفس النظرة!
وايه اللي أنا جاي عشانه
واد انت متعصبنيش.. هادي جاي النهارده عشان يكلم بابا.
ابتسامته اتشالت تدريجيا ونظرته اتغيرت..
هادي دا اللي انتي قولتي عليه إنه في حياتك
قولت بسماجة..
اه.
غمض عينه وخد نفس..
وجاي يقول لأبوكي ايه هو مش اترفض مرة!
عيني وسعت..
ما انت يبني المفروض تكون أقنعت بابا من ساعتها!
النهارده.
لسه اليوم طويل لما ييجوا يبقى ربنا يحلها.
قال كدا وسابني ومشي.. وقفت مستغربة كان غريب.. نظراته ورد فعله وأنا.. حتى أنا غريبة كنت جاية أراقب رد فعله مش أستعجله!!!
حواا انتي كنتي عارفة أنهم جايين
بصيت عليهم من البلكونة وهما داخلين البيت..
اه يا ماما.
ومقولتيش ليه
بصيتلها..
عشان عارفة انك كنتي هترفضي.
سابتني ومشيت فرجعت بصيت من البلكونة للسما واتنهدت نزلت بعيني للجنينة لقيته واقف بيبصلي طول في البصة فضميت حواجبي وهزيت راسي باستفهام فضل على نفس الوضع
ثانية قبل ما يرفع صابع السبابة ويشاور ب لا!
شاورت بإيدي باستفهام فسابني ومشي هو كمان!
هو انتوا جايبني تهزأوني هنا ولا ايه!
كنت واقفة فوق وسامعاه كنت عارفة رد فعله شوفتها وسمعتها قبل كدا بل على العكس المرة اللي فاتت كانت أقوى من كدا بس المرادي ولإني عارفة هو هادي ليه كنت عايزة أنزل أرد وأقول أنا موافقة.
خدت أول خطوة ونزلت أول سلمة هقوله أنا موافقة على هادي موافقة عليه لإني عارفة رد فعلك دا عشان انت متطمن إن اللي انت عايزه ليا أخيرا ظهر موافقة على واحد مش شبهي ولا عيشته شبه عيشتي لمجرد العند زي ما قالت ماما.. موافقة عشان مش قلبي اللي هيتحكم فيا.
عدت سنة ورا سنة وهو مظهرش عقلي كبر ونفسي كبريائها طغى رفضت أقعد أستنى واحد الزمن نساه ونسى أهله الدنيا واخداه بعيد عني ولا يدرى قلبه عني شئ!
كابرت.. وقاوحت عاندت وقولت مش عايزاه ورايدة غيره وأنا لسان حالي يحلف ويقولي كدابة.. ما راد قلبك في يوم إلاه.
بس أنا محتاج أعرف السبب أو على الأقل تاخد رأي العروسة مش يمكن حواا موافقة.
بابا كان لسه هيرد وبناء عليه فتحت بوقي عشان أرد في صوت سبقنا احنا الاتنين..
بصيتله پصدمة أو كلنا بصيناله پصدمة..
والدة هادي ردت..
وليه بقى
رد وهو بيبصلي..
عشان حواا مخطوبة.
هادي وقف وبصلي أنا عيني وسعت من الخضة وكله اتفاجئ.. إلا بابا!!
نعم! انت مين أصلا.. انت كداب.
أنا مش كداب أنا خطيبها.. ولو مش مصدقني ولا مصدق أهلها اسألها.
بصلي باستفهام فمردتش رجع بصله وسأله..
من امتى
بابا رد..
من زمان يبني وكفاياك أسئلة ممنهاش فايدة.. اتفضل اشرب واجبك عشان تطلع ترتاح وانت والهانم من السفر.
قامت والدته ومسكت إيد ابنها..
لا كتر خيرك.. احنا هنمشي دلوقتي..
مسمعتش اللي اتقال بعد كدا لأني طلعت أوضتي وقفت في البلكونة وبصيت للسما مش عارفة أحدد إحساسي في اللحظة دي!
متعصبة يمكن.
محرجة من هادي ووالدته وزعلانة على موقفهم يجوز.
زهقانة من تحكم بابا فيا وفي حياتي من غير يرجعلي احتمال.
فرحانة من موقف آدم
سكت.. مش عشان مش لاقية إجابة عشان مش عايزة أصدقها.
وقفت كام ثانية كمان وقبل ما أدخل لقيت ورقة اتحدفت في البلكونة فتحتها ورفعت حواجبي بدهشة..
انزلي قابليني في الجنينة اللي ورا البيت بسرعة.
مكنش مكتوب حاجة غير الجملة دي يعني مش معروف مين اللي هقابله بس أنا عرفت..
اليومين اللي فاتوا خلوني عرفت شخصية تانية لآدم غير أول يوم شوفته عرفت طريقة كلامه شكله وهو بيفكر عينه وهيا بتهرب
مني لما بقفشه بيبصلي نظراته بين مامته وماما هو عارف
ايه اللي بيدور في دماغهم وكان ساكت.. أنا تقريبا عارفة ايه اللي هيقوله كمان.
اتأخرتي وأنا قايلك بسرعة!
كان واقف بضهره بيلعب في ورقة شجرة..
عرفت إن أنا ازاي
لف وبصلي ابتسم وحط إيده على قلبه..
قلب الأم.
ابتسمت
متابعة القراءة