سقطت من عيناي بقلم نونا

موقع أيام نيوز


يبقى تسمعينى ..... وأوعدك لو أدتينى فرصة أقول كل اللى عايزه مش هاضيقك تانى
حياة بضجر سامعه
سهير مش ينفع هنا ...... تعالى نروح أى مكان
حياة بضيق لا أسفة مش هينفع أخرج من الكلية
سهير خلاص ....... أنا دخلت بعربيتى وهى اللى هناك دى ....... تعالى نقعد فيها ونتكلم براحتنا 
داخل السيارة 
جلست بجوار أمها تحاول الا تنظر اليها فهى متخبطة المشاعر مابين ذكريات جميلة من طفولتها معها وفعلة أمها التى حطمت حياتها حياة بتوتر ياريت ...... تنهى كلامك بسرعة و تنفذى وعدك وتسيبينى فى حالى

سهير بصدق لازم تعرفى أنى جاية الحقك ....... وأشيل الغشاوة من على عنيكى ....... لانك واثقة فى ناس مش محل ثقة وهما أكتر ناس ظلمونا أحنا الاتنين وظلمهم ليا أنا أبتدى من زمان قوى 
فلاش باك
سامى پحده يعنى أيه يابا اخد اجازة عشان أجى آتجوز ....... الايقك أنت أتجوزت وخلفت ........... ومن غير ماتقولى
عبد الرحمن الغمراوى أتصلت وقلت لك أنى هاتجوز وانت مردتش
سامى پغضب أرد على أيه ....... على أنك بعد ما كنت متجوز بنت عمك كبير العيلة ...... عايزة تتجوز واحدة من الانفار اللى فى أرضها
عبد الرحمن بحزم اللى بتتكلم عليها دى بقت مراتى وأم سهير أختك ...... وأنا لا سبت أمك ولا أتجوزت عليها ........ أمك ماټت الله يرحمها وأنت سافرت تشتغل فى الكويت وسبتنى لوحدى من غير ونيس ولا جليس ...... زهقت من الوحدة وأتجوزت على سنه الله ورسوله
سامى بعصبية أنا مليش أخوات .... ومن دلوقتى أنت كمان أعتبر أن ملكش أبن ..... أنا هاخد مراتى وأرجع الكويت ....... ومن هناك هابعت لاهلها اكابر البلد يبنوا لى بيت عندهم بالمركز ويحرم علي بيت سته بنت الغفير
بعد مرورعدة سنوات توفى عبد الرحمن تاركا أبنته التى تبلغ ثمانى سنوات تحت رعاية والدتها ....... ولكن بعد عدة شهور من ۏفاته عاد سامى الى مصر وأحتكم للقضاء وحصل على حكم بالوصايا على شقيقته الصغيرة وأنتزعها أنتزاعا من حضڼ والدتها وعندما توسلت اليه بأن يتركها تنعم بقرب ابنتها أخبرها بأنها أن تنازلت عن نصيبها من الميراث لصالح أبنتها سيدعهما يعيشان معا وعندما نفذت شرطه قام بطردها من المنزل وأغلقه وأنتقل للاقامه بالمنزل الذى أسسه بالمركز بجوار أسرة زوجته 
عاشت الصغيرة سهير حياة صعبة مع شقيقها ونوال زوجته المتسلطة ..... جعلا منها خادمة لهما ولطفلهما كما اعتادا ضربها لأتفه الأسباب وعندما حصلت على الشهادة الاعدادية منعها سامى من أكمال دراستها رغم تفوقها وتوسلاتها ..... وهى فى السادسة عشر علمت من همسهما أن مختار أبن عمها جابر كبير العائلة قد تقدم لخطبتها ...... وقد أفزعها ذلك بشدة فهى لم ترى أحد يفوق سامى غلظة وصرامة غير مختار هذا....... ولكنها فوجئت بشقيقها يخبرها بأنها قد خطبت لفاروق وهو احد اقاربهم الفقراء ...... يعمل لدى شقيقها ....... ورغم علمها بأنه لم ينل أى قسط من التعليم بالأضافة لرقة حاله ...... الا أنها رغم ذلك قد شعرت بالأرتياح للتخلص من الزواج من مختار ...... خاصة وهى كانت تلاحظ نظرات الأعجاب التى يلاحقها بها فاروق ........ فتمنت أن يكون زواجها منه نهاية لمعانتها ببيت أخيها ...... ولكن ذهبت أمانيها هباء فلم يغير الزواج أى شئ ..... فقد تزوجت بغرفة ببيت أخيها وظلت قائمه على خدمتهم كما لم يمنعهم زواجها من المداومه على ټعنيفها وضربها اذا تطلب الأمر ....... التغير الوحيد الذى طرأ بحياتها هو تدليل فاروق الشديد لها بغرفتهما ........ فقد اكتشفت بأن زوجها عاشق لها حتى النخاع ....... يتألم لألمها أكثر منها ولكن سلبيته وضعف شخصيته أمام أخيها ...... تمنعانه من الدفاع عنها ويكتفى بأحتضانها والتخفيف عنها بكلمات المواساة ...... أو تضميد چراحها وتدليك كدماتها ان وجدت ........ ورغم ذلك كانت سعيدة بحياتها فهى قد حرمت من الحنان والحب منذ طفولتها وهذا أكثر ما يملكه زوجها فاروق ..... وبعد عده أشهر من زواجهما زادت سعادتها بمعرفتها بأنها تحمل جنين باحشاءها ........ ورغم حملها لم ترحمها نوال زوجة اخيها من أعباء خدمتها بل تمادت فى احدى المرات التى أغضبتها بها سهير حيث لم تقم ببعض الأشياء بالنحو الذى يرضيها فقامت
 

تم نسخ الرابط