قطة في عرين الأسد
المحتويات
البتاع ده يا جمال وتيجى نجعد نتكلم شويه
قال جمال وهى ينظر اليا شذرا
هتكلم في اييه يعني .. خلينى مع الفيلم أحسن
قالت صباح بحنق
يجطع الفيلم على بيتفرجوا عليه .. آنى عروسة يا جمال المفروض تهتم بيا أكتر من اكده
صاح جمال
يجطع الجواز على البيتجوزوا .. آنى دماغى مش فيا يا صباح روحى شوفيلك حاجة تشغلك بعيد عنى أحسن العفاريت بتتنطط أدام عيني السعادى
ماشى يا جمال بكرة ټندم وتجول آنى معرفتش أجدر جيمتها
قام جمال من مكانه ووقف بجوار الفراش قائلا بتهكم
حوش حوش .. ليه ان شاء الله فاكره نفسك مين يا صباح السفيرة عزيزة .. ده لولا انى اتنازلت عن المحضر وجفلنا على الجضية كان زمانك دلوجيت نايمة فى البورش يا صباح والبراغيت بتشغى فى جتتك
ماهو لو مكنتش انت ناجص وجليل الأصل مكنش ده كله حوصل .. جولتلك يا جمال مش صباح اللى يدحك عليها .. ده آنى ألففك البحر كعب داير وأرجعك عطشان
دفعها بيدها الى الفراش قائلا
طيب اكتمى .. اكتمى أحسن أديكى كف يكتمك للأبد يا صباح
فى اليوم التالى خرج مراد مع الفتيات الى أحد المولات التجارية .. تقدمت الفتاتان فالتفتت مريم قائله ل مراد بحرج
قال مراد وهو ينظر اليها
مين قالك انى واخدك معايا ڠصب عنى
قالت بإرتباك
يعني .. المفروض كنت تخرج مع اخواتك بس .. لولا انهم الصبح أصروا انى أخرج معاهم
قال مراد ببرود
أظن انا من بالليل وأنا قايل انك هتخرجى معانا
أشار بيده قائلا
اتفضلى
أخذت الفتاتان وقتا طويلا فى المشاهدة والشراء توجه مراد الى الملابس المعروضة وانتقى بعضها وحملها بيده ثم توجه الى مريم قائلا
نظرت مريم اليه بدهشة وحرج قائله
لا شكرا أنا مش عايزة أشترى حاجه
قال مراد بحزم
مبحبش أكرر كلامى مرتين
قالت مريم بحنق
و أنا مش عايزة أقيسهم
قال بعند
هتقيسيهم
زفرت بضيق .. لاحظت أن البائعة تقف بجوار مراد فلم ترد التمادى أكثر فى هذا النقاش فأخذتهم من يده وتوجهت الى أحد الكبائن المخصصه للبروفة وبمجرد أن أغلقت الستارة فتحها مراد فنظرت اليه بدهشة .. فقال بحزم
أومأت برأسها وهى تشعر بشعور غريب يسيطر عليا وهى ترى هذا الحرص والإهتمام منه .. أغلقت الستارة مرة أخرى ونفذت ما قال .. خرجت بعد عدة دقائق قائله
أيوة مظبوطين .. بس لو سمحت أنا اللى هدفع تمنهم
هناخد دول كمان
شعرت مريم بالضيق فلا ينقصها الا أن يدفع ثمن ملابسها أيضا .. وقف الجميع فى الخارج يتفقون على المكان التالى الذى سيذهبون اليه .. كانت مريم شارده فلم تتابع حديثهم .. مر من خلف مريم بعض الشباب الذين كانوا يتحدثون ويمزحون معا .. فرجع أحد الشباب الى الخلف وهو يضحك مع أصدقائه ولم ينتبه الى أنه سيصطدم ب مريم التى توليه ظهرها .. فجأة وجدت مريم مراد يحيطها بأحد ذراعيه ويجذبها اليه بقوة فإرتطمت بصدره وهى تشعر بالدهشة مما فعل .. وبيده الأخرى دفع الشاب الذى كان مازال يرجع للخلف دون أن ينتبه .. الټفت الشاب بعدما ارتطم بيد مراد ونظر اليهما قائلا
أنا آسف والله مخدتش بالى .. معلش أنا آسف
قال مراد بجديه
خلى بالك وانت ماشى
تمتم الشاب مرة أخرى
أنا آسف معلش
شعرت مريم بالحرج من وجودها فى أحضان مراد بهذا الشكل فإبتعدت عنه ودفعته عنها بشكل أثار انتباه سارة و نرمين .. كانت تشعر بإرتباك شديد .. فقال مراد
يلا تعالوا على العربية وبعدين نبقى نشوف
هنروح فين تانى
صعدت مريم بجوار مراد فى السيارة وهى تتحاشى النظر اليه ..
قال حامد للظابط الذى يحقق معه فى البلاغ الذى قدمه مراد ضده
نرمين هى اللى ركبت معايا بمزاجها يا حضرة الظابط
قال الظابط
بس يا حامد بيه فى شاهد شافك وانت بتخدرها فى العربية
قال حامد
شاهد مين
قال الظابط
زوجة مراد بيه .. هى اللى شافتك وانت بتخدر الآنسه نرمين وبتفقدها الوعى
قال حامد ببرود
كدابه .. وبتحاول تدارى على أخت جوزها .. نرمين أغمى عليها فى العربية وكانت راكبة معايا بمزاجها
قال الظابط
طيب ليه زقتها ووقعتها من العربية ومشيت
قال محامى حامد
محصلش .. كل الحكاية ان مراة أخوها لما شافتها أغمى عليها فى العربية و حامد بيه بيحاول يفوقها أصرت انه ينزلها وفعلا نزلها من العربية وشالها لحد ما ډخلها الفيلا وبعدين مشى
قال الظابط بشك
أمال ليه مراد بيه قدم البلاغ ده
قال المحامى
غيرة ومنافسة غير شريفه .. لأن حامد بيه خرج من الشراكة معاه وشارك رجال أعمال تانيين .. فحب مراد بيه يردهاله بسبب الخسارة اللى خسرها من انسحاب حامد بيه
جلست مريم فى المساء مع ناهد فى حجرة المعيشة يلعبان الشطرنج .. صاحت مريم مبتسمه
كش ملك
قالت ناهد
ياربي .. مفييش ولا مرة أكسبك فيها
ضحكت مريم قائله
قولت لحضرتك انى بعرف ألعبها كويس
قالت ناهد ضاحكة
مش محتاجة تقوليلى
متابعة القراءة