قطة في عرين الاسد

موقع أيام نيوز


.. كانت تعلم أن بداخله خوف كبير .. خوف من الحب .. خوف من الرفض .. خوف من أظهار اعاقته .. خوف من أن تتخلى عنه حبيبته مرة أخرى .. خوف من أن يجرح فؤاده مرة أخرى .. خوف من أن يسمح للحب بدخول قلبه .. حتى لا يتألم عندما يحين وقت الخسارة .
يتبع
الفصل التاسع عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظت مريم فجرا .. لتجد نفسها نائمة فى الشرفة ومدثرة بالأغطية أزاحتهم وهى تنظر اليهم بدهشة .. قامت وهى تحملهم وتوجهت الى الداخل لتجد مراد نائما على الأريكة بلا غطاء .. وقفت تنظر اليه بدهشة .. لحظات وانطلق منبه هاتفه .. فتركت الأغطية على الفراش ودخلت لتتوضأ .. خرجت لتجده مستيقظا تجنبت النظر اليه تماما .. قام وتوضأ ونزل للصلاة .. عاد مراد من المسجد ليجد مريم نائمة على الأريكة وقف بجوارها قائلا بصرامة 

مش قولتلك نامى على الس رير
قالت دون أن تلتفت اليه 
لأ
أزاح الغ طاء عنها فالتفتت اليه پحده .. فأشار الى الس رير قائلا 
هتقومى ولا أشيلك
نظرت اليه بدهشة .. فتحرك وكأنه سيهم بحملها فانتفضت تقوم بسرعة من مكانها وتوجهت الى الفراش فى تبرم وضيق .. تمتمت بصوت منخفض 
عنيد
الټفت اليها م 
بتقولى حاجه
نظرت اليه قائلا 
لأ
احتاجت لبعض الوقت قبل أن يستطيع النعاس أن يغلبها .
فى الصباح التقى الجميع على طاولة الطعام بإستثناء نرمين .. قالت ناهد برفق 
مراد خلاص بأه .. خليها تعد تاكل معانا
قال مراد وهو يتفحص جريدته الصباحية 
هو أنا قولتلها متعدش
قالت ناهد 
هى مضايقة من نفسها ومكسوفة منك
قال مراد دون أن يرفع رأسه 
والمطلوب منى ايه
قالت ناهد برجاء 
اتكلم معاها
طوى مراد الجريدة ونهض قائلا 
لما أرجع ان شاء الله .. أنا خارج .. مع السلامة
قالت ناهد 
مع السلامة
كانت مريم شاردة تماما .. فظلت ناهد تنظر اليها بإمعان .. الى أن قالت 
فى حاجه يا مريم
التفتت اليها مريم وابتسمت قائله 
لا يا طنط مفيش حاجه
أومأت ناهد برأسها وڠرقت فى شرودها هى الأخرى
واثقة ان حامد متصلش بيكي وأنا مسافر ولا انتى اتصلتى بيه 
ألقى مراد هذا السؤال على مسامع سكرتيرته التى وقفت أمامه متوترة .. فقالت 
أيوة واثقة يا فندم
قال مراد وهو يتفرس فيها 
عارفه لو اكتشفت ان ده حصل منك هعمل فيكي ايه
قالت بإضطراب شديد 
صدقنى يا أستاذ مراد متكلمتش مع أستاذ حامد ولا عرفته أى حاجه عن حضرتك
ظل مراد تنظر اليها بشك ثم صرفها قائلا 
طيب اتفضلى على مكتبك
خرجت السكرتيرة مسرعة .. الټفت طارق الى مراد قائلا 
انت شاكك فيها 
قال مراد 
أيوة .. مفيش حد غيرها يعرف انى خدت ملف مصنع الملابس معايا البيت فى اليوم ده بالذات
قال طارق 
طيب هتعمل ايه
قال مراد بثقه 
متشغلش بالك أنا هعرف أتصرف
قال طارق بدهشة 
بس أنا مش فاهم انت بتقول ان فى حد بينقل ل حامد أخبارك .. طيب هو أصلا كان هيقدر ياخد الملف ازاى من جوه بيتك .. وايه اللى عرفك انه عارف أخبارك 
قال مراد وهو يعود لعمله 
متشغلش بالك يا طارق .. بس ركز مع سامر لانى شاكك فيه هو كمان
قال طارق وهو لا يفهم شيئا 
طيب .. مش هقول أى معلومات مهمة أدامه
خرج طارق من مكتب مراد .. فترك مراد ما بيده .. أسند ظهره الى المقعد وقد بدا عليه التفكير .. أخرج هاتفه وبدا عليه التردد قليلا .. ثم اتصل ب سارة قائلا 
سارة بقولك ايه
أيوة يا أبيه
تحبوا تخرجوا النهاردة 
قالت سارة بفرح 
أيوة طبعا نحب أوى .. نروح فين 
قال مراد 
زى ما تحبوا
قالت سارة بسعادة 
خلاص هتكلم معاهم هنا فى البيت ونتفق على المكان وأتصل بيك يا أبيه
تمام يا سارة .. هستنى اتصالك
انهت سارة المكالمة ثم توجهت الى الحديقة حيث يجلس الجميع وقالت بفرح 
مش هتصدقوا .. مراد اتصل بيا وقالى هنخرج كلنا سوا وقالى كمان احنا اللى هنختار المكان
هتفت نرمين 
تبهرجى .. يعني ميجيش يفسحنا الا وأنا وهو متخاصمين
قالت سارة بمرح 
كويس هتبقى فرصة حلوة عشان تعتذريله وتصالحيه .. المهم دلوقتى هنروح فين
قالت ناهد ل مريم 
تحبي تروحى فين يا مريم 
قالت مريم بحرج 
زى ما تحبوا انتوا
هتفت نرمين بمرح 
بصوا بأه أنا شايفة اننا نستغل الفرصة دى أسوأ استغلال ممكن .. أصلها مبتتكررش كتير
قالت سارة ضاحكة 
نعمل ايه يعني 
قالت نرمين 
بصوا مش هو قال احنا اللى نختار المكان .. خلاص نقوله اننا عايزين نقضى يومين فى العين السخنة
قالت سارة 
بتهرجى يا نرمين مستحيل يرضى طبعا .. هو أكيد قصده انه هيفضيلنا ساعة ولا اتنين ونخرج فى أى حته هنا
قالت نرمين 
يا عبيطة نقوله كده مش هيرضى فنقول حاجه أقل .. أما لو طلبنا الأقل على طول هيخليه هو أقل من الأقل بتاعنا .. فهمتوا حاجه
قالت مريم ضاحكة 
تقصدى تعلى صقف

تطلعاتك عشان لما يختار حاجه أقل تكون زى ما انتى عايزاها
قالت نرمين بمرح 
عليكي نور .. هو ده اللى أقصده
قالت ناهد ضاحكة 
شكلكوا هتخلوه يندم انه فكر يخرجكوا
قالت نرمين ل سارة بلهفه 
يلا يا سارة اتصلى قوليله عايزين نقضى يومين فى العين السخنة أكيد هيقولك
 

تم نسخ الرابط