الرجولة في الصبر

موقع أيام نيوز

قصه وعبره
عاش طفل يتيم برفقة عمه حتى بلغ من العمر
ستة عشر  عاما 
ثم طلب من عمه الزواج من ابنته التي كان يحبها 
فقال له عمه عندما تكبر وتصير رجلا و الرجولة
في الصبر 
وعندما أصبح عمره عشرين عاما 
طلب من عمه الزواج مرة ثانية فقال له عمه أيضا 
عندما تكبر وتصير رجلا و الرجولة في الصبر 

ثم عندما بلغ الثالثة والعشرين عاما 
طلب منه للمرة الثالثة 
وكان رد عمه عندما تكبر وتصير رجلا و الرجولة في الصبر . ترك اليتيم بيت عمه وخرج يائسا هائما على وجهه في الصحراء ورزقه الله بعمل فجمع في فترة سنتين 
أكثر مما جمع في بيت عمه بأضعاف مضاعفة 
رجع اليتيم إلى عمه فرحا معتقدا أن عمه سيزوجه وأنه صار رجلا أعطى كل ما جمع من مال إلى عمه وطلب منه ابنته مرة ثالثة 
فقال له عندما تكبر وتصير رجلا و الرجولة في الصبر .
خرج اليتيم من بيت عمه مرة ثانية حزينا حائرا هائما على وجهه يكابد حرارة الصحراء وآلام الجوع والعطش فعثر في طريقه على بئر ماء 
لبيت لأعرابي في الصحراء 
وقد بلغ منه العطش مبلغه اقترب اليتيم من البئر
فإذا بقربة ماء معلقة في الظل يداعبها الهواء نادي اليتيم على صاحب البئر لعله يبل عروقه
ولو بقليل من الماء 
فخرجت إليه بنت صاحب البئر استأذن اليتيم من البنت أن يشرب من الماء فأذنت له وعندما أمسك بقربة الماء ووضعها بين شفتيه وقد شرب قدر فنجان قهوة
من الماء البارد 
وفجأة جاءت البنت واختطفت القربة من بين شفتيه عجب اليتيم واحتار في أمرها أشد العجب والحيرة كيف ټخطف من فمه قربة الماء وهو يعاني من عطش الصحراء معاناة شديدة !! 
طلبت البنت من اليتيم أن يدخل ديوان والدها الغائب عن البيت وذبحت البنت له شاة وأحسنت ضيافته وأكرمت نزله 
كأفضل ما يكرم العربي ضيفه 
ثم جاءت له بعد ذلك بقربة الماء وطلبت منه
أن يشرب الآن كما يريد 
أكل اليتيم وشرب وحمد الله وشكر فضله . 
سأل اليتيم البنت 
لماذا رفعت القربة عن فمي وأنا
 

تم نسخ الرابط