ظنها دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
الزيني على حفيدة اللواء نائل الرفاعي.
التقطت لبنى زوجته الجريدة لتنظر نحو الصورة التي جمعت العائلتين ليلة أمس.
_ هو فعلا عنده طفل يا هشام.
تجهمت ملامح هشام من سؤال زوجته فرمقها بنظرة ممتعضة.
_ هو ده اللي شاغل بالك.
جلست لبني على الأريكة والتقطت هاتفها لتتصفحه.
_ ما هو ما دام أرمل وعنده طفل مش العريس الهايل يعني اللي اتمناه لبنتي.. هو أه عيلة الزيني عيلة كبيرة والراجل ليه مكانته بس برضو.. بنت أشرقت متتجوزش أي حد.
_ شوف يسرا مرات اخوك مصطفى منزله بوست على صفحتها وحاطه فيه صورة العيلة... اللي يشوفها دلوقتي ميشوفهاش إمبارح وهي متكاده إن ابن عيلة الزيني كان من نصيب زينب.
رفعت لبنى عيناها نحو زوجها لترى ردة فعله وقد ابتعد عنها عدة خطوات يسب ويلعن فلم تهتم وواصلت كلامها.
مسح هشام على وجهه بضيق يتمتم بنبرة ماقتة.
_ ستات عقولها فارغة...
عاد ليحرك يده على وجهه بعدما دلف غرفته پغضب مازال يسيطر عليه منذ اللحظة التي أبلغه فيها والده عن خطبة ابنة شقيقه.
_ كده يا سيادة اللواء تبلغني بعد ما كل حاجه تمت.
...
أشار إلى مساعده بأن يتركه بمفرده وقد نفذ ما أمره به في صمت فهو منذ عمله تحت إدارته وصار يعلم طباعه.
ألقى بالجريدة التي ظهر في صفحتها الأولى أمر خطبته ولم تكن تلك الفعلة إلا فعلت جده.
أخذ يدور بالغرفة إلى أن صدح رنين هاتفه.
شاشة هاتفه جعله يقطب حاجبيه في دهشة ممتزجة بضيقه وغضبه.
_ صباح الخير.
همست بها زينب بصوت خفيض وهي تنظر نحو باقة الأزهار التي أتتها هذا الصباح.
عدم رده عليها جعلها تزدرد لعابها بحرج فأول مكالمة بينهم كان من المفترض أن تكون منه وليست منها ولكنها أرادت شكره على باقة الازهار التي أرسلها إليها.
تمتمت بها ثم قضمت طرفي شفتيها من شدة توترها.
_ آسف يا زينب ممكن نتكلم وقت تاني.
شعرت زينب بالحرج من كلامه وأډمت شفتيها من شدة ضغطها على طرفهما ولكن صوت أحدهم الذي وصلها وهو يخبره بأن هناك أمر عاجل جعلها تدرك أنها اختارت الوقت الخطأ لمهاتفته.
أنهت المكالمة ثم تهاوت على الفراش جوار باقة الأزهار... لحظات مرت وهي شاردة بالنظر إلى باقة الأزهار لتخرج بعدها تنهيدة طويلة ثم التقطت البطاقة الصغيرة المدون عليها بضعة كلمات لطيفة يعبر فيها عن سعادته لدخولها حياته.
التقط هاتفه وانتظر بجبين مقطب رد جده عليه.
تأفف بضيق وهو يعيد الإتصال بجده لكن شاكر جلس ينظر لهاتفه وهو يرتشف قهوته ببطئ.
ألقى صالح هاتفه على طاولة مكتبه پغضب ثم غرز أصابعه في خصلات شعره.
_ افتكر إن أنت اللي اختارت تدخلها حياتي.
قالها صالح بوعيد وهو ينظر أمامه بنظرة قاتمة وقد لاحت صورتها أمامه.
_ ذنبك هيكون عند شاكر بيه.
....
ارتسمت السعادة على شفتي ليلى وهي ترى حماس عمها بعدما أخبرهم عن مفاجأته التي يعدها الليلة ل عايدة احتفالا بذكرى زواجهم.
_
_ هتجبلنا بقى إيه وأنت جاي يا سي بابا.
ابتسم عزيز كما ابتسمت ليلى ليقرص وجنتها.
_ هجبلكم كباب وكفته.
قفرت شهد أمام والدها ثم عادت لتتعلق بعنقه.
_ اسرارك في بير ومش هنخلي عايدة تحس بحاجة...
في الساعة التاسعة مساء
كانت عايدة تسرع في ارتداء حذائها بعجالة.
_ أنا مش عارفة عمك مستعجل ليه هو لازم نحضر فرح ابن صاحبه... كان ممكن يروح من غيري أو ياخدك أنت و شهد بدالي.
ارتفع صوت شهد من المطبخ وقد وقفت تصنع لنفسها كوب من النسكافيه.
_ هو عايزك أنت معاه يا فوزيه.
وضعت ليلى كفها على شفتيها بعدما انفلتت ضحكتها رغما عنها.
_ ذاكري يا أم لسان طويل.
قالتها عايدة واتجهت ليلى نحوها لتهندم لها حجابها.
_ لولو أكل عزيز بيه على التسخين بس أنا مش عارفه اتأخر ليه النهاردة عن ميعاد رجوعه...لو كان سعيد هنا مكنتش شيلت هم خروجي.
أسرعت ليلى بالتقاط كفيها لطمئنتها.
_ أنت قولت مجرد تسخين للأكل.
هزت عايدة رأسها غير مرحبة بقيام ليلى بمهامها فهي ليست إلا عاملة لدي السيد عزيز ولا ترغب أن تكون ابنتها أو ليلى بمكانها يوما يخدمون الأخرين لأن هذه وظيفتهم.
_ يا حببتي أنت راجعه من شغلك تعبانه وكفايه إنك بترجعي تساعديني في شغل البيت.
ارتفع رنين هاتف عايدة لتنظر إلى ليلى.
_ متقلقيش أنا و شهد موجدين بدالك و عزيز بيه طلباته مش كتير.
مدت عايدة يدها ومسحت على خدها.
_ مش هنتأخر أنا وعمك.
غادرت عايدة و عمها المنزل بأحدى سيارات عزيز الزهار.
خفق قلب ليلى وهي تتحرك صوب الڤيلا لتنتظر قدومه.
جلست بالمطبخ وقد مرت ساعه على جلوسها بانتظاره.
نظرت إلى
متابعة القراءة