ها طمني طلقت مراتك ولا لسة
ممكن الواحد لما يكون له ذكره وحشه جدا ممكن يسقطها من ذاكرته بدون شعور منه هو اساسا ويستبدلها بذكرى تانيه تريحه ومع الوقت بالفعل بتختفى نهائى الذكرة الصادمه ومش بيتبقى غير الذكرة الحلوة زى ما بنقول كده بالبلدى بيكدب الكدبة ويصدقها وحياة فريدة مع والدها كانت قاسېة جدا وماصدقت ان رؤوف حوطها بالحب والحنان والرعاية وكان الاب اللى بتحلم بيه فطبيعى تنس جمال تماما فهمتنى
النقطة التانية هل ليك اى ملاحظة على شخصية فريدة نفسها طباعها اخلاقها كده يعنى
لالا فريدة بنت اى شاب يتمناها محترمه مهذبة متربية ومتربيه دى حط تحتها الف خط غير إنها عاقلة ورزينه
حلو ندخل على اهم نقطة حكاية ابوها تاجر المخډرات اللى ماټ فى السچن عندك استعداد تتقبل الفكرة دة
ان جيت للحق انا النقطة دى بوصلها وتفكيرى بيوقف مش عارف ابلعها انت رأيك ايه فيها
عندك حق
دا غير ان فى نقطة كمان مش لازم نغفل عنها وهى نقطة مهمه جدا
ايه هى
إنك انت بتحبها بجد
ايوة يا عاصم انا بحب فريدة بجد
ليه إن شاء الله
عاوز اتجوز رضوى جوزهانى مش قادر استنى اكتر من كده ياناس
طب وانا مالى ما تتجوزها
ما الزفته اختك مش عوزة تعمل فرحها غير مع فرحك
ما تقولش على اختى زفته
ياسلاااام ع الحب اللى نشأ فاجأة بينكم ما انتوا طول عمركم مش طايقين بعض
كده طيب انا راجع شرم وانتو الخسرنين
وهب واقفا على الفور وخرج مسرعا فنطلق مراد فى إثره وهو يصيح عليه
عاصم استنى يابنى عاصم اسمع بس
كانت رضوى جالسه هى ووالدتها يتابعون الموقف بدهشة
نيرة فى ايه يا مراد ماله عاصم خرج يجرى كده ليه
مراد اتصلى بيه يارضوى وخاولى تهدية لحسن مصمم يرجع شرم
كلميه بس انتى دلوقت
قالت له نيرة بحنان عامل ايه انت دلوقت ياحبيبى
بخير يا ماما الحمد لله
وجلس بجوارها واخذ يدها بين راحتيه واخذ يقبلها فهو يعلم مدى قلقها عليه
ربنا يريح بالك يابنى
يارب يا ماما يارب
عاصم ايه اللى مراد بيقوله ده صحيح حتسافر.
اه حقعد هنا اعمل ايه
يعنى يا تحددوا بقه معاد الجواز يارجع اشوف شغلى وخلاص
كده
ايوة انا تعبت بقه
ماشى يا عاصم
ماشى أيه
حتكلم مع بابا فى الموضوع ده انهارده
هو ده الكلام
كان طارق جالسا فى حجرة مكتبه بالفيلا عندما استأذن مراد فى الدخول للحديث اليه
هاا يا مراد وصلت لقرار فى موضوع فريدة
ايوة يا بابا
وايه قرارك
انا قررت اتمم جوازى من فريدة هى ملهاش ذنب ان ابوها مچرم ولو انا مكانها كنت عملت زيها واتبريت منه دا غير انها شخصيا بنت يتمناها اى شب لأن الست رجاء ورؤوف ده ربوها أحسن تربيه
سرح طارق عند هذا القول قليلا وهو يحادث نفسه آه لو تعرف يامراد ان رؤوف ده يبقه ابوك أنت يترى وقتها حيكون رد فعلك ايه
ثم افاق على صوت مراد وهو يقول بابا بابا سرحان فى ايه
ﻻ ابدا يامراد كمل كلامك وبالنسبة بقه لموضوع ابوها اللى ماټ فى السچن
اهو حضرتك قولتها ماټ واندفن واندفنت سيرته معاه . انا كده قولت راى مش فاضل غير راى حضرتك اللى وعدتنى تقوله بعد قرارى
فقال طارق وهو يتصنع الحزم طب ولو كان قرار لا يامراد
فقال مراد بإنكسار شديد فى الوقت ده مش حقدر اتمم اى شىء اه انا بحب فريدة بس يعنى احتمال الاقى وحدة غيرها واحبها اكتر منها كمان واحتمال برضو انى محبش اى وحدها بعدها بس الاكيد انى مقدرش أعوضك أو أستبدلك بأى حد تانى يا بابا
فى هذة اللحظة لم يتمالك طارق نفسه ولاول مرة يبكى امام أحد وفجأة جذب مراد الى حضنه وهو يقول الحمد لله انى عرفت اربى وان تعب السنين مارحش هدر.
فقال مراد وهو يبكى هو الاخر انت بتبكى يا بابا
لالا خلاص من انهاردة مفيش بكا فى فرح وبس فرحك وفرح اختك
ايه يعنى حضرتك موافق اتجوز فريدة
ايوة يابنى انا وامك موفقين بس كان لازم نسيبك تقرر بنفسك عشان ما تلمش علينا فى يوم من الايام بس فى حاجة
حاجة ايه يا بابا
ياريت تعتبر اللى فات ماټ فعلا وما تجبش سيرة لفريدة عن اى حاجة
انا اعتبرته كده فعلا يا احلى اب فى الدنيا بحالها
ماشى يا بكاش يلا روح شوف حتكلم فريدة ولا عاصم اللى قرب يتجوز على نفسه ده وتقعده تتفقوا انتوا الاربعة على كل حاجة انا مش حدخل فى اى حاجة
لا انا حكلم فريدة عاصم بقه عنده رضوى تتصرف معاه
وخرج يصيح رضوى رضوى
ايه فى ايه يامراد
اتصلى بعاصم وانا حروح اجيب فريدة عشان نتفق على ترتيبات الفرح
ايه بجد
ايوة
عاصم عصومه
ايه مالك مسروعة كده ليه
يلا البس وتعالى بسرعة عشان نحدد معاد الفرح
بتكلمى بجد دا انا فريرة حكون عندك
مراد قالك الكلام ده ياطارق
ايوة تصورى كان عنده يضحى بحبه ولا انه يزعلنى خلانى اعيط زى الاطفال وقلبى طاير من تلفرح ان كل اللى عملته مرحش هدر
ربنا ما يحرمنا منك ياطارق طول عمرك سندى ياحبيبى
ايه قولى يا ايه
ياحبيبى وروحى وابو ولادى وكل حاجة ليا
ياااااه اهو الكلمتين دول احلى حاجة فى الدنيا
طب مش حننزل بقه نشوف ترتيبات الفرح مع الولاد
لااااااااااا انا قولت لمراد يقعدوا هما الاربعة ويتفقوا على كل حاجة انا مش عاوز ۏجع دماغ
طب وهما حيعرفوا يرتبوا كل حاجة لوحدهم
وهما صغيرين
بس ياطارق
مفيش بس
وفاجأة سمعوا اصواتهم ويبدوا ان النقاش كان شديدا جدا فنظر لها طارق وهو يقول بيتفقوا بيتفقوا
وانفحر الاثنان فى الضحك . ثم وجد اتصال من مراد
عوزك شوية تحت يا بابا
لا ياحبيبى انا سامع صوت خناقكم من هنا حلوا مشكلكم مع نفسكم
لا احنا خلاص اتفاقنا على كل شىء والخناقة خلصت فريدة بس عوزة حضرتك فى موضوع
كده طب انا نازل
ايوة يا فريدة ادينا بقينا لوحدنا فى المكتب قولى عوزة ايه
حضرتك طبعا عارف ان انا مليش غير ماما وبس
ايوة ربنا يخلهالك
يارب ياعمو . يعنى انا مليش لا اب ولا اخ ولا عم ولاخال ولا اى راجل يحط ايده فى ايد مراد وقت كتب الكتاب وعشان كده انا طمعانه ياعمو انك زى ماحتكون وكيل رضوى وتحط ايدك فى ايد عرسها وقت كتب الكتاب انك تكون وكيلى انا كمان وتحط ايدك فى ايد مراد
وخفضت رأسها لتدارى دمعه فرت رغما عنها
فقال طارق على الفور من غير ما تطلبى من الاساس انا كنت حعمل كده يا بنتى
وهب واقفا وأخذها فى حضنه وهو يمسح دموعها وفى هذة اللحظة دخل مراد
أيه ده ايه اللى انا شيفة بعينى ابويا واخد مزتى
فى خضنه
واتجه اللى الباب وهو يقول تعالى يانيرة تعالى شوفى جوزك
فاڼفجر طارق فى الضحك وهو يقول لفريدة شوفتى الواد عاوز يوقع بينى وبين امه
نيرة ايه يا مراد فى ايه
تعالى شوفى طروقة وهو واخد فريدة
فريدة فى حضنه
مش بنته
ايه ده يعنى مش فرقه معاكى كده خالص
طبعا دا حب عمرى مش ممكن اصدق عليه اى حاجة وحشة حتى لو شوفتها بعنيه
طارق يا حببتى يا نيرة
فقال مراد لفريدة شايغة يا بنتى الحب اتعلمى يعنى ل فى يوم من الايام لاقيتى مزة فى حضنى ولا تصدقى
فاڼفجر الجميع فى الضحك
فى قاعة الاميرات ووسط انغام الموسيقى دخل مراد وفى يده فريدة وعاصم وفى يده رضوى أى أن كل أمير وفى يده أميرته
الحياة ضړبات وقد يكون الابتلاء مفتاحا لرحمة واسعة وبابا لخير أعظم
تمت.