سارة

موقع أيام نيوز


تحميها ! ليه متقولش إنك بتحبها ومش عايز تخسرها !
قالها الأب ساخرا ليقول زياد بنبرة جادة 
ايوه يحبها ومش عايز أخسرها  
زفر الأب نفسا غاضبا وقال پألم
ليه يا زياد ! ليه يابني ! مش كفاية عليا اخوك اللي خسرته  ليه عايزني أخسرك كمان 
رد زياد 
عمرك مهتخسرني يا بابا  خليك واثق فيا 

طب ازاي اتجوزتها ! دي كانت مرات أخوك 
أغمض زياد عينيه وقال بنفاذ صبر رغم الألم الذي سيطر عليه من ذكر هذا الموضوع 
انا مش اول ولا أخر واحد يعمل كده
تمام يا زياد زي ما تحب بس اتمنى إنك متندمش 
قالها الأب أخيرا منهيا الحوار قبل أن يغلق الهاتف بينما خرجت زينة في نفس اللحظة من الغرفة وقالت 
خلصت 
يلا بينا 
قالها زياد وهو يسير أمامها خارج الشقة 
دلفا كلا من زياد وزينة الى الى داخل المطعم اتجها نحو احدى الطاولات وجلسا عليها  
تقدم النادل منهما ووضع قائمتي الطعام أماميهما بينما بدأ كلا من زياد وزينة في قراءة ما بها 
حدد كلا منهما ما يريدان تناوله ليأتي النادل ويسجل طلباتهما قبل أن ينسحب من المكان وهو يحمل قائمتي الطعام معه 
حلو المكان !
قالها زياد محاولا فتح مواضيع الحوار معها لتبتسم زينة وتقول بإعجاب بينما تحيط ببصرها أرجاء المكان 
حلو اوي 
أكملت بعدها زينة متسائلة 
انت بتجي هنا دايما !
أومأ برأسه وقال مجيبا إياها 
ايوه من زمان  من أيام الجامعة 
أومأت برأسها متفهمة قبل أن تقول بحزن 
ماما ومريم وحشوني اوي 
تطلع زياد إليها والى حزنها الواضح پألم لم يعرف ماذا يجب أن يفعل لكنه لا يريدها أن تقترب من عائلتها الأن فهو لا يضمن والدها ولا يضمن ردة فعله 
صمت زياد ولم يعلق بينما أكملت بۏجع 
عيدميلاد مريم كمان يومين اول عيدميلاد يمر عليها من غيري  يا ترى هي عاملة ايه 
زينة 
استرسلت زينة في حديثها وقد تشكلت الدموع داخل عينيها غير عابئة بنداءه عليها 
يا ترى زعلانه لسه ! معقول تكون اتعودت على غيابي وشوية شوية هتنساني 
طفرت دمعة من عينها فمسحتها زينة بسرعة وهي تستعيد توازنها أخيرا بينما قالت زينة مكملة حديثها ومعتذرة منه 
انا اسفة يا زياد  
ابتسم زياد وقال 
متعتذريش يا زينة 
جاء النادل بالطعام ووضعه أماميهما ليقول زياد بجدية 
خلينا ناكل يلا 
شرع الاثنان في تناول طعاميهما حينما فوجئت زينة بأحدهم يدلف الى داخل المطعم ومعه فتاة محجبة لم تعرفها من قبل 
تصنمت زينة في مكانها وهي تشاهد ماجد يسير أمامها مع الفتاة متجها نحو احدى الطاولات ليجلس عليها 
خرجت رنا من منزلها متجهة الى احد المطاعم القريبة حيث ستقابل صديقتها هناك 
كانت سوف تهم بركوب سيارتها حينما فوجئت بأحدهم يقف في وجهها ويهتف بعدم تصديق 
اووه مش مصدق  معقول بعد السنين دي كلها أشوفك 
حاتم 
هتفت بها رنا پصدمة شديدة من رؤيتها له بعد كل هذه السنين ليومأ الأخير برأسه وهو يهتف 
ايوه حاتم يا رنا مفاجئة مش كده 
انت جيت امتى ! وايه اللي جابك !
سألته رنا وهي ما زالت محتفظة بصډمتها مما حدث كيف أتى ومتى ! 
ومالذي يفعله هنا ! 
جيت من يومين وأول حاجة قررت أعملها إني أشوفك 
قالها حاتم وهو يغمز لها بعبث لطالما تحلى به لتسأله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها 
خير ! عايز ايه !
أجابها بجدية 
عايزك يا رنا  وحشتيني ووحشتني أيامنا سوا 
صړخت رنا به بلا وعي 
انت اكيد اټجننت  أيام ايه اللي وحشتك !
أيامنا 
زفرت رنا نفسا عميقا وقال بضيق جلي 
اللي بينا انتهى من زمان  ملوش لزوم نفتحه تاني  عن اذنك 
همت بالتحرك بعيدا عنه لكنه أوقفها وهو يمسك ذراعها قبل أن يقول بهدوء 
منتهاش يا رنا لسه منتهاش  وعمره ما هينتهي 
استدارت نحوه مرة أخرى وهتفت ببرود 
وده بناء على ايه !
أجابها بجدية 
بناء على رغبتي 
اسمعني يا حاتم انا مش ناقصة طريقتك دي  اللي بينها خلص من زمان  ملوش لزوم تفتحه تاني 
هو مش منتصر سابك ولا أنا غلطان !
سألها بخبث لتتوتر ملامحها كليا وهي تسأله بحيرة 
انت عرفت منين 
أجابها 
عيب يا بيبي ده انا متابع كل أخبارك 
رميته بنظرات كارهة وهتفت به بشړ 
انت مقرف بجد
ضحك بقوة بينما تحركت هي بعيدا عنه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه 
توترت زينة كليا ولاحظ زياد توترها وتوجه نظراتها الى احدى الطاولات القريبة منهما فإلتفت ينظر الى حيث هي تنظر ليتفاجئ
 

تم نسخ الرابط