المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش

موقع أيام نيوز

 

مظبوطة وممكن يطلع لك هامش ربح كويس.

سلمى سعيدة تتقافز الفرحة بعينيها كطفلة امتدح مدرسها

 

 

نتيجتها بجد يا سليم يعني ملخبطتيش كتير.

سليم مبتسما محاولا أن يوصل لها العقبات بالتدريج وبهدوء بصراحة الحسبة المادية معقولة بس في حاجة زي دي في حاجات تانية أهم من الحساب وللأسف أنت معملتيش حسابها.

سلمى متوترة أيه

سليم مستفسرا بهدوء أنت محددة تاريخ للرحلة بعد شهر ونص على أي أساس.

سلمى ببساطة على أساس أن الامتحانات تكون خلصت والشباب في اجازة.

سليم موضحا ماشي بس هو أنت اتصلتي بالاماكن دي وشوفتي عندهم مكان يستقبلوا كل الاعداد دي ولا لا اتفقتي معهم على الأسعار.

سلمى مضطربة وقد أدركت بفطنتها بأن أخطاءها ستوقف المشروع ولكنه يتروى بإخبارها لا مانا عمالة أسمع أن السياحة مضړوبة وأن تقريبا مفيش اشغالات فقلت دول ما هيصدقوا.

سليم برقة ملاحظا ترقبها لرفضه المنتظر فأراد تخفيف الأمر عليها وإرجاع الفشل لسببه الحقيقي وهو عجزه حتى لو كده برضه لازم تأمني نفسك بس الحمد لله أنك حددتي المستوى ومكتبتيش الأسماء يعني كنت بتكتبي فندق ثلاث نجوم ومكتبتيش اسم الفندق اللي أنا مقترحه وده هيدينا مساحة نتحرك فيها ولو متفقناش مع أي مكان ممكن نبدله بمكان تاني بنفس المستوى.

سلمى زافرة براحة يعني كده مفيش مشكلة خلاص.

سليم مبتسما بمرارة وهو يلوم نفسه لإفساده سعادتها بسبب عجزه وأنه ليس بسند لها كما تنتظر للأسف في أكبر مشكلة المشكلة الأهم وأنت معملتيش حسابها.

سلمى حائرة أيه

سليم بمرارة وهو يضرب كرسيه بيده وكأنه من يكبله ويشل حركته الاتفاقات يا سلمى التحركات المفروض حد يسافر يتفاوض ويتفق مع الاماكن دي ويحدد مواعيد ويأكد حجز وبعدين يرافق الرحلات ويشرف عليها.

سلمى وهي تمسك بيديه بين كفيها تنظر لعينيه بثقة تستمدها منه وتبثها له يا سلام امال أنا مشاركة أجمد مرشد في مصر زي ما قال مستر أسامة مش عشان هو اللي يتولى الأمور الفنية اللي زي دي.

سليم يفلت من يدها مبتعدا بهلع لمجرد تخيله أنها تطلب منه أن يقوم بذلك الدور أنت متخيلة أني ممكن أقابل حد من اللي كان يعرفوني زمان متخيلة أني ممكن اتنقل ما بينهم على كرسي ومنهم اللي يشفق علي ولا اللي يشمت في مش كفاية يوم ما قابلت حسينلا طبعا لا يمكن.

سلمى مهدئة وقد جلست على قدميها أمامه توقف تحركه المتخبط وهي تنظر بعينيه وتضع كفيها فوق كتفيه بإحتواء أهدى يا سليم مبدأيا أنت لا هتروح ولا هتيجي ولا هتقابل حد بس حتى لو كده ليه هيشفقوا أو يشمتوا أنت في أحسن حال الحمد لله وأحسن من ناس كتير ماشيين على رجلهم ليه تفكر بالطريقة دي وتقلل من نفسك أنت كبير قوي يا سليم قوي.

هدأ بفعل كلماتها الحنونة ود أن يخبرها بأنه لايعنيه غيرها وأنه يكفيه أن يكون كبير بنظرها هي ولكنه قرر أن يتقرب اليها بحنانه وافعاله أولا.

سليم خجلا من رد فعله وتخبط كرسيه بها أثناء تحركه غير المدروس أسف لو انفعلت وأنا لسه واعدك أني مش هزعق تاني.

سلمى متفهمة ومعاتبة برقة لا أنت مزعقتش أنا زعلت بس عشان الطريقة اللي بتتكلم بيها عن نفسك وأنك عامل حساب ناس متستاهلش أنك تفكر فيهم أصلا حسين واللي زيه مش شمتانين دول غيرانين عشان أنت أحسن منهم وافتكروا أن حاجة زي الحاډثة ممكن تعليهم وتكبرهم بدليل أن حسين كان مرتاح لما أنت كنت محرج لكن لما شاف أنك عايش حياتك وأنك لسه أحسن منه هو اللي اتغاظ.

سليم هائما برقتها وشعوره بكفيها اللذان ما زالا يحتويا كتفيه حسين اتغاظ لما افتكرك مراتي.

سلمى مؤكدة عفوية اطاحت بعقله طيب ما أنا فعلا مراتك وزي ما اتغاظ لما شافك عايش حياتك طبيعي لازم كمان يشوفك وأنت راجع لشغلك.

سليم سعيدا لتأكيدها على أمر زواجهما برغم اعتراضه على الشق الخاص بعمله أزاي بس يا سلمى.

سلمى مطمئنة وهي تشد على كتفيه مستكشفة تأثيرها عليه بشغف زي ما قولت لك أنت لا هتروح ولا هتيجي ولا هتقابل حد ولو أني كنت اتمنى أن طريقة تفكيرك غير كده بس حاليا أنت ممكن تعمل كل حاجة واحنا هنا سوا.

سليم مندهشا ومخدرا بفعلتها أزاي!

سلمى ببساطة معرفة الناس كنوز يا سولي وأكيد أنت طول فترة شغلك عملت علاقات مش شوية خصوصا وأنت بالذوق والأخلاق دي كلها.

سليم مزهوا لمدحها أياه تصدقي أنا مفيش حد بيشتغل في المجال مكنش يعرفني حتى السريحة باحباط مفاجئ بس ده كان زمان زمانهم كلهم نسيوني ده غير أني علاقتي انقطعت بيهم من زمان وموبايلي اتسرق بكل النمر اللي كانت عليه.

سلمى معترضة بس مستر أسامة منسكش وغيره كتير كمان لسه فاكرينك وبيسألوا عليك.

سليم منصدما بيسألوا علي!

سلمى مضطربة وهي تبعد كتفيها عنه وكأنها تستعد لحماية نفسها من عدو وهمي بص أنا هاقولك على أخر حاجة مخبيها عليك بس من فضلك متزعقش ولا تزعل مني.

سليم متوجسا قولي.

سلمى متلعثمة رغم تأكدها من استحالة غيذاءه لها أيام ما كنت بتوديني شقتك القديمة الم حاجتنا وتيجي أنت هنا يوم ما لاقيت اللاب توب بتاعك كان تليفوني قرب يفصل وكنت عايزة أشوف صور ديكورات عشان انقي الالوان حطيته على الشاحن و ففتحت اللاب توب وعملت نقطة اتصال للواي فاي واتفرجت ونقيت وأخر النهار لما اتاخرت علي قولت افتح فيس من اللاب واتسلى وأول ما فتحت الفيس اتهبل كمية اشعارات رسايل مش طبيعية ناس كتير بتسأل عليك وقتها كنت عرفت أنك مرشد سياحي منبهرة بس برضه أتفأجت من كل الناس دي ومن محافظات كتير اللي بيقولك أنه نزلك القاهرة مخصوص من مطروح ومعرفش يقابلك واللي يقولك مش هتيجي أسوان تاني وكمان كان في رسايل كتير من فترة قريبة جدا من ناس فضلت تسأل عليك حتى بعد ما اختفيت الفترة دي كلها رغم محاولتها لمراعاتها مشاعره ولكنها على ثقة بأنه يحتاج الحقيقة كاملة ليواجه نفسه ويصصح أخطاءه أنا أسفة يا سليم بس لو الحاډثة حبستك في كرسي فأنت حبست حياتك كلها في وهم العجز والخۏف من رد فعل الناس.

سليم مقهورا أن ينهار انبهارها به متحاولا لإتهام كنتي عايزني أعمل أيه أعمل نفسي مش واخد بالي أني بقيت عاجز واتنقل لعمل إداري في الشركة واسمع مواويل الصعبنة من الحبايب وتلاقيح الشماتة من الباقي ولا أتجوز واحدة حاسة أني عبء عليها بس أبوها بيجوزهني تأدية واجب وأخلف عيال أمهم كارههم لأنهم ربطوها للأبد بعاجز رامي حملهم عليها.

سلمى محتجة بلطف وهي تستنكر نظرته لنفسه وتقييمها تأثرا برأي فتاة لم تقدره حق قدره ده اللي اقنعت نفسك به كان ممكن تسيب الشغل وتعمل بفلوسك مشروع تديره كان ممكن تتجوز أي واحدة موافقة بظروفك ومش مجبورة عليك لكن زي ما قلت لك قبل كده المشكلة في الأفكار اللي مليت دماغنا من غير ما نحس والقصص والأفلام اللي حولت الأختلاف لنهاية وكأن المختلف

 

 

بسبب أي أبتلاء اتحكم عليه بالعزلة للنهاية مع أن الحقيقة مش كده خالص وياما ناس نجحت

 

تم نسخ الرابط