اومأت له بقلم الاء إسماعيل البشري

موقع أيام نيوز

الارجاء هو جلال مش موجود 
شيماء بتذكر راح مشوار و زمانه راجع 
سألها مصطفى بجدية و هو يحاول ألا ينظر إليها ما قالكيش هيتأخر او لا 
شيماء لا ڨال راجع بسرعة بيڨولك استناه
مصطفى طب ممكن ادخل للأستاذ ياسين 
لاحظ حامد نظرات غريبة بينهما رغم أنه كان يحاول قدر الامكان تجنب النظر إليها فأجابه بحدة
حامد ابن عمتي تعبان ميڨدرش يستڨبل ناس كثير...
في هذه الاثناء خرجت سعدية و طاهر و فاطمة
مصطفى بإحترام صباح الخير يا حجة ازيك 
سعدية الحمد لله كيفك انت يا ولدي 
مصطفى الحمد لله ...ممكن ادخل عايز الاستاذ ياسين في موضوع لو كانت حالته تسمح
سعدية بصراحة هو تعب حبتين الافضل تستنى لوڨت تاني ي ولدي
في هذا الوقت وصل جلال مسرعا 
مفيش داعي يا حجة .... انا هاتكلم معاه .
اخذه جلال على جنب و لاحظ نظراته الحادة الى حامد و كان هذا الأخير يبادله نفس النظرات الحاړقة 
مالك يا حضرة الضابط هو حامد ضايقك بحاجة
مصطفى لا أبدا ...ها قل لي ايه الرسالة 
بص انا صورتها و حفظت الرقم عندي اتفضل ...
مصطفى تمام احنا هنتصرف ..خلينا على تواصل .
خرج و هو يسترق نظرات ناحية شيماء و قد لاحظ جلال ذلك دون ان ينتبها .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
في اليوم الموالي 
كانت سعدية مع جلال في المستشفى تهم بالخروج حين قابلهما مصطفى داخلا و هو يحمل بعض الأغراض 
جلال حضرة الضابط ازيك 
مصطفى الحمد لله يا جلال ...نظر الى سعدية قائلا 
ازيك يا حجة عاملة ايه و ياسين اخباره ايه 
كويسين يا ولدي .
نظر جلال الى هيئته متعجبا كان لباسه مختلفا ...مظهره شبابيا اكثر في تلك الملابس غير الرسمية على خلاف مظهره الذي تعود عليه بالبذلة ....فسأله بتعجب خير يا حضرة الضابط يعني ما اتصلتش عليا قبل ما تجي 
مصطفى لا انا النهاردة اجازة ...جاي ازور روز و جايبلها شوية حاجات ..عن اذنكم
غادر مصطفى وسط دهشة جلال الذي نظر الى سعدية قائلا
يزور روز هي ايه الحكاية با حجة ! 
سعدية ولا حكاية ولا رواية يا ولدي ...لما جوم عند روز ڨالت انهم چيرانها من زمان و متربيين سوا و بيعزوها زي اختهم
خرج جلال و هو يحاول ربط الأحداث ببعض و قد استنتج بعض الامور
مصطفى ازيك يا روز ...حاسة نفسك احسن النهااردة
روز بإمتنان الحمد لله يا مصطفى ..مكانش فيه داعي تتعب نفسك .. ماما سعدية مش مخلياني محتاجة حاجة.
مصطفى ما تقوليش كدة يا روز احنا اخوات
روز بإحراج هو سيف عامل ايه 
مصطفى هيتخطى الموضوع ...ما تقلقيش عليه 
روز بس ايه الشياكة دي ...حاساك متغير اليومين دول
مصطفى بتوتر متغير ازاي ! لا أبدا !! 
روز على فكرة شيماء بنت حلال ..انت بس شد حيلك و انا اوعدك اول ما نطلع من المستشفى و اخوها يخف هاتوسطلك في الموضوع شخصيا 
مصطفى بلجلجة شيماء ايه و تتوسطي ايه ...لاااا انتي فكرك راح لبعيد ...عموما حمد لله على السلامة .. عن اذنك 
خرج مسرعا و ابتسمت روز على خجله مش عليا يا مصطفى و النبي انتو الإثنين وقعتو و محدش سمى عليكم .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
مر يومين بدون تغيير
تحسنت حال ياسين و روز قليلا و اصبحا يستطيعان الوقوف و الحركة قليلا 
كان جلال خارجا من غرفة ياسين فوجد مصطفى قادما ناحية الغرفة فاوقفه مسرعا ها يا حضرة الضابط ...عرفت اي جديد 
مصطفى للأسف يا جلال الرقم مش متسجل ..ما قدرناش نوصل لحاجة ...و كمان عاملين احتياطنا بس مفيش اي حركة مشپوهة في الناحية....كله نظيف بس زيادة احتياط انا كثفت الحراسة على أطراف المستشفى تحسبا لأي

طاريء
اخذه جلال و جلسا باقرب كرسي بجانب الغرفة
جلال بص يا حضرة الضابط .. انا اعرف ياسين من و احنا عندنا 6 سنين ...هو ملوش أي أعداء أو ناس تتمنى مۏته بالعكس كل الناس بتحبه ....بس احنا ما نعرفش اي حاجة عن روز ...بس انت تعرفها كويس وعارف مين له مصلحة ف مۏتها 
مصطفى عايز توصل ل ايه يا جلال 
عايز اعرف اللي احنا ما نعرفوهش عشان احنا كمان ناخذ بالنا و ما نفضلش خايفين من المجهول ...زي مثلا حياة روز قبل ما تفقد الذاكرة ...يمكن نقدر نساعد بعض و ننقذ حياتهم...
سكت قليلا و هو ينظر الى مصطفى الذي راح يفكر في كلامه
فأردف جلال على فكرة انا من الاول كنت شاكك ان لهفة سيف اخوك على روز مش طبيعية ...و تاكدت من شكوكي بعد ما عرفت من أم ياسين انكم كنتو جيران 
تنهد مصطفى بعمق ثم قال 
سيف بيحب روز من زمان اوي ...بس هي عمرها ما بادلته الحب ده ...اتجوزت طارق و اتطلقت منه بعد ما ابن عمه القذر اتهمها في شرفها و هو صدقه 
جلال مروان مش كدة 
ايوة هو .... بعد ما اتطلقت طليقها عرف الحقيقة و صمم أنه يرجعها بس هي رفضت لحد ما ف يوم الحاډثة ....
تردد مصطفى قليلا و هو يتذكر ما حدث..
جلال هااا ...و بعدين 
مصطفى يوم الحاډثة كان يوم كتب كتاب روز و سيف ..بس ابوها منع كتب الكتاب في آخر لحظة ...و مش بس كدة ..ده اخذها بالقوة ..و حاول يبيعها لمروان مقابل الفلوس...عشان كدة هربت من الفيلا ..و ما عرفناش نلحقها ..و الباقي عندكم
جلال پصدمة ايه يبقى اكيييد عشان كدة حصلها اڼهيار عصبي و فقدت النطق !!!
اومأ مصطفى يمكن ...المهم اكثر اثنين مشتبه فيهم هوما مروان و طارق ...سيف مستحيل يعمل حاجة تضر روز 
لم يكن كل من جلال و مصطفى يعلمان بذلك الواقف خلف الباب يكاد يهوي من الصدمة من هول ما سمع و هو يهمس لنفسه پألم و يمسك بإطار الباب كي لا يقع 
كانت هتتجوز يوم الحاډثة !!! 
بقلم آلاء إسماعيل البشري
مر اسبوع بدون احداث تذكر ..نفس الروتين للجميع
كان ياسين يسأل عن روز بإستمرار و لا أحد يعطيه إجابة مقنعة ...تحدثه عبر الواتس قليلا ثم تغلق مسرعة .. تتجنب بكل الطرق المكالمات الهاتفية .. ما الذي يمكن أن يشغلها اسبوعا كاملا تغيرت معاملتها كثيرا منذ أن خرج من تلك الغرفة اللعېنة التي غيرت حياته 
ليته لم ينج من تلك الحاډثة ...كي لا يضطر لعيش مثل هذا الشعور المرير ... باتت تسيطر عليه افكار عديدة
أكيد رجعت لحبيبها الاول سيف بعد ما استرجعت ذاكرتها 
أكيد مش قادرة تواجهه انها بتحب واحد تاني و انها كانت بتحبه زي اخوها مش اكثر 
اصبح شبه مقتنع بفكرة انها لم تكن له يوما .... لم تحبه يوما كان يعيد حساباته مرارا .... و يلوم نفسه مرارا ...على تعلقه بالمجهول
بالمقابل ...كانت تحترق بڼار الشوق في اليوم ألف مرة 
يفصلهم طابق و عدة غرف فقط و مع هذا تشعر بأنهما بعيدين جدا .. كنجمين .... متجاورين .. لكن بينهما عشرات السنين الضوئية ...تعلم أنه بائس من دونها لكن ليس بوسعها فعل شيء .
اليوم قد سمح لها الطبيب بمغادرة غرفتها ...تستطيع زيارته لكنه حذرها من إجهاد نفسها .
كان جلال يتجنب زيارته كيلا يضطر لمجابهة اسئلته التي لا تنتهي .. لم يكن يعلم أنه قد أخذ إجابته يومها 
لا
تم نسخ الرابط