جلس بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


هى يقول بثبات زياد ده عايز ايه بالظبط كل يومين عايز يتجوز واحدة.. هو قادر على الى معاه لما يروح يجيب غيرها.
شوكت بعدم رضاانا خلاص تعبت من دلعه ده هلاقيها منه ولا من العمال الى معتصمين قدام الشركه... المصنع واقف مافيهوش ولا عامل كده الطلبيه هتتأخر والشرط الجزائى كبير.
اخذ نفس عميق... كل شئ يتكدث فوقه.. حاول التركيز وان ينحى حبيبته على جنب وقال هتصرف انا... هتصرف.. إن شاء الله الله هجيب عمال بسرعه يعملوا ورديات... والعمال الى عند الشركه بقا انا هتصرف معاهم الاوباش دول.

شوكت وزياد!
سليمان بنفاذ صبرسكته.. سكته.. مش عايز يتجوز... خليه يشيل.. طب قسما بالله لاجوزهاله بكره خليها تضحك عليه تانى ويتربى... هفضل ادلع واحايل فيه لحد امتى.
شوكت باشفاقاهدى.. اهدى يابنى... مالك قلبت كده... كنت راجع من السفر مبسوط.
نظر لوالده بحزن وقال شكله مش مكتوبلى يا بابا... مش مكتوبلى.
صمت كل منهما بحزن طوال الطريق حتى توقفا عند الشركه.... وجد جموع غفيره من العمال بلبس العمل الأزرق يقفون محتجين.
اول ما شاهدوا سيارته زادوا بالهتافات المحتجه.
سار وسطهم برأس مرفوع وقوه الى ان توقف اعلى درجه بسلم الباب الخارجى للشركه يهتف بهم بقوهانتو عارفين الى انتو عاملينوا ده ايه.. ده اسمه امتناع عن العمل... موقفين شغل بملايين وعليه شروط جزائيه وقاعدينلى هنا تندبوا.
صړخ رمضان بهحقوقنا ياباشا... احنا نصنا عيان والنص التاني على وشك... الظلم وحش.
سعيد ايوه واحنا مش منقولين من هنا إلا لما نوصل لحل.. للناس المرميه فى بيوتها والى تعبت والى لسه هتتعب.
سليمان بتعنت وجحودحلوو اووى... باتوا هنا بقا وخلوا الكلام الفارغ ده ينفعكوا... شغلى الهتافات يابنى.
قال الاخيره بطريقه مستهينه مضحكه... بمعنى انه لا يهمه هتافهم. 
واستدار يدلف داخل شركته بقوه وجحود غير مهتم بمن خلفه.
بينما ورد لسعيد اتصال من احدهم... جاوب عليه بضيقايوه... تسنيم الله يباركلك انا على اخرى. اقفلى دلوقتي.
اغلق الهاتف بوجهها ولم يستمع حتى... وهى على الجهه الأخرى محتاره ومشتته.
هل هذا وقت للجفاء... وهو دائما هكذا وكلما تذمرت يتحجج بضيق الحال وفراغة اليد .
اغضمت عينها غاضبه... القلب الرحيم الحنون لا يتغير بضيق الحال ولا فراغة اليد... لكنها..
تحبه وستختلق هى الحل... زيجه لمده محدده وتنفرج عقدتهم.
لا تعلم ان كان ماتفعله صحيح ام خطأ.. او... ربما نصيب.
لا تعلم.. استفاقت من شرودها على اتصال من زياد.
نظرت للهاتف بامتعاض ثم فتحت الهاتف تجيبايوه.
زياد بسخريه اهلا اهلا ام العيال. 
تسنيم پشراسهعيال مين ياجدع انت... هى فيها خلفه وعيال... لا بقولك ايه من دلوقتي انا قبل اى حاجة احب احط النقط فوق الحروف... احنا لا همس ولا لمس ولا عيال... مش هنضحك على بعض.
تقلصت تعابير وجهه بضيق... بعدما فرح بموافقة جده وخاله جاءت هى تذكره باتفاقهم.. تبا لها.. تعجبه.
تحدث من بين أسنانه عرفى ابوكى اننا جايين النهاردة نكتب الكتاب.
بهت وجهها تردد پخوفايه.. كتب كتاب على طول. 
زياد مؤكداايوه ويومين بالظبط وهنعمل الفرح.
ضړبت صدرها بيدها تندب بعويليا لهووى.. وفرح كمان.. هتعمل فرح.. انت عايز تفضحنى.
ردد پجنوناڤضحك ايه يابنت الهبله
صړخت فى وجهه پحدهاحفظ أدبك.
زياد بسخريه ايه الى كل ما اكلمك احفظ أدبك احفظ أدبك مش لما تحفظى انتى عقلك.. هو جوازك على سنة الله ورسوله من زياد بيه الظاهر فى فرح كبير قدام الناس يبقى ڤضيحه يا هبله ولا ابقى بقدرك!
لتردد دون وعى منها ولكن هذا هو موطن خۏفها مش عايزه حد يعرف انى اتحوزت عشان ما.... قاطعها پغضب حين فهم ما ستقوله ليبادر هو الذبحانا بعمل كده عشان اهين تهانى مش اكتر... جهزى نفسك.... سلام.
اغلق الهاتف بوجهها وداخل كل منهما الكثير ولا احد يعلم ما يخفيه القدر ولا النصيب.
___________________________
عادوا من بيت تهانى وقد اتفقوا على كل شئ بعد عقد القران.
كل هذا وتهانى لا تعلم... تجلس بعدما تلقت صڤعات متتاليه من جنه تريها كيف تلاعب بها من تعشق تراب قدمه من أجل الوصل لها.
لابد من الحفاظ على مكانتها كزوجه لزياد... فقد اعتادت هذه الحياه ولن تقدر على تركها.
يجب ان تحفظ مكانتها عنده... تلاحظ تغيره منذ فتره... لابد من المحافظه عليه.
فتح الباب يتقدم للداخل وفى عينه نظره غريبه اليوم.
تقدمت منه تتحدث بود شديد حمدلله على السلامه يا قلبي... اتاخرت ليه.
حل عقدة كرافت بذلته يقول بسعاده كبيره كنت فى مشوار مهم اوى.
حاولت إظهار فرحتها لفرحه تقول ايه ه. المشوار الى مفرحك ده.
جاوبها بسعادة وهو يبتسم باتساع كأنه يقول كيف حالك كنت بتجوز عليكى.
_____________________
فى غرفة سليمان.
عاد معهم من الخارج لا يعلم كيف سيتعامل معها.. لايعلم حقا.
تقدم يفتح باب غرفته.. لتتسع عينه وهو يجد ممر من الورود الحمراء تحدها الشموع تقود لقلب كبيير من الورد والشمع وهى تتمدد داخل القالب بقميص قصير مت من اللون الذهبي لا يخفى شيء تقريبا تنتظره بابتسامة ودلال يلين له الحديد.
وقف وهو على اعتاب صدمة قلبيه متسع العين غير قادر حتى على ابتلاع رمقه يطالعها فقط بزهول وهو يراها هكذا تنتظره.....
الفصل السادس والعشرين
فى صباح اليوم التالى.
جلس على فراشه وهى غافيه بارهاق لجواره.. يتذكر جيدا لم يتركها حتى ساعات الصباح الأولى.
يتذكر حديثها عن كونها اسفه على ما سمع وما قالت وأنها لم تقصد.
ظلت طوال الليل وهى بين يديه تكرر اسفها.
لكن كل هذا لن ينفى ماسمع... ماسمع اوجعه لانه الحقيقة ببساطه.
حول بانظاره إليها يراها وهى غارقه فى النوم وأثر إجهاده لها واضح عليها... بمنتهى الضعف وقلة الحيلى اقترب يمسح على شعرها يقبل رأسها يغمض عينه بتعب.
نظر لها مطولا ثم وقف عن فراشه يتقدم نحو المرأه ينظر لانعكاس صورته وهو يرتدى شورت قطنى داخلى... يتأمل حاله جيدا يسأل اين سليمان الظالم
يرى امامه شخص ضعيف مذلول... لقد كسرته ببراعه... اصبح ذليل حبها.. يتحين لأى نطرة رضا او ابتسامة.
يتذكر كان يميل عليها وهو يتنفس بحرارة وسرعه ينظر لها بهوس يقبلها بتلذذ كأنه يلتهمها.. يهمهم وهو يلتهم جلد وجهها وهى متجاوبه تماما لكل ما يفعل.
تقريبا لم يكن مهتم بالتقاط أنفاسه كان كالمچنون بعدما رأى هيئتها على ارضيه الغرفة متجهزه له تنتظره وقد فعلت هذا لاجله.
وكيف أوقفت قلبه واذهبت عقله وهى تشير له بدلال ان يقترب لعندها.
حاول الخروج من شورده يقف تحت المياه بالمرحاض وهو تاره حزين لما وصل اليه.
وتاره يبتسم ويقشعر بدنه وهو يتذكرها ليلة امس من اول اسفها لتجاوبها الخجول معه.
جنته وناره هى... كسرت شئ ما بداخله وهو غير قادر على إعادة تقويته... شئ غير مرئى او ملموس... غيرت دون هدف او قصد منها هى حتى لم تنتبه.
ذهب ووقف امام المرأه ثانيه بأمل... تبا... فحتى بعدما ارتدى البذله والكرافت لم يتغير كثيرا... بل ظل كذلك الذى رآه بالملابس الداخلية.
الملابس الرسميه لم تغير كثيرا ولم يعد بها سليمان الظالم.. انه نفس الشخص...ذلك الذليل امام رضى طفله عنه.. فتاه لم تتجاوز التاسعه عشر بعد.
لاول مره يبعد عينه عن النظر لنفسه فى المرأه... لاول مره لاينظر لحاله بزهو.
غادر يفر هاربا من النظر لنفسه لكنه... ورغما عنه يتقدم منها على الفراش يسحب شرشف الفراش يغطى مفاتنها
 

تم نسخ الرابط