القلب يهوي قاتله

موقع أيام نيوز

انك حامل .
لم تتفوه بشئ فقط تقف صامته خائڤة فصړخ بها قائلا ..انطقي .
انتفضت پعنف وحاولت تخليص نفسها منه بلا فائدة قائله پخوف ..دى فكرة جدى أنا مليش دعوة .
عض علي شفتيه من أفكار جده السافرة وقال بضيق ..هو خطط وانتي نفذتي وطالما عايزة تفضلي مراتي يبقي بشروطى فاهمة ولا لا .
..فاهمه يا صالح .
لفظها من يده واستدار يعطيها ظهره قائلا ببرود ..يلا انجرى علي أوضتك مشوفش وشك والصبح بدرى ألاقي الفطار جاهز قبل ما أصحي مش عايز بيض وجبنه زى ما بتعملي بقالك شهر ونص لا يا حلوة تنزلي الصبح كدا زى الست الشاطرة وتجيبي فول وطعميه من عند فتحية العو .
رددت بذهول ..فتحية العو .
استدار اليها قائلا بتهكم ..أيوة العو ايه مش عجباكي ست مكافحة مش زيك أخرك تكوي شعرك وتعملي ماسكات .
نظرت له بحنق واضح فأكمل كلامه متجاهلا استيائها ..والغدا كل يوم هقولك هتطبخي ايه وهسبلك فلوس وبكرة بقي عايز أكل كوارع .
تبدل الحنق هلي وجهها الا النفور فلوى شفتيه بسخرية وقال..اوعي تقولي مبتعرفيش .
..لأ بعرف بس مبحبهاش .
رفع كفيه بلامبالاة وقال ..مش مهم تحبيها اقلي لنفسك بيضتين وعايز الحلو يكون صينيه قرع عسل مبتعرفيش اسألي أمي أو حماتي هم بيعرفوا يعملوها .
ألقي أوامره عليها واستدار عائدا لغرفته ويعلو وجهه ملامح النصر ظنا منه أنه سيقمعها أما هي ابتسمت بظفر لنجاحها في العودة اليه حتي ولو ستعاني معه الكثير .
دلف أمامها ممسكا بحقيبة ملابسها مادا يده للأمام مشيرا لها بالدخول قائلا ..اتفضلي يا حبيبة نورتي بيتك .
دلفت بخطي شاردة تحاول السيطرة علي مشاعرها السعيدة بتمسكه بها يجب أن يتعلم احترام مشاعرها كأنثي بدلا من قمعها دوما ومقابلة مشاعرها بأخرى باردة .توجه بالحقيبة ناحية غرفة النوم الرئيسية فاستوقفته لتمسك الحقيبة وتوجهت بها الي غرفة الأطفال قائلة بتجهم ..عاوزني ارجع يبقي زى ما أنا عايزة .
استدارت اليه بعد وضعها لحقيبتها داخل الغرفة قائلة ..اللي فات تنساه حكاية مراتي وان انت جوزى خلاص بح هقعد في أوضة لوحدى وملكش دعوة بيا حبيبة بتاعة زمان اللي كانت بتتمنالك الرضا خلاص انتهت وحبيبة الجديدة هي اللي قدامك دلوقتي مستنية ابني ينور الدنيا علشا أتفرغ ليه وأربيه انه يحترم مشاعر غيره مش يدوس عليها بالجزمة .
ألقت كلماتها في وجهه پعنف ودلفت الغرفة صافعة الباب وراءها بشدة أجفلته مستندة بظهرها علي الباب من الداخل قائلة بهمس..عملت كتير عشانك دلوقتي جه دورك يا خالد تعمل عشاني جه الوقت اللي تحارب فيه علشان مضعش من ايدك زمان عملت المستحيل عشان حياتنا تستمر جه الوقت اللي أرتاح فيه شوية وانت تسعي عشان حياتنا تكمل .
في الصباح الباكر نهضت بهمة كي تنفذ أوامره وانطلقت نحو المدعوة فتحية العو حتي تحضر أقراص الطعمية وحبيبات الفول كما طلب .وقفت أمام الجمع الغفير من النساء في انتظار دورها حتي تأخذ ما طلبت من المرأة أخذت الطلب وعادت للمنزل سريعا .وضعت الطعمية والفول في الأطباق مع تقطيع حبيبات من الطماطم والخيار ووضعتها علي الطاولة بانتظار استيقاظه لحظات مرت ليخرج متنحنحا من غرفته متجها نحو طاولة الإفطار متجاهلا فرحته بمحاولتها جهدا لإرضائه حتي لا تظن أنها تنال رضاه وشرع في تناول طعامه تاركا اياها واقفة تتأفف لعدم مناداته لها كي تشاركه طعامه .أنهي طعامه وتناول كوب الشاى الخاص به وغادر الي محل عمله فتوجهت سريعا لتبدل ثيابها كي تخرج مرة أخرى لكي تحضر الكوارع كما طلب .
وقفت أمام محل الجزارة بالحارة وأشارت للرجل علي مل تريد فقام بتكسيرها الي قطع مناسبة ووضعها داخل كيس مخصص وأعطاه لها بعد أن دفعت ثمنه .انطلقت الي البيت مرة أخرى لتنظفها وتبدأ بطهوها وتركتها علي الڼار ثم ذهبت الي أمها تطلب منها طريقة عمل قرع العسل .
ألقي الهاتف من يده وارتدى ملابسه علي عجاله ينوى التوجه لمنزل جد خديجة كي يعلمه أخر التطوارات ليحاول حماية خديجة بعد أن علم حازم طريقها قاد سيارته بسرعة وكاد يتسبب بحوادث كثيرة ولكن ما يهمه هو انقاذها فكيف يشاهد امرأة تتأذى أمامه ولا يتدخل لم يتربي علي المشاهدة من بعيد وحازم ذلك اللعېن يتصرف برعونة ولا يعي عواقف

أفعاله ما يهمه هو كرامته .خديجة أخطأت بما كانت تفعله ولكنها طلبت الطلاق ورفض فلجأت للقانون هذا حقها ولكن كيف يعي حازم ذلك فكبريائه الأحمق أصبح من يتحكم به مؤخرا ركن سيارته بعيدا عن الحارة ثم سار بخفة باتجاه منزل عائلة غفران وقف أمام المنزل زافرا بضيق مستحكم عليه وأنفاس متسارعة تتسابق وراء بعضهاثم صعد السلم باتجاه شقة الجد انتهت فرحة من وضع الطعام علي الطاولة الخاصة بالجد وهي تبتسم من أحاديث الجد الشيقة ثم دعته ليشاركها الطعام نهض من مكانه ليشغل إحدى المقاعد بحماس وهو يطوى طرف جلبابه قائلا بسعادة ..الله كوارع بمۏت فيها مين اللي عملها .
ابتسمت بسعادة لفرحته البسيطة بتلك الأكلة المحببة لقلبه وقالت ..خديجة عاملة كوارع النهاردة وبعتت منها علشانك يا جدى لانك بتحبها .
صمتت قليلا ثم سحبت مقعد لتجلس عليه لتتابع حديثها بمكر ..وأنا قلت أجي أكل معاك وأسليك .
غمز لها بعينه قائلا ..يعني مش جاية علشان بتحبيها .
تأتأت قائلة ..لا علشان أسليك .
تبادلا الضحكات سويا وهما بتناول الطعام فقاطعهما طرق الباب .تأففت من الزائر الذى يقطع انفرادها بطعامها اللذيذ وأحكمت حجابها ثم سارت نحو الباب وشهقت بخفة عندما أبصرت مراد يتطلع لها بغموض نظرت للأسفل بخجل من شهقتها وأشارت له بالدخول ثم أغلقت الباب وراءه .دلف مراد بحذر وسار باتجاه الجد ملقيا السلام عليه ثم صمت قليلا يتنهد بضيق قائلا..حازم عرف عنوان البيت هنا خلاص .
شهقت تلك الواقفة بالخلف خوفا علي ابنه عمها فنظر لها مراد بصمت ثم نقل نظراته للجد مرة أخرى .أشار الجد لفرحة كي تقترب ففعلت كما طلب منها قائلا بجمود ..اتصلي بصالح وقوليله اطلع لجدك حالا بسرعة جوزها لازم يعرف .
أومأت بطاعة وذهبت لتنفذ الأمر وخلال دقائق بسيطة كان صالح يجلس أمام مراد بجوار جده .تنحنح مراد بخفوت قائلا ..أنا مراد صديق لواحد اسمه حازم كان متجوز خديجة وهو رقم تلاته في حياتها .
صمت مراد قليلا عندما رأي تحفز الجالس أمامه للهجوم عندما أغلق قبضتيه پعنف واشتدت عروق جبينه حتي أصبحت بارزة والتجهم أصبح سيد الموقف .
تابع مرة أخرى حديثه ناظرا للأسفل ..خديجة طلبت الطلاق من حازم وهو رفض فرفعت قضية خلع وكسبتها حازم قعد فترة يدور عليها ومعرفش طريقها ولما اتطلقت من جوزها الأخير انا عرفت انها جت هنا وهو عرف بطلاقها فشك انها تكون جت لعيلتها هنا وقعد يدور علي عنوانها ومعرفش يوصل أو بمعني أصح كنت بتوهه مش عايزة يوصلها والنهاردة بس عرفت انه عرف عنوانها هنا وعرف انها اتجوزت ابن عمها .
هتف صالح بجمود ..ليه كنت بتوهه المفروض هو صاحبك وليه هو عاوز يوصلها أصلا مش اتطلقوا .
زفر مراد قائلا ..حازم عايز ينتقم منها
تم نسخ الرابط