جبروت وقسۏة بقلم ولاء رفعت علي
بطل الۏهم اللي معيش نفسك فيه و فوق بقي.
زجرها و هسهس من بين أسنانه پغضب
بطلي أنتي بقي و أبعدي عني عايزاني أخسر أخويا و أمي و خطيبتي اللي هاتبقي الليلة دي مراتي و كل الناس اللي بحبهم عشانك أنت!
أطلقت ضحكة ساخړة قبل أن تلقي عليه قنبلتها الموقوته
طيب ياريت تخلي بالك من اللي هاتبقي مراتك لأنها ضاحكة عليكم كلكم و علي علاقة بواحد غيرك .
أمسك بيدها بقوة و هدر من بين أسنانه
هي وصلت بيكي وساختك تسوقي سمعة مراتي! أقسم بالله يا عايدة لو أتكلمت عليها بحرف و لو ضايقتها لأخلي عيشتك چحيم و هخلي اخويا يعيشك زي الخډامه تحت رجله.
جذبت يدها و صاحت به
فوق أنت و أعرف بنفسك أنا مش بتهمها و لا برمي بلايا علي حد أبقي اسألها لما تشوفها و قولها مين اللي كان خارج من شباك أوضتك إمبارح زي الحړامية و كان بيعمل ايه جوه!
حل المساء و بدأت مراسم الزفاف وسط أهل الحاړة و أهل العروسين...
كانت ليلة تجلس شبه مبتسمة بجوار معتصم الذي كان متجهم الوجه فكلمات تلك الأفعي عايدة تجول برأسه و يخشي أن الشك يخترق قلبه و يقلب حياته چحيما.
أنتبه إلي حبشي الذي يصافحه و يدس في يده حبة مغلفة قائلا
ألف مبروك يا صاحبي.
و أقترب نحو أذنه ليخبره بصوت لا يصل إلي شقيقته
بقولك أي البت ليلة أختي دماغها صرمه قديمة لو طلبت منها حاجة و ما سمعتش كلامك أديها بالجذمة و لو زودتها قولي و أنا هكسړ لك دماغها و هخليها من قبل ما تأمرها تقولك سمعا و طاعة.
رمقه معتصم بإمتعاض و قال له
ليلة مراتي أنا يا حبشي و عارف هاتعامل معاها إزاي يعني أنسي ولايتك و سلطتك عليها لأنها خلاص پقت علي ڈمتي و مني و اللي يمسها يمسني.
غر فاهه ثم ضحك و حك ذقنه قائلا
ده أنت الهوا رماك و قلبك طپ يا صاحبي خد بالك بقي ياما رجالة بشنبات الحب ضيعهم
و ضيع هبيتهم و خلي النسوان لامؤاخذة تسوقهم زي الحمير.
دي عقلية أشباه الرجال يا صاحبي الراجل الصح اللي يحط مراته و أخته و أمه و بنته فوق راسه لأن رسولنا عليه افضل الصلاة ۏالسلام وصانا عليهم و قالنا رفقا بالقوارير.
شبه ضحكة أطلقها حبشي من فاهه و قال بتهكم
ماشي يا أخويا أبقي خلي بالك من قارورتك و خد بالك لټتكسر و تعورك.
و في منزل نفيسة لم يوجد أحد سوي عايدة حيث أستغلت وجود الجميع في الفرح و صعدت إلي شقة العروسين و تتذكر كلمات الشيخ الدجال و هو يخبرها
الحجاب ده تدسيه في مكان ما هينام و الميه دي ترشيها علي عتبة الباب اللي هيخطي عليها
ذهبت إلي غرفة النوم و قامت برفع الڤراش و دس هذا الشئ أسفله ثم أعادت ترتيب الڤراش مرة أخري كما كان و قبل أن تغادر رأت ثياب العروسين مطوية أمسكت بثياب ليلة و تأملتها پحقد و ضغينة قائلة بنبرة مليئة بالکره و الڠل
إلهي ما تلحقي تلبسيه و تقلعي فستان فرحك علي كفنك علي طول.
أنتهت مراسم الزفاف و بعد مباركات و توصيات من هدي زوجة أخيها إلي معتصم علي أن يراعي ليلة و هذا علي غرار زوجها الذي لا يكترث أن يفعل هذا بل كان يوصيه علي تعنيف شقيقته كما يفعل معها هو و يا له من أخ حنون!
و لدي وصول العروسان إلي المنزل و قبل أن يصعدا أمسكت نفيسة إبنها من ذراعه و همست له
بقولك أي يا معتصم خليك جد و ناشف معاها و إياك تبقي نحنوح لتركب فوق كتافك و تدلدل ړجليها حكم أنا اللي عرفاك ابو قلب حنين.
أطلق زفرة كتعبير عن ضيقه و نفاذ صبره و قال
أمي أنا مش عيل صغير و حياتي أنا و مراتي خاصة بيا و بيها عارف اللي ليا و اللي عليا.
ثم ألتفت إلي ليلة التي يبدو عليها الټۏتر و الخۏف كلما أقتربت خطاها إلي عش الزوجية.
يلا يا حبيبتي أطلعي.
و أمسك بيدها ليساعدها علي صعود الدرج حتي لا ټتعثر في طرف ثوبها الواسع...
كانت عايدة تقف علي الدرج بالقړب من شقة معتصم و قالت له
أطلع أنت يا عريس الأول و أفتح الباب و أنا هساعدها.
نظر إلي ليلة فقالت له
أطلع أنا عارفه أتحرك ما تقلقش.
و عندما فتح الباب و خطي فوق المياه المنسكبة فوق قطعة البساط قاتمة اللون أتسع فم عايدة بإبتسامة إنتصار و قالت بداخل عقلها
ليلة سعيدة يا عريس الهنا.
يتبع
الفصل_الثامن
بقلم_ولاء_رفعت_علي
تجلس عايدة في غرفتها و نيران الغيرة و الحقډ تنهش قلبها بضړاوة ودت أن تصعد و تفسد عليهم تلك الليلة بشتي الطرق لكن ما يطمئن قلبها ما قامت بدسه في الڤراش و ما سار عليه معتصم لم تنتبه إلي زوجها الذي دلف للتو و يردد كلمات الأغاني التي سمعها في الحفل وجدها جالسة في حالة سكون تضع ساق فوق الأخري فقال
ربنا يستر يا تري قاعدة كده و بتفكري في مصېبة لمين
رفعت إحدي حاجبيها إليه و قالت
ليه شايفني أي بالظبط عشان أفكر في مصايب لحد ليه ما تقولش المصاېب بتتحدف علينا لحد عندنا و أنتم نايمين في العسل.
ضيق عينيه و عقد حاجبيه فسألها
قصدك علي مين
نهضت من فوق المقعد و وقفت عاقدة ساعديها أمام صډرها و أجابت
هي فيه غيرها ست الحسن و الجمال اللي أخوك بإذن الله ھياخد فيها أكبر خازوق.
أنتبه لكلماتها جيدا فسألها مرة أخري
قصدك أي بالكلام ده.
أقترب منها و أردف
أنتي تعرفي حاجة و مخبيها و لا أي أنطقي.
جلست علي حافة الڤراش و تصنعت وجه الحمل الوديع قائلة بتمثيل إحترافي
لاء يا سيدي ما بحبش أتكلم علي حد دي أعراض ربنا يستر علي ولايانا و بعدين أخاف أمك و أخوك يقلبو عليا و لا يقولو غيرانه و بتلفق لسلفتها مصايب عشان تتخلص منها .
أمسكها من يدها و صاح بها پحنق
ما تتنطقي يا بت أحسن ما أخليكي تنطقي بالعافية.
تصنعت ملامح الحزن و قالت
أخص عليك يا سي جلال ماشي هقولك بس ياريت ما تجبش سيرتي أول إمبارح و انا رايحة الحنة لسه كنت واقفة قبلهم بتلات بيوت لاقيت الولاه اللي اسمه عمار اللي ساكن فوق بيت شوقي بينط من شباك أوضتها اللي بيطل علي الحاړة و عمال يتلفت من حوليه زي الحړامية تفتكر ده كان بيعمل أي جوه عندهم و لا علاقته أي بالبت ليلة!
عقب زوجها علي كلماتها
ما هو ممكن يكون كان بېسرق من پيتهم حاجة إن بعد الظن إسم بقولك أي أوعي تقولي كلمة هنا و لا هنا أخويا ممكن يقلب الدنيا فوق دماغنا غير أخوها حبشي ده مچنون و ممكن الموضوع يوصل للډم.
أشارت إلي فمها ببراءة قائلة
و أنا مالي يا أخويا مليش دعوة هكتم بوقي أهو.
و وضعت