رواية صعيدية بقلم دعاء احمد
ستي يلعن أبو الحب اللي يمرمط و يذل صاحبه كدا..
ملاك أنت بتعمل معايا كدا ليه ......
جاد صړخ فيها بقوة علشان بحبك....
سما پصدمة
معقول يا ملاك بعد كل اللي الكلام اللي قاله دا سبتيه و مشيتي عادي كدا
ملاك انتي عايزانى أعمل إيه قولي اعمل إيه يا سما أنا مكنتش عارفة اتنفس بعد اللي قاله حسيت اني لازم أمشي لازم ابعد
سما أنا هيجرالي حاجة منك يا ملاك بجد و الله... أنتي اللي يسمعك كدا يقول انك مش عايزاه و اللي يشوف دموعك دي يقول أنك بټموتي فيه اهدي و قوليلي أنت بجد عايزاه ايه.... عايزاه تطلقي و لا هديتي لما سمعتي كلامه... انا عارفه ان المواجهة بتكون صعبة بس لما بتحصل بنرتاح
أنت صارحتيه باللب سمعتيه و هو صارحك بأنه بيحبك
هو خرجك قبل كدا بالكلام و انتي كمان جرحتيه و جرحتي كبريائه لما عرف أنك كنتي بتقربي منه بس علشان تغيظي چنا
و اوعي تفكري ان دي قليله
و خصوصا في حالة جاد لأنه حس أنك دوستي عليه زي ما چنا عملت و مفارقش معاكي
يبقى خالص خلصنين انتم الاتنين
مكنش ينفع تمشي من غير ما تردي عليه و تقوليله إذ كنتي حبتيه و لا لاء
صدقيني كان لازم تعملي كدا... مكنش ينفع تمشي
ملاك بضيقو أنا المفروض اعمل ايه دلوقتي
سما بمرحيا ستي أنا عندي الحل بس لازم تكوني عارفه أنت عايزاه ايه عايزاه تكملي معه بس المرة دي من غير ما تخبي عليه حاجة و تكوني له بجد و من غير ما تحطي چنا في دماغك
ملاكتفتكري لو مش عايزاه كانت عيوني هتبكي عليه
سما عيني يا عيني... إن كان كدا بقا سبيلي نفسك خالص... بصي يا ستي النهاردة فرح زين ابن عم جاد و اكيد هيجي بليل و ياخد چنا و أنتي لازم تكوني جاهزه و تروحي معاه لازم يحس أنك تخليتي عن فكرة الطلاق دي فاهمة...
ملاك اه و بعدين
سما بغمزةتقومي تلبسي دلوقتي و هننزل نشتري شوية حاجات في معرض فاتح جديد قريب فيه شوية حاجات ڼار
ملاك بصلها بشك و سما ضحكت بخبث و هي بتغمز لها
ملاك و أنا اللي فكراكي بتتكسفي دا أنتي طلعتي منحرفة
سما بابتسامة دا أنا بريئة...
بعد مدة مش طويلة
كانوا رجعوا الاتنين من برا بعد ما اشتروا حاجات كتير... كانوا كلهم قاعدين على السفرة و چنا بتبص لملاك انتصار و هي حاسه
انها اتخنقت مع جاد لانه بات في اوضة الجنينة و هي متأكدة انه مبيدخلهاش الا لما يكون متعصب و مش عايز يشوف حد
جاد دخل لقاهم قاعدين على السفرة
جاد سلام عليكم
كلهم ردوا السلام ماعدا ملاك اللي كانت بتبص له باهتمام و جراءة لأول مرة... جاد رفع عنيه و بصلها لكن مهتمش
فاطمة بابتسامة عامل ايه يا حبيبي...
جاد بخير الحمد لله
فاطمة الحمد لله ياله حبيبي تعالي اقعد اتغدى معانا
جاد لا معليش ماليش نفسي... اتغدا أنتم
بص لملاك مرة اخيرة و طلع على اوضته و باين عليه الارهاق
سما بهمسأنت لسه قاعدة اطلعي لجاد
ملاك بلامبالةليه يعني
سماو الله انتي لحقتي نسيتي.... جوزك و جاي تعبان و عشان حضرتك مزعلاه اتفضلي اطلعي صالحيه و اتكلموا و ياما تقنعيه ينزل يتغدا او تاخدوا الاكل و تتغدوا في اوضتكم
ملاك أمري لله بس ربنا يستر من نصايحك دي لان شكلها هتوديني في داهية
چنا كانت بتبص لهم و هي حاسه انهم بيخططوا لحاجة لكن مش قادرة تسمع بيقولوا ايه
الجزء الثالث والأخير
ملاك طلعت لاوضة جاد و هي عارفه انه متضايق منه لأنها مقالتش حاجة لما اعترف لها بحبه
و فعلا عذرته شوية لأنها عارفه انه اټصدم قبل كدا في جنا فتحت الباب و دخلت كان بيغير قميصه بصلها ببرود و هو بيفكر زراير القميص
ملاك بهدوء
جاد أنت مش هتتغدا
جاد ببرود واضح إن السمع عندك بعافية و لا انتي مسمعتنيش و انا بقول مش عايز اتغدا...
ملاك ابتسمت بهدوء و قفلت الباب وراها
طب ايه رأيك ناكل سوا أنت خرجت من بدري و باين عليك ماكلتش حاجة
جاد بشك هو ايه سر الاهتمام دا كله أنتي عايزاه حاجة قولي مټخافيش انا مش هتضايق و هديكي اللي انتي عايزاه بس من غير حوارت بنات بحري دي
ملاك قربت منه و وقفت قصاد بابتسامة
هو لازم يكون في سر علشان اهتم بجوزي حبيبي
جاد بسخرية جوزك... طب الحمد لله ان المعلومة وصلت لك و حد قالك اني جوزك
ملاك بحزن من طريقته جاد أنت بتعمل معايا كدا ليه
جاد كان باصص لها و شايف عيونها الحزينه فعلا اخد نفس عميق بلامبالة
أنت عايزاه ايه دلوقتي يا ملاك
ملاك بدلال و جراءة عايزاك.... عايزاه أحس اني قريبه منك .... و عايزاه ابقى اكتر واحدة تعرف عنك كل حاجة... وحشتني... انا عارفه انه غريب اقولك كدا و احنا كنا مع بعض امبارح بليل بس أنت وحشتني اوي
جاد ببرود و ايه اللي غير رأيك كدا مش كنتي عايزه تطلقي أمبارح....
ملاك ابتسمت بحب و هي بتلف ايدها حوالين رقبته بدلال
اللي اتغير أني دلوقتي مبقتش خاېفه من حاجة و عايزاك تكون مصدر امان ليا زي ما انت قلت يا جاد....انا غلطت و أنت كمان غلطت بس خلاص خلينا نبدأ من جديد علشان خاطري لو فعلا بتحبني زي ما قلت....
جاد حاوط خصرها ابتسم بسعادة.. مال عليها باسها و لأول مرة تستجيب بخجل معه
الباب خبط أكتر من مرة مكنش عايز يبعد عنها لكن فاق على صوت والدته اللي كانت بتخبط
ملاك بعدت عنه و هي متوترة و هو عدل هيئته و فتح الباب
فاطمة ابتسمت بمكر
جيت في وقت مش مناسب و لا ايه يت حبيبي
جاد لا أبدا يا أمي في حاجة
فاطمة عايزاك سالم يا حبيبي.... النهاردة فرح ابن عمك زين و أنت اليومين اللي فاتوا كنت مشغول و لازم دلوقتي تاخد ملاك تشتروا فستان للفرح لان مبقاش في وقت.. كملت بسخرية
چنا هانم طبعا نزلت من بدري اشتري أغلى فستان موجود في الاتيليه بتاع الست اللي أسمها فريد الدور و الباقي على الغلبانه اللي أنت مش سأل فيها دي
جاد خلاص يا ماما اخدها و ننزل دلوقتي توريني بحاجة تاني
فاطمة قربت منه و ابتسمت بهدوء
ملاك مش چنا يا جاد... هم الاتنين على ذمتك و لازم تراعي ربنا فيهم بس يا ابني متقارنش دي بدي علشان ملاك عمرها ما هتبقى زي چنا
جاد بتنهيده حاضر يا ست الكل حاجة تاني
فاطمة لا يا حبيبي ياله أنا هنزل علشان ابوك بيستعجلني انا لازم نكون عند عمك من دلوقتي ياله
جاد خالي بالك على نفسك.... و انا بليل هاجي بإذن الله
فاطمة سابته و مشيت و هو قفل الباب و دخل
ملاك كانت قاعدة مكسوفة لكن ابتسمت اول ما بصتله
جاد قومي ياله غيري و اجهزي هنخرج
ملاك هنروح فين
جاد هننزل نشتري ليكي فستان تحضري بيه الفرح و لو محتاجة حاجة نجيبها
ملاك بابتسامة حاضر
سابته