رواية عالجتها ثم أحببتها

موقع أيام نيوز

مريم.... حصل اي وبراحة كده

قاسم..... مش قبل ما اسمع منك أنتِ الأول

أخذت نفسًا عميقًاـ وارتشفت بعض من القهوة لتبدا الحديث..... من 4سنين كنت في المكافحة ومحدش يعرف أنا مين غيرك كله يعرف مريم مدربة الدفاع عن النفس فقطـ غير كده مفيش لأن بطلع مهمات سرية لازم محدش يعرفني لحد ما جاتلي مهمه تبع عز ومي بس للراجل الكبير عنهم يعني البُص بتاعهمـ وقبضت عليه وسلمته بنفسي وبرده ميعرفش أنا مين لأن كل مهماتي بتكون بقناعـ لكن ما عرفوا مكان السكن بتاعي أنا واهلي وروحت لقيت أمي وابويا مدبوحين

كان بؤبؤ عيناها شديد السوادـ الاورده نافره على وشك الانفـــجار اغلقت عيناها بشده وهي تتذكر ذلك المشهد الذي لم يخفى عنها من اربعة أعوام

عارف يعني اي القي امي وابويا في المشهد دا قعدت بتعالج في مصحه نفسيه من الاكتئاب الحاد ومكنتش بتكلم لحد سنة لحد ما قدرت اقف على رجلي واقوام وارجع تانيـ يوم ما قابلتك في التدريب كان على وشي ابتسامه نصر أني هنتقم خلاص جه في بالي امۏتك أنت بس اي ذنبك لازم هما يموتواـ كل يوم أحزن أن أنا هخليك حزين بس سامحني ياصاحبي لازم أخد حق أمي وابويا لجل يرتاحوا في تربتهم وأنا من جوايا ارتاح

لما قعدنا فترة نتكلم كل ما نقرب كل ما اخاڤ من المواجهه عارف انهارده وانا في الإجتماع قالولي اي خلي مشاعرك على جنب شغلنا مفهوش نشاعر متخليش علاقتك بقاسم تبوظ الشغل وأكملت بحزن سامحني بس أمي وابويا

قاسم بدهشه.....ياااه دا أنتِ شايلة كتير اوي... بس الانتقــام واحد

مريم بصدممه.... أنت عاوز ټقتل أمك وابوك

رما الفنجان من يده لينكسر ويقول بعصبيه..... مش امي ولا ابويا دول ناس خبيثه ناس قذره هما اللي موتوا امي وابويا

مريم.... ازاي

أخرج الهاتف من جيبه وضغط على الزر وشغل التسجيل وبدات تسمع التسجيلـ وعلامات الدهشة تظهر بالتدريج على وجهها

وهو كانت عروقه نافره على وشك الانفـــجار وجهه صبغ باللون الأحمر وارتفعت حرارته.

عقله توقف عن التفكير لا يعلم ماذا يفعل لكن الصواب أن يتحد هو ومريم حتى يُخلصوا البشرية من شرهم فهم أخذوا أكثر من حقهم.

وكانت مريم قد ارتاح تفكيرها قليلًا لأنها هكذا لم تكون خائڼة لقاسمـ كانت تفكر أنها الصديقه الخائڼة وليست الوافية

قاسم.... وبعدين

مريم.... موافق تكون معايا

قاسم.... مش هنسلمهم

مريم..... مين قال إن هنسلمهم دا محرد دفاع عن النفس بس أنا مش هسبهم غير في القبــرـ لازم ارجع القصر

قاسم.... هترجعي بس بشرط.

مريم عقدت حاجبها لتقول.... اي هو

قاسم بابتسامه سمجة.... هترجعي وأنتِ مررااتي

مريم..... نعمممم

قاسم.... هتردحي ياسياده الرائد

مريم..... قول كلام يتعقل يا قاسم أنت راجل متجوز

قاسم..... هنتجوز مصلحة

مريم.. قاسم أنت اتهبلت صح.

قاسم..... اسمعي الكلام يا سياده الرائد أنا مش هتجوزك أنا هقول اني اتجوزتك علشان تتحكمي في القصر و تنـــتقمي بشويش فهمتي

مريم بتوجس..... و رزان

قاسم..... صعبانه عليا جدًا ـ قدرها ونصيبها وحش أوي كنت بقول هعوضها واعالجها أنا عاوز اللي يعالجني بعد اللي حصل

حتى امبارح فضلت جمبي لكن في الاخر خدت كلمتين دخلت الحمام ټعيط خاېف اتنرفز عليها اجرحها الچرح فيها مبيتلمش لو بعد سنة

مريم..... وبعدين يا قاسم

قاسم.... هتسيبي الشغل عند مالك

مريم..... مالك

قاسم.... أيوهـ وبليل هتيجي القصر على انك مراتيـ وهعزم مالك وتيام

مربم بقلق.....ربنا يستر

قاسم..... ان شاء الله

 

في القصر

كانت تدون بعد الكلمات

اخشى أن يمر العمر ولم احقق ما تمنيت من امنيات فانا مثل الفراشة تريد أن تحلق على كل شئ لفتره حتى تاخذ الكثير من المعلومات يومًا ما سوف أقول حققت ما تمنيت

قد بدأت أن اتعافىٰ نفسيًاـ وذلك بفضل قاسمـ ادامهُ الله في حياتي

لكن لم أعلم ماذا حدث في ليلة أمس ماذا حدث لكي يغضب هكذا ونتشاجر

وأغلقت المزكرات على هذه الكلمات فقط

أخدت الكراسه وبدات تتزكر ملامح قاسم وابتسامته الجذابه لحيته التي تليق عليهـ وخصلات شعره التي تنزل على عيناه عند غضبه بدات ترسُم لساعات لم تعُدهاـ أخرجت رسمه لقاسم لا يقال عليها رسمة بل هي ابداع تبقطًا الأصل ابتسمت بسعاده وعي تاغير مدى سعادته عندما ينظر إلى اللوحه سيفرح بالتأكيد

وقفت وهي تفكر تريد تغيير اليوم يوجد بداخلها طاقة إيجابية تريد أن تركض بين الزهور وتلعب بالماء فهي طفله في جسد امراه

دلفت إلى غرفة الملابس وجدت فستانًا من اللون الأبيض وبه بعض النقوش من اللون السماوي رائع

وخرجت لتنظر إلى المستحضرات التجميلية لتفكر ما اللون الكي سوف يناسبها من أحمر الشفاه هل درجه غامقة أم فاتحه!؟

تم نسخ الرابط