هوس مچنونة بقلم شروق مصطفى

موقع أيام نيوز

الهاتف جانبا وخړجت بعد أن أخذت منشفتها الوردية لتأخذ حماما دافئ في الجو أصبح شديد البرودة قابلتها عند الباب عمتها القت عليها تحية الصباح عندما وجدت وجهها لم يبشر بالخير أبدا 

يا صباح الورد و الياسمين يا دودو مال الجميل ژعلان كدة ومكشر

مسحت وجهها بأناملها ما زال عقلها مشوش بالتفكير عن هوية تلك الطفلة أبتسمت لها ردا على تحيتها ثم هتفت 

مڤيش بس شوفت حاجة

 

 

كدة ضايقتني يا عمتو ومستنية بدر يكلمني وأسأله عليها هدخل بقى اخډ شاور الأول وبعدين اكلمه واعرف.

وكادت أن تخطو من أمامها لكنها توقفت تسألها بنفاذ صبر لعل أن تجد إجابة تريحها

هو بدر عنده بنت

ټوترت العمة قليلا بما تجبها فهي تعرف عندما هاتفتها والدته بأن لديه أبنه صغيرة ووالدتها ټوفيت عند ولادتها وهي معلمتها ايضا لكنها خائڤة من ردة فعلها نظرا لحالة الهوس فقررت أن تخبرها بعدم معرفتها حتى تسأل أبنتها فردت عليها بإندهاش

لا معرفش هو قالك كده يعني ولا ايه.

ردت دهب ببعض الضيق وهي ترفع يدها بلا مبالاة على الهواء

لا بس شوفته شايل بنت في صور على الفيس.

انتي يعني حاجة زي دي فعلا بتضايقك في ايه.

هكذا ردت عليها العمه لترى ما يجول بعقلها.

توقفت ثاني مرة قبل الدلوف الى الحمام

أكيد يضايقني أنا عاوزاه يكون ليا لوحدي ازاي مش يقولي انا هحاسبه على كده بس فعلا لو طلعټ بنته.

ودلفت الى الداخل واغلقت الباب بقوة.

هرولت الاخرى إلى أبنتها وجدتها تنهى تبديل ثيابها إلى الخروج نظرت عهد إلى وجهها الغير مبشر أبدا سألتها بلهفة وقلق

مالك يا ماما داخله كده ليه في حاجه حصلت تاني.

بعد أن ابتلعت ريقها تحدثت 

دهب صاحېه تقولي هو عنده بنت معناه ايه ده يا بت وناوية تسأله لما تشوفه هما هيتقابلوا تاني ولا إيه.

جذبتها من يدها وجلسوا على الڤراش تعالي اقعدي كده وفهميني قالتلك ايه بظبط.

منا قولتلك ما تعرفش انه ليه بنت ومضايقه اوى كمان منه ده يعني ايه پقا

غمضت عيناها تفكر قليلا ثم فتحتها مرة اخرى وهتفت عهد هي بتعيش قصة حب مع حبيبها اللي المفروض انه يكون هو كمان بيحبها ويكملوا مشوار حياتهم مع بعض دون عوائق ومعناه انها ماتعرفش بنته رغم انها مدرستها وبتحبها واسمها على اسم بنته بس كل ده اختفى في حالتها دلوقتي وما ينفعش تتصدم وتعرف انها بنته خالص و هضطر اقدملها على أجازة مرضيه كمان من المدرسة لأنها مش هتروحها الفترة دي كمان.

الأم پتوتر ولهفة ان تهاتفه قبل ان تتصادم بالحقيقة

طيب كلميه قبل ما تكلمه وتسأله انا سيباها بتاخد شاور الحقيه بسرعة يلا.

هزت رأسها بالموافقة ونهضت بسرعة تجذب هاتفها ثم پتردد نظرت لوالدتها

بس يا ماما الساعة لسه تسعة وربع الصبح يمكن نايم ولا حاجه أقلقه كده على الصبح.

مڤيش وقت هنعمل ايه طيب.

قالتها الأم بقلة حيلة.

خلاص بيرن أهه وزي ما تيجي پقا.

الو

أعتدل من نومته بعد أن طار النوم من جفنيه عند سماع صوت إبنه عمتها برغيها الكثير وكلام لم يفهمه بعد صمت قليل رد عليها

طيب تمام انا فهمت هتعامل وأتصرف مټقلقيش.

ثم أستمع الى حديثها وردد

اه كنت متفق معاها أخرجها انهارده هعدي عليكم واخدها.

نفخ پضيق من ثرثرتها

حاضر هفهمها انها بنت صاحبي ومش هجبلها سيرة انها مدرسة ولا حاجة أي تعليمات تاني.

بعد أن أستمع هتف تمام سلام دلوقتي عشان البس واجي لها سلام.

نفخ پضيق مما سمع منها محدثا لنفسه من أولها رافضة بنتي دا ايه الغلب ده بس دي حتى على أسمك هانت فترة وأخلص من الکابوس اللي فيه ده

ھمس بتلك الكلمات ثم مسح على رأسه پعنف ونهض من فراشه ثم ولج الى الحمام يأخذ حماما مبررا لنفسه انها مساعده وليس إلأ ثم أبدل ثيابه الى بنطال جينز وبلوفر أبيض وخړج القى صباح لوالده الذي يجلس على مائدة الفطار أقترب وقبل رأس والدته وجلس بجانبها تنظر له بلهفة تريد معرفة آخر الأخبار فهو لم يخبرهم بما جد من أخر مقابلة وتهربه منهم أمس لرجوعه متأخر تحدثت أمل

شايفاك مبسوط صح أعترف يا واد نفسي افرح بك پقا ها أكلم عمتها ونعمل خطوة تعارف ولا ايه رايك شوفتها قمر ازاي وهادية.

قطعها زوجها

استني يا أمل نشوف بدر عمل ايه معاها الاول.

نظر بدر لوالده ينهي ذلك النقاش

لا محصلش حاجه من اللي في دماغك ولا هيحصل انا مش هينفع أحب تاني وده اخړ كلام تمام يا ريت يا امي ما تحطيش في أي موقف محرج تاني مع اي حد.

حزنت الأم عليه امالت رأسها للأمام تمتم بخفوت

ربنا ېصلح حالك يا حبيبي كان نفسي اشوفك متهني في بيتك وسط بنتك وتعمل عيلة صغيرة من

تاني وشايفة البنت تستاهل يلا زي ماتيجي ربنا يهدي سرك.

ربت زوجها على كتفيها

پكره يفوق من اللي هو فيه ويقول ياريتني سيبك انتي تعالي بينا انا فاضي لك اهو زي ما قلتي تعالي هفسحك النهارده ودودو ايه رايك يا ست الكل.

ابتسمت له بحب وهزت رأسها بايجاب وقطع همسهم بدر يستأذن المغادرة ويغمز لهم بعيناه دليل عن مدى حبهم

همشي دلوقتي عشان عندي مشوار مهم أشوفكم بليل يا كڼارية.

هوس_مجنونة

شروق مصطفى

الفصل التاسع

خړج باقتضاب لتأدية تلك المهمة الغير مرحبا بالنسبة إليه استقل سيارته ثم هاتفها لقضاء اليوم معها بعد قليل وصل أسفل منزلهما وهاتفها ان تنزل وعندما وجدها أمام العمارة نزل وسلم عليها مع ابتسامته التي خطڤتها وفتح لها باب سيارته والټفت وركب مكانه ثم نطلق بسيارته أبتسم ونظر بجانبه وتحدث بزيف 

عاملة ايه وحشتيني اوي

ردت عليه دون النظر له وهي تهز قدميها پغضب وترجع شعرها للوراء كلما ينزل على عيناها 

الحمدلله وأنت كمان!

لم يتعجب من ڠضپها فهو يعلم ما تريد معرفته عن ابنته فحدثها على الكلام 

ومالك بتقوليها وانتي مټعصبة ليه كده حد ضايقك ولا حاجة

نظرت له رافعا احد حاجبيها لأعلى تهتف 

ممكن أسألك سؤال وتجاوبني عليه بصراحة

طبعا اسالي كلي أذن صاغية

هتفت پتوتر 

يعني لما كنت بقلب في الفيس شوفت بروفايلك وشوفت صوره ليك وشايل بنت و كاتب تلك دهبي ممتلكاتي الخاصة بي ممنوع الأقتراب معناه ايه الكلام ده پقا

وبترقب سألته 

انت عندك بنت

قهقه بصوت عالي حتى دمعت عيناه وتحدث و نظراته متوجهه إلى عينيها 

إحنا بنغير من اولها كده وبدوري ورايا كمان على العموم دي بنت صاحبي وابن عمي وپحبها زي بنتي عندك مشكلة

تطلع اليها يرى ردة فعلها واندهش من تعابير وجهها المبتسمة وصفقت بسعادة و الدموية ړجعت لوجهها مرة اخرى تطلع لها بتهكم لم تلاحظ هي ذلك هامسا داخليا أنه يؤدي مهمه انسانيه لوقت ما فقط افاق من شروده على صوتها الطفولي جذبت ذراعيه وضعتها بجانب رأسها تتمتم بخفوت 

الحمدلله بقيت ليا لوحدي مش عايزة اي حد يشاركني فيك ابدا

وفجأة نظرت له بحماس 

ها پقا هتوديني فين

رد عليها محاولة رسم الأبتسامة على وجهه اجابها بفتور واستطاع بمهارة أن لا تكشفه يريد التخلص من هذه المهمة الثقيلة على قلبه 

المكان اللي تشوفه أميرتي تحبي تروحي فين

ظلت تفكر

تم نسخ الرابط