بائعة المتعة والعقربة

موقع أيام نيوز

اتسمرت في مكاني
لأن ياسر طلع .......... 
وبعدما أخذتني السكرتيرة ووصلتني لمكتب ياسر شقيق العقربة..... 
اتفاجئت ادامي...
بشخص يجلس على مكتبة ويرتدي نظارة سوداء ونظراته كانت مسلطة للأمام... 
يعني مركز نظرة في مكان واحد فقط
وحتي لما دخلت وألقيت علية السلام
ملتفتش بنظرة ناحيتي.. 
وفضل على نفس الوضع طول منا واقفه أدامه
فا فهمت في اللحظة دي
أن الإعاقة أللي عنده .. إعاقة بصرية..!! 
وفضلت أنعي حظي.. 
وأقول لنفسي... يا بختك المنيل يا هناء
الراجل طلع كفيف .. يادي النيله
طب هقلبوا لقرد إزاي دلوقتي 
يعني ياربي الشخص الوحيد اللي كان ممكن يساعدني..
و يأثر على العقربة من أجل ترجع لأخويا ميراثه بيطلع أعمى 
ومش هايقدر يشوفني أصلا... 
يعني مش هقدر أأثر عليه... 
ولا حتى هيقدر يشوف خصلة الشعر أياها 
وبالتالي مش هيتحول لقرد ولا هيطيع أوامري
وفضلت واقفه متسمره في مكاني...
وأنا مركزه عنيا على ... ياسر
اللي بدء يسألني 
ويقول لي ...
أنتي مين ... وعايزه أيه
في اللحظه دي
كان لازم أمشي بسرعه من أمامة..
لاني ماكنتش عارفه هقولوا أيه 
وفعلا ... خرجت من مكتبه.. 
بدون ما أقول له أنا مين ولا كنت جايه ليه.. 
وبعد ما نزلت من عند .. ياسر
لقيتني ماشيه في الشارع بسأل نفسي
وبقول .. طيب وبعدين
هاعمل أيه دلوقتي. 
دا كده مبقاش قدامي أي وسيله..
أجيب بيها ميراث أخويا... 
والوقت بيمر ...والمهله قربت تنتهي.. 
فا ضليت ماشيه من الخنقه أللي أنا فيها
ولقيت رجليا ماخذاني ورايحة على المقاپر 
اللي أمي أختفت فيها.. 
وبالرغم من أني ماكنتش أعرف 
أمي مدفونه في بأنهي مقبره.. 
لكن وقفت في وسط المقاپر وفضلت ادعيلها بالرحمة
وفي اللحظة دي
حسيت اني محتاجة لأمي 
لأني كنت مخنوقه.. قوي..
وعندي إحساس بغيض باليأس...والعجز... وقلت الحيله....
فا قعدت بجانب مقپرة وفضلت أعيط.. 
وفي هذه اللحظه..
سمعت صوت أمي وهي بتقولي...!!! 
اسكتي ماتعيطيش.... 
فا فتحت عنيا بسرعه ... 
واتفاجئت.. 
أمامي الست العجوزة اللي كانت في المقبره
فأنا اټفزعت وكنت هجري وأهرب منها
ولكن الست العجوز .. قطعت عليا الطريق
وقالتلي ... اقعدي واسمعيني
فا قعدت وأنا برتعش... 
وسألتها ...
قلت ... أنتي مين
قالت ...أنا القرين بتاع أمك...!! 
قلت ... لا .. 
أنا مش مصدقاكي... 
لأن أمي كانت ست صغيرة في السن ... وجميلة
و أنتي ست عجوزة 
فا ردت الست العجوزة
بصوت أمي .. وقالت لي...
اللي أمك شافته قبل ما ټموت كان يشيب منه الرضيع
وبدأت العجوز توضح قصدها .. 
وقالت...
العقربة قبل ما ټقتل أمك اذاقتها من العڈاب ألوان 
ده غير الفزع اللي اتعرضت له أمك..
لما شافت بعينها ولادها وهما بيتدفنوا أحياء.. 
بعدما سمعت كلامها .. عن أمي بكيت ...
وقلت... ياحبيبتي يا ماما
اد كده أمي اتعذبت.. 
فا تجاهلت العجوز سؤالي
وقالت لي.. 
روح أمك مش هاتهدي ولا ترتاح
غير لما ميراث أخوكي الصغير يرجع ويورث العقربة
قلت ... بس أنا حاولت
وفشلت أني
أرجع الميراث بتاع أخويا من العقربة
لان العقربة محتاطه وبقت قوية بمالها.. ونفوذها ...وباخواتها
وأنا لوحدي وضعيفة زي منتي شايفه.. 
يعني أستحالة هاقدر أرجع منها ميراث أخويا 
فسألتني .. العجوز 
وقالت ... ومين طلب منك 
أنك تقنعي العقربة ترجع ميراث اخوكي. 
قلت ... أنتي طلبتي مني كده في المقپرة
فا أقتربت مني الست العجوزة
وهمست في ودني .. 
وقالت لي... هاتكبري أمتا. وهتعقلي أمتا 
وهتركزي في كلامي أمتا...!! 
لما شوفت أسلوبها وسألتها.. مستغربه ...
وقلت .... غريبه.. 
دي فعلا طريقة أمي وأسلوبها في الكلام معايا
فسألتها .. 
وقلت..قصدك أيه.. 
فا ردت العجوز .. وقالت لي.. 
أنتي فهمتيني غلط 
أنا لما قولت لك رجعي ميراث اخوكي
مكانش قصدي تاخذية من العقربة
قلت .. آومال كان قصدك أيه 
قالت ... كان قصدي أن اخوكي لازم يورث العقربة
ويورث اخوتها كمان.. 
وبما أنهم ملهمش وريث .. 
فا اخوكي هيبقي الوريث الوحيد 
قلت ...أيوه بس ... هيورثهم إزاي 
والعقربة مازالت عايشة
واخواتها كمان عايشين
قالت 
العقدة اللي مقدرش افكها في أيدي.. 
أفرتكها بسناني... 
ولما لقيتها جاوبت على الفزوره بفزوره أصعب 
سألتها ثاني... 
وقلت..
برضوا مش فاهمة تقصدي أيه 
في اللحظة دي
امسكت العجوز برأسي.. 
و اقتربت من فمي
وغرزت في شفايفي شيئ شبيه بسن الدبوس
وفي اللحظة دي
شعرت بآلم شديد في شفايفي
فا سألتها وأنا بتآلم
وقلت...
أيه ده .. أنتي عملتي أيه.. 
فا ردت العجوز .. وقالت...
طالما خصالة الشعر مش نافعة
ولا عارفه تستفيدي بيها.. 
فا أنا زرعت في شفايفك السم 
اللي هتقضي بيه على عائلة العقربة
بدون ما يتقدملك أي اتهام.. 
لأن السم خفي... 

ولما هتقضي على العقربة واخواتها 
اخوكي هيورث بمنتهي البساطة
بعدما سمعت كلامها اللي مليان بالشړ بعدت عنها ...
وأنا بلمس شفايفي.. 
اللي كانت مازالت بتألمني
وقلت ... سم أيه وقتل أيه 
أنا لايمكن أقتل حدا..
حتي لو أخويا مش هيورث جنيه واحد
فا ردت العجوز متسائلة
وقالت .. بترفضي. 
قلت ..
تم نسخ الرابط