رحلة افتراضية بقلم إيمان فاروق.

موقع أيام نيوز

حتى يجني من فوق كفيها ثمار الرضى ولتشدوا له بترانيم الدعاء بأن يكمل يومهم بخير فهى أم لزوج من العرسان اليافعان فكم تخشى عليهما وعلى عروسهن من شړ الأعين الحاسدة .لتقوم بقرأة وتمتمة بعض ايات القرآن لتحصنه هو هى تدعوا بداخلها بظهر الغيب لولدها البكري الذي تواصل معها منذ فترة ليخبرها بأمر عقد القران وتلك المستجدات اللتي جعلتها في تأهب وتحمس لهذا الأمر الذي تتمناه منذ زمن پعيد.
ربنا يتمملكوا بخير يا حبيبي يالا قلبي اطلع اجهز علشان متتأخرش على اخوك .
شكلك مشجعاه في جنانه ياحجة .
ولد ..عيب عليك تقول على اخوك الكبير كده ..هو صح مش هلاس زيك وبعدين كده افضل لما تروحوا وانتو متزوجين هيكون شعوركم مختلف غير لما تتعاملوا بحزر وتكلف مع عرايسكم .
اااه واضح أن الباشمهندس مرسيكي على الدور كله .قالها بهى بيأس فشقيقة لم يخفي الأمر عليها فهى بالنسبة له بئر أسراره وصديقته الحنون التي تتفهم دواخله .
اه طبعا ابني حبيبي صريح معايا وعارف اني احبله الخير وخصوصا أن حبيبة أخدت قلبي من ساعة ماشفتها واتمنتها ليه وكان نفسي يكون صريح زيك في مشاعرة بس هوا متحفظ شوية ودا شئ أنا احترمته فيه علشان كده ايدته في موضوع كتب الكتاب علشان يعرف يكون قريب منها زي ما نفسه .
اه وانا بقى السايب اللي لا عندي دين ولا تربية يعني وبحب اعصي ربنا ..تشكري يا ام صفي تشكري.
تصدق انك واد هايف صحيح انا مقصدتش كده انا عارفة انك بتتقي ربنا في تصرفاتك وانك حنين زي والدك الله يرحمه لكن قلبك اللي بيحركك لكن صفي برغم حنيته لاكن العقل اللي بيغلب عليه زي ابوك بالظبط.
الله يرحمه يا امي ياما كان نفسي يكون معانا هو كمان في اليوم ده لكن أمر ربنا كده .
قالها بهى بشجن وحنين بات على وجهه مما جعلها تقترب بمؤازة لتربت فوق كتفيه وهى تقول.
اكيد هو حاسس بينا النهاردة .. بس انت ادعيله بالرحمة والمغفرة لتكمل بعدما رفعت يدها لتمسح العبرات العالقة فوق اهدابهة بطرف يدها لتستنشق بعدها الهواء لتثبر اغوارها وتتطالبه بالصعود حتى ينتهى من تجهيزاته الشخصية ويصطحبها لمقر الشركة لمناولة شقيقة حقيبته الشخصية ويطالبها صفي بأن تكون رفيقة لعروسه لحين القدوم له.
على الجانب الآخر..
في مركز التجميل تجلس كل واحدة تحت ايادي المتخصصة في التزين لتضع الوشاح الأبيض فوق رأسها يتقدمه تاج ملكي يشبه تلك القلادة التي تتوقهن بها حول عنقهن .
انتهت كل منهما بوضع اللمسات النهائية لتلك الطلة البهية التي ظهرت عليهن فزادتهن حسنا وجعلت كل واحدة منهن أية في الجمال ففرح كالملاك في ملابسها البيضاء وتلك الورود المصنوعة من اللؤلؤ المنثورة حول تنورتها المنفوشة بشكل يأخذ الأنفاس فبريق اللؤلؤ الذي يصطف صډرها يكمل تلك النقوش المضوية ببريقه يعكس هالة من السطوع حول وجهها الذي ينضب بالحمرة والجاذبية بعدما ازدهر بهذه المساحيق التي نحتته ببعض الاضافات البسيطة فوق وجهها فزادته حسنا وهى تقف تحت اعين عمتها 
التي كانت بمثابة ام لها على مر السنون تكاد تبكي من ڤرط سعادتها ولكن تمالكت نفسها بشق الأنفس فهى اليوم ستسلم الأمانة التي حاولت جاهدة بالحفاظ عليها فزوجه أخيها أأتمنها على قرتها قبل
مغادرتها الحياة وهى التي جاهدت دوما في الحفاظ عليها حتى وصلت بها الى بر أمانها مع هذا البهى الذي يقف بجوار أمه هو الأخر هناك في ترقب ينتظر السماح له بالوصول اليها فهو يحمل بداخله باقة محبة صنعها من عشقه لها سيهديها إياها كباقة الورود التي يحملها بين كفيه الأن .
توجه اليها بتأهب ينتظر اللحظة التي سيشاهد عروسه بينما هناك من ينقل الحډث برمته عبر بث مباشر له هناك فقد طلب صفي من صديقتها المقربة ان تبث له اللقاء فكم تمنى ان يكون هناك كي يستقبلها كما البهي ولكن الذي يهون عليه الأن هى تلك الرحلة التي صنعها من أجلها هى فقط حتى يهديها ولو جذء بسيط من السعادة التي تثلج صډرها وتروي تعطشها لدفئ وعطف أبيها الذي رحل عنها وتركها تتسول الأحتواء وحيده وها هو يقسم ان يكون لها اب واخ وصديق وحبيب يحتوي ضعفها
تم نسخ الرابط