العروسة وحشة
لتقول رابحه بخبث وهي تراقب انفعلاته
جابر ابن خالها كان عاوز يتجوزها من زمان بس عتمان مكنش موافق.. ولما جابر سمع انك هتطلق عليا طلب ايدها مني تاني واخويا هيضغط على عتمان علشان يوافق على الجواز
لينظر سليم پغضب لرابحه وقد شعر بالغيره المچنونة تنهش قلبه
مين اللي قال اني هطلقها
وابن اخوكي ازاي يجروء يطلب الجواز من مراتي...
ليتابع بتساؤل غاضب
هو اللي اسمه جابر ده عارف عن الاتفاق الي مابينا
لتنفي رابحه سريعآ تفاديآ لغضبه
ابدآ يا بني جابر ميعرفش حاجه عن اتفاقنا هو بس سمع عن المشاكل اللي بينك وبين عليا وسمع انك هتطلق عليا فطلب
يتجوزها .
ليشعر سليم بحاجته لقتل جابر لتجرئه على التفكير بعليا كزوجة له ليقول پغضب شديد
يعني عارف انها مراتي.. مرات سليم المنشاوي ويتجرء انه يطلبها للجواز
ليتابع بۏحشيه
انا اتفقت معاكي اتفاق وهكمله وموضوع الطلاق ده تنسوه خالص لحد ما عليا تستلم حقوقها وابن اخوكي ده لو عاوز يحافظ على حياته ينسى عليا وينسى الكلام الفارغ اللي انتي قولتيه ليا ..
ودلوقتي لو سمحتي انا هدخل لعليا لوحدي .
لتنظر له رابحة بخبث وهي تشعر داخلها بالسعاده لاحساسها بغيرة سليم الشديده لتقول بلطف
اتفضل ادخل يابني وانا هنزل احضر لكم الغدا .
لتتركه يقف امام الغرفه وحده وهو يشعر بالتوتر
ليدق الباب بهدوء اكثر من مره الا انه لم يسمع صوت من الداخل
ليدخل الغرفه ويغلق الباب خلفه وهو ينظر حوله بتساؤل ليجد الغرفه فارغه
وفجأه تخرج عليا من الحمام الملحق بالغرفه وهي ملتفه بفوطه كبيره من القطن وتترك شعرها المندي بالماء منساب خلف ظهرها العاړي وهي تحاول تجفيفه بفوطه صغيره وهي غير منتبهه لوجود سليم بالغرفه
الذي ينظر اليها بعشق خالص وهو يتشرب من جمال ملامحها ..
كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها التي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها
عدة ساعات هي مدة غيابها عنه ولكنها مرت عليه وكأنها سنين ليشعر بطعڼة الم في قلبه وهو يتذكر طلبها الانفصال عنه
ليقول بصوت خفيض مملوء بعشقه وألمه
عليا
رفعت عليا وجهها سريعا وهي تكذب أذنيها وتشعر بضربات قلبها تقفز داها وهي تتطلع لسليم
لتقع الفوطه الصغيره التي تجفف بها شعرها من يدها وعينيها تمتلائان بالدموع التي انسابت على خدها
لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع
سليم
ليندفع سليم اليها وهو يتناول يديها بين يديه واعتذار
أنا أسف.. ليقبل يدها مره ومره ومره وهو يردد بأسف حقيقي انا أسف
لتزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه
ليرفع
سليم رأسه وهو يتأمل دموعها بحب وحنان
ليقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
بلاش دموعك دي يا عليا بتقتلني
وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة مشاعره
أنا أسف ..انا مكنتش اعرف الكلب ده عمل ايه بس لما عرفت دفعته التمن ولسه هدفعه..
انتي غاليه اوي يا عليا اوعي تفتكري حاجه غير كده
لتنغجر عليا بالبكاء من شدة مشاعرها وقوتها وهي تتمسك بقميصه بشده
ليحتضنها سليم بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان ويقبل اعلى رأسها بحب وهو يحاول تهدئتها
لسه بټعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه علشان تسامحيني
ليستمر صمت عليا وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين دراعيه
ليفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي
لتنظر عليا اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه
لتقول بسرعه شديده
لاء انا مش عاوزه اتطلق
لتحمر خدودها بشده من الخجل
لتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص
ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
إعتذري
اعتذر على ايه !!
اعتذري عن طلبك للطلاق
كلمة الطلاق دي مسمعهاش تاني لو سمعتها تاني منك بجد هتشوفي وش تاني هيزعلك
لتنظر له بعشق وهي تحاول استعادة تفكيرها السليم
لتقول باعتراض
بس...
ليقاطعها سليم بأمر
اعتذري..
لتقول عليا باعتراض متراجع
سليم ..
ليقاطعها بحنان
عيون سليم
لتتنهد باستسلام
انا اسفه
ليبتلع سليم كلماتها بداخله
لتستسلم عليا لموجات عشق
ليرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات
ليبعد عليا عن احضانه قليلا لتصدر صوت هامس معتر
وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط
لتنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه
وهي تهب واقفه من على قدميه
لتقول بهيستريه
يا نهار اسود انت ازاي تدخل كده ..
انت عملت ايه..
ليرتفع الطرق مره اخرى
لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا
لتنظر لما ترتديه بړعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها
فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده