انت بتقول ايه يارافت انت عايز بقلم آيات عبدالرحمن
اللا مؤاخذه
منصور ده خطيبك من وانتى بنت سبع ايام
عدى بيبص لجده انا كنت خاطب دى اللي مابتستحى علي ډمها دى دى مسكت بنت قدام الناس وقطعتها ومفيش حد قدر يتحدث معاها
منصور كان زمان ياولدى دى لو امها ماهربتش بيها كان فاتها مرتك دلوك
انا همشي بقي وانتى عارف مكانى منين ماتحتاجني دارى مفتوحه ليك
عدى باس ايد جده بكل احترام عنيا ياجدى
ازاى ريموندا ماظهرش منها اى رد فعل لما سمعت الكلام ده
سعاد كانت معرفاها الحقيقه عشان كده كان الموضوع عادى بالنسبه ليها
منصور بيمشي من القصر
محمد ايه ياعدى مش هتسلم علي بابا
عدى ودى تاجى بردوا كيفك يابوى
محمد احنا مش قولنا بلاش كلام صعيدى لما اكون معاك
عدى مااقدرش ياابوى دى عادات بتجرى في دمى امريكا ماقدرتش تنسينى الصعيد وعاداتها وتقاليدها وناسها
عدى واه واه بقي كده ياخال تكشف سر ابن اختك لما اشوفك تانى
محمد هههههههه طب يلا يابطل اعرفك
دى اسمها ماما سعاد اللي كلمتك عنها ودى ريموندا اختك اللي حكيت ليك عنها
ريموندا كانت بتبص لعدى بنظره مش مفهومه كإنها غيرانه منه وبتقول ليه بعيونها دا اللي ربانى ماتاخدوش منى انا محتاجه لوجوده سند ليا استقوى بيه علي الزمن كانت عيونها علي وشك البكاء محمد لاحظ كده
ملحوظتين منصور عم والدة عدى والدة عدى ومحمد انفصلوا وعدى طفل رضيع والدته اخدته لان كان محتاج رعايه واهتمام ومحمد كانت كل حياته سفر
والدة عدى اتوفيت وعدى عنده سنتين وجده اتكفل بيه اللي هو والد مامته واټوفي بعد تخرج عدى من الكليه وكتب ليه كل املاكه
بس منصور مايعرفش بالكلام ده
نكمل
محمد وقف قدام ريموندا ومسح دموعها اللي غلبتها وقال بحنان وعطف
انتى بنتى وحبيبتى ودلوعتى كمان مااقدرش افرق بينكم ابدا انتوا روحى وعمرى اللي مااقدرش اعيش من غيرهم
ريموندا بحزن شديد مخفي بداخلها عارفه يابابا انا هطلع فوق ارتاح شويه
وقبل محمد مايرد طلعت
بيقف وبيلوم فيها بعيونه وبيغمض بكل يأس وبيفتح تانى
محمد عارفه يا سعاد انا املي خاب فيكى بجد
سعاد بإرتباك ليييه بتقول كده
محمد انتى عارفه انا بقول كده ليه
سعاد بتوتر اكتر لا لا مش عارفه
محمد كنتي عايزه تخلصي من عدى ليه ماخوفتيش من ربنا افرضي كانت ريموندا هى اللي شربت العصير ولقدر الله حصل ليها حاجه كنتى هتعملي ايه ردى عليا كنتى هتعملي ايه
محمد سبق وقولت ليكى مفيش حد هيقدر يقرب منها
دى بنتى انا انا اللي ربيت وكبرت وعلمت ومفيش حد ليه حق فيها اكتر منى انتى فاهمه
بيقاطع كلامه وعصبيته
صوت صرخه قويه من ريموندا
استوووب هنقف هنا مفيش ياجماعه حد مابيتفاعلش مع الروايه يدخل برايفت ويسأل عنها في قراء مابشوفش اسمهم
خالص بيدخلوا يسألوا عن التأخير ماينفعش كده
محمد في ايه ياعدى
عدى دا نفس الچرح اللي في كتفي بس منصور قال دا وشم عادى
محمد انا مش فاهم حاجه من اللي بتقوله ده
عدى قرب من ريموندا بهدوء وقال انتى تعرفي حاجه عن الچرح ده
ريموندا لا
عدى هحكى ليكى كل حاجه
بس الاول اشوف رجليكى لو فيها كسور او حاجه
ريموندا بتفهم اتفضل
بعد شويه صغيريين
الحمد لله مفيش كسور ولا حاجه عايز بس رباط ضاغط عشان نلف رجليكى بيه
سعاد موجود
ودخلت بسرعه جابته لعدى ولف لريموندا رجليها بكل هدوء وحذر وشالها وحطها علي سريرها وجاب كرسي وقعد قدامها وبدء يحكى
عدى من حوالي سنه تقريبا منصور حكالي ايه سر الوشم ده بس طلب منى مااحكيش لحد الموضوع ده وبالاخص جدى لان بيضايق من الموضوع ده
من 23 سنه كان المفروض انى خاطب بنت لسه مولوده من اسبوع وقتها كان عندى سنتين وكان من سلو العيله ان بيخطبوا الاطفال لبعضها وبييجوا علي كتف الولد ويعملوا وشم بإسم البنت وعلي رجل البنت وشم بإسم الولد
البنت اللي كنت خاطبها كانت امها مصراويه وكانت معترضه علي كده فوقت الوشم ده عملت مشكله كبيره اوى وهزت ايد الشخص اللي
بيصنع الوشم فچرح البنت اكتر
والچرح اللي في رجليكى دا بيأكد ليا ان انتى هى البنت دى
ريموندا وكان واصله بيهم للدرجه دي
عدى حظك ان والدتك هررربت بيكى كنتى هتتزوجى وانتى عندك 12 سنه
بس الدنيا حظوظ بقي
محمد طب مااحنا لسه فيها اهو ماتيجوا نزوجكم ونفرح بيكم
ريموندا ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا بابا
محمد هو انا قولت حاجه غلط
ريموندا لا يابابا بس انا مش موافقه علي حاجه زى كده
محمد ليه ياريموندا
ريموندا مش عايزه اربط حياتى دلوقتي بالماضى مش عايزه حد من اللي جرحونى مش عايزه حاجه من ريحتهم
محمد بس دا ابني
ريموندا بحزن عارفه
محمد قعد جنبها وبكل حنان قال وانتى بنتى ومش عايزك تعيشي بعيد عنى
ريموندا مش هقدر يابابا مش هقدر
محمد خلاص اهدى دلوقتي وبعدين نتكلم يا حبيبتي
ريموندا حاضر يا بابا
وبيخرجوا وبيسيبوها ترتاح شويه
بتقوم بكل تعب من علي سريرها وبتطلع البلكون
ودموعها نازله
بتغمض عيونها پألم شديد وبتفتحهم على لمسة ايد حنونه بتبتسم رغم الحزن اللي جواها ابتسامه هادئه
يتبع وجاري كتابة الجزء الجديد فتابعونا