لتسكن قلبي
المحتويات
بس الموضوع هياخد وقت ...هو كان عايش هنا في المنطقة
صدفه بسرعة اه كان عايش هنا انا معرفش اذا كان لسه عايش هنا و لا راح لمكان تاني يعني معنديش معلومات كفايه
الشاب طب انتي قاعدة فين و لا ايه حكايتك
صدفه انا ممكن انزل في اي أوتيل قريب من هنا...
الشاب شكلك بنت ناس و مش وش پهدلة... على العموم سيبي لي رقمك و انا هسالك و هبقي على تواصل معاكي....
عدي اسبوع
صدفة كانت قاعدة في الاوتيل لكن كانت حاسه بالحزن و طول الوقت متجاهلة اتصالات والدتها اللي بتحاول تكلمها لكنها مكنتش حابه تكلمها... مبتخرجش من اوضتها تقريبا و لا بتكلم حد غير الشخص اللي قابلته في السوبر ماركت
افتكرت اللحظات الكتير اللي عدت بيها و هي محتاجة ابوها لكن هو مكنش موجود.. عاشت عمرها محتاجة تحس بالأمان و ان عندها ضهر زي اي بنت لكن كانت مفتقدة الشعور دا
فاقت على صوت الموبيل و كان نفس الشاب
صدفه ايوة...
زياد مساء الخير يا آنسة صدفه... أنتي فاضية نتقابل.
صدفه اه عادي بس هو في جديد...
زياد ايوة.... انا تحت في الاستقبال
صدفه خمس دقايق و اكون عندك يا بشمهندس زياد.
صدفه قامت غيرت و نزلت لقيته قاعد في الاستقبال راحت ناحيته و اتكلمت بجدية
زياد لا ابدا و لا يهمك... اقعدي
صدفه قعدت ادامه و هو اتكلم بجدية
عبد الرحيم عيسى العزيزي... ٥٦ سنة... كان موظف في شركة الكهرباء و ساب الشغل من ١٥ سنة... كان متجوز و طلق مراته و معه بنته اسمها مريم... ساكن حاليا في الانفوشي.. و عنده محل عطارة.
صدفه بتوتر دا هو فعلا...
زياد كدا انا عملت اللي عليا و لقيت الشخص اللي كنت بتدوري عليه.
زياد تمام يا آنسة صدفه... و أنا بعتلك كل حاجة عنه على الواتساب.... و اي خدمة رقمي معاكي متتردديش ابدا في انك تكلميني.
صدفه اكيد طبعا.... و أنا متشكرة مرة تانية.
كانت طول عمرها بتحلم لو كان عندها اخت تحبها و تشاركها كل أسرارها و بلاويها حتى لابسهم و مكياجهم .
اول ما دخلت اوضتها بدأت تلم حاجتها علشان تغادر الاوتيل الصبح بدري....
صدفة لنفسها و أخيرا هروح لهم.... بس اكيد هيفرحوا لما يشوفوني... ياترى بابا هيعمل ايه لما اروح... اكيد هيفرح انه شافني...
تاني يوم الضهر
صحيت من النوم بكسل و كأنها منمتش بقالها شهر اول ما بصت في الموبيل شهقت بقوة أنها نامت كل دا لكنها قامت بسرعة تغير هدومها....
قبل ما تخرج بصت لنفسها في المرايه باعجاب
اي الجمال دا...
طبعت بوسة على المرأة و خرجت من الاوضة....
من شارع لشارع كان الطريق طويل و صعب بالنسبة ليها و خصوصا ان التاكسي مش بيدخل الشوارع الجانبية فكان لازم تمشي
الأطفال كانوا مشين وراها و كأنهم مستغربينها و بيعاكسوها
شكلها كان راقي و مختلف عن المكان و يبان فعلا و كأنها مش مصرية
لابسه بلوزة لونها ابيض بكت و عليها جاكيت جلد اسود و جيبه من الجلد البني لبعد ركبتها واسعة...
و شعرها الاسود على كتفها طويل....
خلفيتها الطبيعيه عن الأطفال انهم احباب الله لكن السؤال اللي جيه في بالها ليه طفل ينادي عليها ب وتكه و واحد تاني يقولها يا مزة
واحد منهم قرصها في جنبها خلها شهقت بقوة لدرجة انها صړخت
الطفل بمرح
اركب الهواء
و بالفعل ركبت الهواء من الخضة كان شكلها يضحك لأنها اول مرة تتعرض لموقف زي دا دموعها اتجمعت في عنيها لكن
صوت جيه من وراها بقوة وقفهم عن الضحك و اتكلم بخشونة و هو مش شايفها
بس ياض منك له... عيب كدا..
الأطفال اسفين يا معلم ابراهيم اسفين يا انسه احنا بنهزر معاكي بس..
ابراهيم بجدية و هو يقرب من البنت
طب ياله كل واحد على بيته مش كل ما يجي حد للمنطقة تعملوا فيه كدا ياله...
الأطفال ابتسموا له و مشيوا كلهم و ابراهيم كان وقف أدام صدفه اللي ملامحها كانت متدارية وراء شعرها و هي بتمسح دموعها
ابراهيم يا انسه انتي كويسه
صدفه رفعت رأسها و بصت له لكنه اندهش و ملامحه اتبدلت لڠضب و شړ و هو فاكر ان اللي ادامه مريم اللي بتلبس طويل و بتلم شعرها مش اللي واقفه ادامه دلوقتي شعرها مفرود و لابسه جيبه قصيرة و البادي اللي لابسه ضيق
كانت مختلفة بطريقة خليته يتخض و يتكلم بعصبية
ايه اللي انتي مهببه في شكلك دا....
صدفه كانت لسه هتشكره على اللي عمله لكن استغربت كلامه و اتكلمت بعصبية بسبب الضغط اللي كانت فيه
مهببه! انت ازاي تتكلم كدا معايا دا انتم شكلك عالم مجانين...
ابراهيم بحدة و هو يمسك ايدها و بيحبها وراه
لا دا انا هوريكي الجنون على أصوله يا بنت الحج عبد الرحيم بس مش أدام الناس...
صدفه بعصبية و ڠضب
سيب ايدي يا جدع انت.... سيب ايدي
ابراهيم بزعيق و ڠضب تعرفي تخرسي....
صدفه بطريقة بيئة
ليه ماسك عليا ذلة... سيب ايدي يا حيوان يا ابن ال و الله اجيبلك البوليس انت فاكرها سايبه.
ابراهيم بص لها بدهشه و هي كانت متغاظة و وشها احمر لكن صړخت فجأه لما لقيت نفسها محموله على كتفه زي شوال الأرز و هو داخل بيها لمدخل بيت
خاڤت و حسن انها بتتخطف من نص الشارع بدون ما حد يتكلم
صدفه بصړاخ و هي تضربه في ضهره
نزلني... بقولك نزلني هصرخ و لم عليك الناس انت فاهم...
ابراهيم بحدة و ڠضب من ضربها له على ضهره بقا أنا ابن كل و حياة امي يا مريم لاخلي ابوكي يربيكي بس الصبر.
صدفه بعصبية نزلني يا حيوان... انا مش مريم.... انا صدفة نزلنننني...
ابراهيم صدفه! دي كانت صدفة منيلة يوم ما سكنتم جانبنا.....
خبط بقوة على باب بيت عبد الرحيم لدرجة خلت مريم تخرج تفتح بسرعة و استغراب و هي سامعه صوت ابراهيم..
صدفه و الله لاوديك في داهية بس لما تنزلني يا بهيم أنت.... و انت طويل كدا
سكتت فجأة لما الباب اتفتح و مريم بصت لهم و مستغربة البنت اللي هو شايلها على كتفه
ابراهيم بص لمريم بدهشة و هو مش مستوعب
صدفه مكنتش شايفه مريم لكن اتكلمت بعصبية
نزززززلني....
فجأة و
بدون سابق إنذار رمها على الارض لدرجة خليتها تقع و ټعيط و هي حاطه ايديها على ضهرها بۏجع و بتبص له
پغضب
انت....
عبد الرحيم ايه الدوشة دي يا مريم...
صدفه قامت و هي حاسة بۏجع و بتمسح دموعها و هي باصه لإبراهيم بكره لكن لما بصت لمريم ملامحها اتغيرت
الفصل الثاني كانت لحظة ما بين الصدمة و
السكوت
مريم و
متابعة القراءة