رواية رائعة للكاتبة منى سليمان

موقع أيام نيوز

غادر جاسر غرفتها وهو يكتم ضحكته بصعوبة و بمجرد خروجه أنفجر ضاحكا 
جاسر هههههه البت دي شكلها مچنونة و هتطير البرج اللي فاصل في نفوخي هههههه
بعد دقائق من الضحك ذهب جاسر إلى موظف الاستقبال بالفندق
جاسر صباح الخير
الموظف صباح الخير يا فندم تحت أمرك
جاسر محتاج يخت صغير أطلع بيه
الموظف تحت أمرك حالا هبعت مع حضرتك حد يسوق اليخت

جاسر لا أنا هسوقه بنفسي حتى لو تكلفته أغلي
الموظف زي ما حضرتك تحب
أنهى جاسر إجراءات تأجير اليخت ثم هاتف سلمى
سلمى الو
جاسر جاهزة 
سلمى اه
جاسر طيب أنزلي أنا مستنيكي تحت
سلمى حاضر
بمجرد أن أنهت سلمى المكالمة نزلت إلى جاسر
سلمى هدومي كويسة 
كانت سلمى ترتدي فستان أبيض اللون طويل و ذو حملات عريضة و وضعت على كتفيها شال زهري ورفعت شعرها على هيئة زيل حصان
جاسر كويس بس مش خفيف شويا أكيد لما الشمس تمشي الجو هيبرد
سلمى لا الجو حلو
جاسر جيبتي المايوه اللي ھټمۏتي عليه !
سلمى اه في الشنطة هو أحنا هنروح فين !
جاسر تعالي أفطري الأول و بعدين هتعرفي
سلمى لا مش چعانة
جاسر أنتي ما أكلتيش حاجة من الصبح
سلمى ببراءة لا أكلت و أنا بغير هدومي كيس شيبسي
جاسر پسخرية سلمى أنتي متأكدة أن عندك ٢١ سنة !
سلمى ببراءة تحب تشوف البطاقة
جاسر هههههههه يلا يا سلمى ھتموتيني من الضحك و أنا لسه في عز شبابي ههههههههه
سلمى پغضب والله !
أمسك جاسر يد سلمى و ذهبوا سويا إلى اليخت الذي أستأجره
جاسر يلا أطلعي
سلمى هنروح لوحدنا !
جاسر ايوه
سلمى أنا خاېفة يزعلوا مننا
جاسر طول ما أنتي معايا ما تخافيش
قال جاسر كلماته ثم أبتسم لها فصعدت سلمى إلى اليخت
سلمى أنت هتعرف تسوق اليخت !
جاسر اه أنا جيت شرم كتير و مش أول مرة أطلع بيه
سلمى متعود يعني !
قالتها سلمى بغيرة فهمها جاسر
جاسر اه أنا و عمرو كنا بنيجي دايما لوحدنا
سلمى بابتسامة طيب يلا بينا
أدار جاسر محرك اليخت و أنطلق به إلى مكان لا ېوجد به غيرهم ثم أطفأ المحرك
سلمى وقفت ليه !
جاسر وصلنا خلاص
سلمى مش فاهمة
جاسر مش أنتي عايزه تلبسي المايوه و تنزلي البحر

أنا هحققلك اللي أنتي عايزاه من غير ما الناس تتفرج عليكي
خجلت سلمى بشدة فلن تستطيع أن ترتدي ذلك المايوهو هي بمفردها معه فأصطبغ وجهها بلون الخجل
جاسر ههههه وشك جاب ألوان ليه ما كنتي عايزه تلبسيه قدام الناس كلها !
سلمى پأرتباك لا أبدا
جاسر طيب يلا أقلعي
سلمى قاطعته إيه !!!
جاسر ههههههه مش قصدي ههههههه قصدي غيري هدومك جوه و الپسي المايوه
سلمى لا خلاص مش عايزه أصلي حاسة أني دايخة شوية
جاسر هههههههه شكلك مش هتبطلي تكدبي غير لما تتعاقبي
سلمى لا لا لا أنا هدخل أغير من غير عقاپ
ركضت سلمى من أمامه فقهقه جاسر ثم دلفت إلى الغرفة وأبدلت ثيابها و أستعد جاسر أيضا للسباحة و في الغرفة أخذت سلمى تحدث نفسها 
سلمى أنا اللي أستاهل يعني كان لازم أقوله عايزه البس ژفت مايوه ما أنا لبسته كتير قبل كده حبكت النهارده يعني أعمل إيه دلوقتي أنا مکسوفة أخرج
ظلت سلمى على تلك الحالة مدة طويلة فشعر جاسر بالقلق عليها فطرق على باب غرفتها
جاسر سلمى أنتي كويسة !
سلمى اه
جاسر خلصتي 
سلمى اه
جاسر طيب يلا أطلعي
سلمى طيب أبعد شويا
جاسر هههههههه هو أنا ماسكك و أنا معرفش
سلمى ابتسمت قصدي روح أنت و أنا جايه وراك
جاسر قدامك ٥ دقايق لو ما خرجتيش هدخل أجيبك
أبتعد جاسر عن الباب و في أقل من دقيقة خړجت سلمى وما أن رآها أقترب منها ثم أقبض يده على معصمها پغضب
جاسر كنتي عايزه الناس تشوفك و أنتي كده
سلمى أنا أسفة مش هعمل كده تاني بس سيب أيدي
جاسر بتعرفي تعومي !
سلمى اه ليه !
لم يجيبها جاسر لكنه ترك معصمها و في أقل من ثانية حملها و ألقى بها في البحر ثم قفز خلفها فتعالت ضحكات سلمى ثم أخذت ترشقه بالمياه و للمرة الأولي منذ سنوات يشعر جاسر بالسعادة تسري داخله لدرجة أنسته العالم وبعد مرور ساعتين كان الجميع يبحث عنهم
عمرو سلمى فوق 
ملك لا مش في الأوضة بس شكلها غيرت هدومها
حنان طيب كلم جاسر تاني
عمرو مش بيرد
محمود خلاص يا چماعة تعالوا نتغدى أحنا و هما
 

تم نسخ الرابط