ولاننا كمان في منطقة شعبية جم الجيران يطمنوا علينا. خدت انا وخالد ابننا ودخلناه الحمام وغيرناله هدومه والجيران الله يباركلهم غيروا ملاية السرير. بس كل ده والولد مش بينطق ولستر ربنا كان لينا جار صيدلي قعد يضغط على صد عبدالرحمن لحد ما رجع مية ريحتها وحشه زي المجاري. وقال ده لازم يروح المستشفي شكله اكل او شرب حاجة ملوثه.
وبالفعل جرينا بيه على المستشفي وعملناله غسيل معده والدكاتره قالوا ممكن اكل او شرب حاجة ملوثه. عبدالرحمن فاق شويه وقال لباباه انه ماكلش خالص لا بره البيت ولا جوه البيت. روحنا ورجع عبدالرحمن سرحان وبيبص في السقف تاني وخدنا على الحالة دي ايام وايام.
عدت الايام والولد باصص في السقف لا بياكل ولا بيشرب اي شئ الا ويرجعه ميه بريحة المجاري. هي مش مية ۏسخة او مش نضيفه لا مية نضيفة بس ريحتها وحشه جدا وعرضناه على دكاترة كتير ومحدش عرف عنده ايه. وجه التنسيق وبباه هو الي خلص الاجراءات لان الولد في عالم تاني وخس النص ومفرحناش انه اتقبل في كلية الهندسة لان ابني كان بېموت مني حرفيا.
وفيوم جات واحدة جارتي تزورني وقالتلي يا فاطمة يا اختى مش ملاحظة ان شقتك بتخرج منها ريحة وحشة زي المجاري. قولتلها ملاحظة ومش عارفه اعمل ايه الريحة دي من يوم مرض عبدالرحمن وبمسح كل يوم وبنضف ومفيش فايدة. جارتي قالتلي ومجاش فبالك ان ممكن يكون حد ازيكم وعاملكم عمل ابنك مفيش دكتور عارفله دوا وريحت شقتك زي الصرف الصحي وحالكم في النازل. ايه رأيك انا اعرف ست مبروكة وسرها باتع ايه رأيك نروحلها ونحكيلها حاكيته وربنا يجعل الشفا على اديها. انا رفضت بشدة لان خالد لو عرف حاجة زي كده ممكن يطلقني فيها. جارتي قالتلي براحتك بس لازم تشوفي حل حالكم بقى يصعب على الكافر.
جارتي مشيت وسابتني فحيرة كبيرة أنا مقدرش اعمل حاجة من ورا خالد حاصة انه راجل عارف ربنا ولا يمكن يرضى بحوار الست المبروكة دي وفنفس الوقت قلبي وعقلي متقطعين على ابني وحالته الي في النازل. وقررت اقول لجوزي واشوف رأيه ولما جه بالليل قولتله وهو طبعا ماقتنعش وقال ده ابتلاء من ربنا هرميه على السحر والشعوذة قولتله يا اخوي كلها اسباب واحنا مش هنروح لدجالين ميعرفوش ربنا احنا نشوف شيخ يرقي الولد والبيت وهو مردش على قام وسابني.
وتاني يوم الصبح صحينا على صوت صړاخ عبدالرحمن وماسورة ماية فاتحة من معدته وبيرجع المية الي ريحتها وحشة دي وبيزوم بصوت عالي وحالته دي خلت جوزي اقتنع وراح لحماي فورا وحكالة كل شئ بيحصل لعبدالرحمن وريحة الشقة وكل شئ.
وهو كان يعرف امام مسجد وبيرقي بالقران وقال لجوزي انه كان زميله في الشغل وراجل عارف