بالغرام قلبي تغني
المحتويات
دليل على موافقتها على حديثه لينظر هو إلى شفتيها التي لم تجعله يوما يقترب منها ف داهمت الفكرة عقله الأن وعزم أمره على تنفيذها بملح البصر كان يضع يده خلف رأسها يدس أصابعه بين خصلات شعرها مقربها منه مستشعره تلك المشاعر التي لأول مرة تواجهها وضعت يدها اليمنى على ذراعه بينما الأخرى وضعتها على صدره لتشعر بدقات قلبه تقرع ك الطبول وكل منهم بداخله الآن عاصفة من المشاعر الجياشة تعصف بهم وتجعلهم يشعرون بها لأول مرة بحياتهم
بحبك
ابتسمت بهدوء وخجل وهي تنظر إلى الأرضية ثم أجابته قائلة
وأنا كمان.
____________________
مرت عليهم أيام يزدهر فيها حبهم لبعضهم البعض ويظهر ذلك من خلال أفعالهم أقوالهم كل شيء يظهر كم أن هناك عشق دفين ... وشرعوا في تجهيزات بيتهم حيث أن مصطفى و أكنان قرروا أن يأخذ كل منهم شقة في مكان واحد يكون بعيدا نسبيا عن منزل العائلة وذلك بعد أن شاهدوا أن والدتهم لا تتقبل سما و منة كليا بل هناك أشياء تتصدر بها وتفعلها لمضايقتهم وقد قرروا ذلك منعا للمشاكل الذي من الممكن أن تحدث بينهم ويعودون إلى نقطة الصفر مجددا وقد وافقت والدتهم بعد محايلة ليست كثيرة لأنها تعلم أنها ستنغص عليهم حياتهم لأنها إلى الآن تبغض بنات محمود المحاسب
جلس مصطفى في ما تسمى الكوشة والذي كان يرتدي حلة سوداء اللون تظهر مدى وسامته وبتلك اللحية النامية التي تجعله وسيم إلى حد كبير للغاية وبجواره سما الخجولة التي تضغط على يدها لتخفف من توترها الشديد وكانت ترتدي فستان الزفاف الأبيض الذي طغت عليه البساطة في تصميمه الرقيق حيث أنه كان ذو فتحة صدر متوسطة الحجم على شكل رقم سبعة يضيق إلى خصرها بينما ينزلق باتساع شديد ووزعت عليه بعض الورود البيضاء أعلى صدرة وأسفله مما جعلها تعطيه مظهرا ساحرا وغاية في البساطة يليق إليها كثيرا ويجعلها كالأميرة
وفي الجانب الأخر كان يجلس شقيقه الأصغر أكنان يرتدي حلة سوداء اللون مماثلة لبدلة شقيقه الأكبر والذي أظهرت كم أن عينيه قاتمة السواد تناسبت الحلة مع لون عينيه بشدة وأظهرت جسده المنحوت بداخلها بعد أن خلع الجاكيت وبقى بالقميص الأبيض الذي أظهر عضلات صدره بدقة كانت زوجته التي عقد قرآنه عليها منذ قليل تجلس جواره هي الأخرى مماثلة تماما لشقيقتها في كل شيء بداية من مكياجها الهادئ البسيط الذي أظهر مدى جمالها الطبيعي وأبرز عسلية عينيها إلى حزائها ذو الكعب العالي
ماتيجي نرقص
نظرت إلى الصغير بيدها فأشار إلى جدته نبيلة التي تعشقه لأنه يعوضها عن فقدان ابنتها والتي أيضا كانت تريد أن تأخذه لتقوم بتربيته ولكن عندما رأت معاملة ياسمين له تركته وهي تعلم أنه في أيدي أمينة
وقف على قدميه ثم أخذه منها وذهب به إلى جدته التي أستقبلته بحفاوة هي وزوجها ثم عاد مرة أخرى وأخذها ليذهب معها إلى ساحة الرقص ويتمايلون على صوت الموسيقى الرومانسية بين نظرات عاشقة تدوب عشقا
أقترب من أذنها وهو يستنشق عبيرها قائلا وهو مغمض العينين
بحبك يا كل ما ليا
أجابته الأخرى مبتسمة باتساع فقد عوضها الله بكل شيء بعد أن سلب منها شيء واحد فقط ليكن العوض أجمل بكثير مما سلب
وأنا بمۏت فيك.
___________________
يااه دا الواحد استنى اليوم ده كتير أوي ... وكمان مكنتش مصدق أنه ممكن يجي
أردف مصطفى بهذه الكلمات بعد أن دلف هو وزوجته إلى داخل ذلك الجناح الفخم والأنيق في نفس الوقت بفندق يليق بمكانتهم كعائلة المهدي نظرت إليه بخجل شديد وتوزع بنيتها في جميع الإرجاء بتوتر وكيف لا فهي من الأساس تخجل من نفسها
تقدم منها ثم أمسك كف يدها رافعا إياه إلى فمه يقبله بحنان وحب وهو ينظر إلى بنيتها
عايز أقولك إني بحبك أوي ... حقيقي بحبك أوي أنت متعرفيش أنا اتعذبت إزاي وأنت بعيدة عني وأنا دلوقتي بعتذر ليك عن كل حاجه عملتها وزعلتك من يوم ما عرفتك لحد النهاردة بجد أنا آسف هنبدأ صفحة جديدة وننسى كل اللي فات
سحبت يدها من بين يديه ورفعتها إلى وجنته واضعة إياها عليها بحنان وهي تنظر لتلك الرمادية ساحرة الجمال
وأنا كمان بعتذر ليك عن أي حاجه عملتها
... حقيقي بحبك أوي
قبل يدها مرة أقسم بداخله إلا يتركها إلا وهي ملك له بعد هذا الحديث الذي خلق بداخله مشاعر ليس لها أي وصف سوى أنها شيء لا يشعر بها إلا العشاق.
____________________
وقف يفكر بحزن وهو يراها تتحرك أمامه ك الفراشة وهناك شيء يجعل مزاجه معكر تقدم منها ثم هتف قائلا بحزن ظهر على ملامحه
مسمحاني..
نظرت إليه بذهول واستغراب غير مدركة ما الذي يحدث به الآن ثم سألته هي الأخرى قائلة
على ايه..
تنحنح بهدوء واقترب منها ممسكا بكفيها معا بين يديه
منة أنا لما قربت منك في الكلية أقسم بالله ماكنت هعملك حاجه أنا بس كنت عايز اخوفك علشان تسمعي كلامي مش أكتر والله
نظرت إلى عينيه قاتمة السواد ورأت فيهما صدق حديثه لتقول بهدوء متسائلة
ايه اللي
متابعة القراءة