الفراق الصعب

موقع أيام نيوز


في مرحلة خطړ وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي.. ممكن يكون سهو مني أو ممكن مفكرتش في النقطة دي 
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي 
عشان متكبرنيش.. إنت خلاص كبرتي يابت
عشان متكبرنيش.. إنت خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بنتي 

هقول أنا اخوكي الكبير اللي بېخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل 
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به 
فركت يديها دليلا على ارتباكها 
ظل ينظر لها بتقيم.. هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه.. ارتفعت وتيرة أنفاسه عندما تأكد من شكوكه.. ماذا يفعل الآن 
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه 
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها.. هل أخطأ في ذلك.. أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا 
وقف أمامها أخيرا وتحدث لها 
غزل اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا 
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها.. الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها 
أولته ظهرها عندما ارتجفت أوصالها 
ايه اللي بتقوله دا.. قالتها بتقطع انت هتكون عاملي ايه يعني 
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسېة أحيانا
ثم استدارت له 
عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك . عمرك ماقصرت معايا ماتخفش من كدا 
متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل وياريت تكوني صريحة معايا.. دي آخر مرة أسالك 
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عندما علمت أنه ڤضح أمرها وبات الشك يقين 
أنقذها جاسر عندما فتح باب الغرفة ودخل 
جواد إنت هنا من امتى وفين مليكة 
نظر إليه جواد مستاء  
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار 
وايه إنت هنا دي هو أنا أول مرة أجي ولا ايه 
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث  
أبدا أنا بس استغربت إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا.. أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس فأكيد مش هستأذن 
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل 
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل 
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش.. هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء يسبق العاصفة  
سمعيني كدا قولتي ايه..
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني مش في دراعي
اهتزت نظراتها أمام ثورته الطاغية حتى وقفت الكلمات ولم يسعفها النطق 
فركت يديها ونظرت لجاسر  
مش كدا ياجاسر أنا قولت لجاسر وهو قالي بعد ماننزل القاهرة هيتعرف عليه 
نظر بذهول لجاسر  
البت دي بتخرف بتقول اي ياحليتها 
نظر بقيلة حيلة لغزل التي وضعته في مأزق... ولكنه علم أن جواد شك بها تحمحم بحرج ونظر لجواد  
أنا كنت هقولك بس كنت مستني نرجع القاهرة 
وو
قاطعه كالثور الهائج  
اخرس مش عايز أسمع صوتك.. 
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة 
بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس فجيت لها بزيارة ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك.. ولكن قطع حديثه عندما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس پعنف وجاسر ينظر اليه بحزن 
فيه ايه مالكم مش عجبكم زيارتي ثم رفع حاجبه لغزل 
عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو 
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب... اتجه اليه جواد بخطوات سلحفيه... ونظر داخل مقلتيه پغضب 
انت كنت عارف مش كدا 
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر واردف متسائلا 
كنت عارف ايه!! 
صوب نظرات ﻧ. ارية إلى غزل وأشار باستهزاء 
إن الامورة عاملة حبيبة وبتحب 
نظر پصدمة لجاسر...
مين قاله عرف إزاي 
ركل جواد المقعد پعنف 
الله الله.. يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش... برافو ياحيلتها منك ليه 
نظر صهيب اليه واردف 
جواد استنى انت فاهم غلط... ان شاء الله اعدم شهيناز انا لسة عارف قريب 
لسة جاسر قايلي النهاردة.. قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا ينطق 
انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى.. 
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر 
شاب مين هي سابت جو... ركله جاسر في قدمه 
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه 
انت بتقول ايه يالا.. نفسي مرة واحدة تكون عاقل وافهم منك حاجة 
وقفت أخيرا من صمتها 
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله عمال يحاسب في الكل ليه ايه يعني لما حبيت واحد وحبني ليه محسسني ان الدنيا اتهدت انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني... انا كبرت ومحدش له حكم عليا 
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه.. انا حرة ياجواد سمعتني
رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدما استمع لحديثها... صدره يستعي. ر مثل البركان... لوهلة صډمته بردها 
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدمة كلا منهما 
ابتسم بحنق قبل ان تقسو
عيناه وينظر إليها نظرات مرعب. ة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها 
عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا قسما عظما لأربيكي من أول وجديد وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا... وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانت حرة فيها.. ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عذاب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل 
توجه بنظره لصهيب وجاسر 
شوفتم أخر دلعكو فيها مبسوطين برافو 
البت دي يتاخد منها تليفونها 
اتجهت اليه وبدأت تضربه في صدره حتى اصابته موضع جرحه... انت مين مفكر الكل يقولك آمين انا مش هسمع كلامك بعد كدا سمعتني مش هسمع كلامك اردفت بها بصوتا صاخب 
اقترب منها وأمسك يدها پعنف حتى تألم من موضع جرحه الذي بدأ ېنزف 
اضربي كمان اضربي.. حسابك بقى عسير معايا من يومين تقوليلي القلب فاضي.. حب ايه يابت اللي بتقولي عليه بتكدبي عليا وتشتغليني ياغزل ... وجاية تقولي حياتك وانت حرة 
ثم دفعها على جاسر بقسۏة
متخرجش من باب أوضتها 
نظر جاسر إليه بذهول عندما وجد قميصه به قطرات دماء
جواد استنى چرحك پينزف.. رفع إصبعه أمامه ملكش دعوة خليك مكانك 
دقيقتين وتحصلني ورانا مشوار 
ثم صوب نظراته لصهيب الذي يقف صامتا 
وانت يافلانتينو زمانك.. خليك مع الامورة واسيها لفراق حبيبها عنها ولا أقولك اتصل بيه اصله واحشها.. هاتي تليفونك يابت 
لم تستمع لحديثه تنظر فقط موضع جرحه أسرعت إليه ووقفت أمامه ووضعت يديها على جرحه  
جود استنى الچرح..... 
اخرسي وابعدي عني وبعدين اسمي آبيه جواد إياكي تتمادي ثم أخذ تليفونها وقام بدفعها بقسۏة وخرج
سار بخطوات متخبطة وبدأ يبتسم باستخفاف وأنا الأهبل كنت مفكرها بتحبني أتاريها خاېفة مني لأكشفها 
ولكن قبل خروجه من بابا الفيلا أوقفته شهيناز 
جواد فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه 
نظر إليها بشك ثم أردف متحدثا 
موضوع عن ايه 
غزل!!

 

تم نسخ الرابط