المچنونة القاټلة

موقع أيام نيوز


والله كان قلبي هيقف
سألها وكأنه لم يسبب لها الفزع منذ ثوان
بسبوس حبيبتي هتغدينا إيه النهاردة
لكزته في كتفه
والله ما عندك ډم يعني مش مشكلة تخضني و كان ممكن جرالي حاجة وأهم حاجة عندك الأكل!
أخذ يضحك علي هيئتها التي تشبه الأطفال تفرق خصلاتها علي جانبين و كل جانب ترفعه علي شكل كعكة كما ترتدي ثوب قصير قطني مليء بالرسومات الكرتونية ضغط علي خديها كل وجنه علي حدة بإصبعيه

ألف سلامة عليكي من الخضة يا بسبوستي
و ظل يضغط علي خديها حتي تألمت فأزاحت أنامله
أوعي سيب خدودي في حالها
و رفعت في وجهه الملعقة الخشبية تحذره
فرفع كفيه علي جانبيه وبنظرة ماكرة يخبرها
خلاص مش هقرص خدودك تاني بس ممكن أعمل حاجة تانية 
لم يمهلها التفكير و باغتها بعض خدها الأيمن في لحظة فتأوهت ركض من أمامها قبل أن تلحق به وولج داخل الحمام ثم أوصد بابه مسرعا
صړخت بحنق
ماشي يا مصطفي والله ما هسيبك غير لما تقول حقي برقبتي
انتبهت إلي ضحكات صغارها و يشيرون إليها بسبابتهم ألتفت إليهم بغيظ وصاحت
بتضحكوا علي إيه! امشوا من وشي
صدح من داخل غرفة النوم صوت رنين هاتف زوجها فذهبت دون أن تخبره بالأمر وتلك عادتها تخشي أن تجمعه علاقة بأحادهن عبر عمله كمصور فوتوغرافي الهواية التي تتمني أن يبتعد عنها بسبب تعامله مع الكثير من النساء خصوصا الجميلات في مجال الموضة والأزياء.
أمسكت بالهاتف فقرأت اسم المتصل Ruby
كادت تجيب علي المكالمة انتفضت حين وجدته جاء من خلفها واختطف من يدها هاتفه ألتفت إليه پغضب تسأله
و مين روبي دي كمان 
رفض المكالمة وترك الهاتف علي طاولة الزينة موليا ظهره إليها وشرع في خلع قميصه القطني
شغل
وقفت أمامه عاقدة ساعديها أمام صدرها وترفع احد حاجبيها ساخرة وغير مصدقة
شغل برضه و لا حاجة تانية
ألقي قميصه علي الفراش وفتح الخزانة ليأخذ ثياب معلقة من المشجب أمسكت بساعده تجذبه ليلتفت إليها
أنا مش بكلمك!
زفر بضجر وأخبرها
بصراحة سؤالك مستفز زي كل مرة مش قادرة تقتنعي أن أي واحدة بتعامل معاها بيكون في إطار الشغل مش أكتر
و هو أنا لما بغير عليك أبقي غلطانة!
ترك ثيابه جانبا وأمسك يديها يحدقها بعتاب وحب
و أنا والله عارف أنك بتحبيني و بتغيري عليا بس عايزك تقدري شغلي و مش كل شوية مين دي يا ديشا و عايزة منك إيه مش كدة يا حبيبتي ده اسمه عدم ثقة و بالتالي بتضايق و بتخنق
نظرت إلي أسفل بندم ثم رفعت عينيها ترمقه باعتذار قائلة
واثقة فيك طبعا الموضوع و ما فيه أن ببقي مقلقة من الستات أو البنات اللي بتتعامل معاهم و بصراحة أنا شايفة أنك مش محتاج تكمل في شغل الفوتوجرافر ده أنت ماشاء الله شريك مع أخوك و والدك في شركات الأسيوطي جروب إيه لازمتها بقي التصوير!
هعيدهالك للمرة الألف أنا بحب التصوير و واخده هواية أكتر من أنه شغل و حاطط حدود ما بيني و بين أي واحدة بتعامل معاها عايزك تطمني علي الآخر لأن مفيش ست تملي عيني و قلبي وعقلي غيرك
وضعت كفها علي صدره العاړي و تنظر إلي عينيه
و أنا واثقة فيك و بحبك أكتر من حبك ليا أوعي يا ديشا تخذلني في يوم من الأيام لأن لو عرفت بتعمل حاجة من ورايا ما تعرفش أنا ممكن أعمل فيك إيه
رفعت كفها إلي نحره وقبضت علي عنقه تكمل حديثها من بين أسنانها مازحة
أنا وقتها ممكن أعمل من لحمك بوفتيك
أمسك برسغها ليبعد قبضتها عن عنقه ضاحكا
هو أنا أقدر يا مچنونة أعرف و لا أبص لواحدة غيرك! ده أنا من يوم ما شوفتك مع رنيم صاحبتك وأنا توبت عن كل صنف الحريم
تلاقي حاجبيها وتحدقه بترقب
قصدك إيه بالكلام ده
تحولت ضحكاته إلي ابتسامة هادئة وأحاط خصرها معانقا إياه
قصدي أن عيوني مش شايفة حد غيرك
ابتسمت بسعادة وأحاطت عنقه بيديها
يعني هتفضل تحبني علي طول مش هتزهق مني أبدا
و لحد آخر يوم في عمري هفضل أحبك
قاطعه دخول الصغار يصيحون
مامي إحنا جعانين
ابتعدت من بين ذراعيه وتخفي ضحكتها فقال بصوت خاڤت
اه منكم يا هادمين الملذات
بينما هي ابتسمت إليهم وأخبرتهم
روحوا أغسلوا إيديكم و أنا هغرف الأكل
هلل الصغار بفرح وغادروا الغرفة فنظرت إلي زوجها قبل أن تلحق بهم
و أنت كمان غير هدومك و حصلنا
طيب والبوسة اللي ما لحقتش أخدها!
وقفت لدي باب الغرفة وأعطته قبلة في الهواء ثم تابعت بقولها
لما ترجع بالليل
غمزت بعينها و انطلقت كالفراشة نحو المطبخ ألتفت يمينا ويسارا لتطمئن أن لا يراها أحد فتحت احد الإدراج و أخرجت اللوح الإلكتروني قامت بفتح الشاشة وأخذت تنقر عدة مرات حتي فتحت تطبيق التجسس و من خلاله تراقب رسائل الدردشة علي هاتف زوجها!
بينما هو كان قد تأكد من إغلاق الباب جيدا وفتح الخزانة قام بمد يده داخل الجيب الداخلي لسترته المعلقة فوق
 

تم نسخ الرابط