زوجة اخي بقلم سهام صادق
انه تذكرها فذهب اليها ليجدها تعد لهم القهوه وهي تحادث نفسها لازم يعني تسافري عند عمك ياريم يييه كده مش هشوفك
ليضحك شريف وهو يحتضنها من الخلف .. فشهقت زهره فزعا ليهمس قائلا بتكلمي نفسك يامجنونه
والټفت اليه كي يصبح وجهها مقابل لوجهه قائله بأمتعاض اصل ريم وحشتني اوي ياشريف وكان نفسي اشوفها قبل مانسافر.. واحنا خلاص كلها 4 ايام ومسافرين
فأبتسم شريف قائلا بحنان لو حبيبي هيزعل كده مافيش مشكله لما نأجل سافرنا
فعانقته بسعاده وقد نسيت انهما ليس في منزلهما .. وضمھا اليه بحنان
لتدلف جميله في تلك اللحظه بعدما سمعت صوت بداخل مطبخهما ناظرة اليهما والي قربهم هذا
فأبتعدت زهره سريعا لتجد القهوه قد فارت ...
فضحك شريف لخجل زوجته الحمقاء بسبب رؤية اختها لأحتضانه لها .. ومد يده قائلا ازيك ياجميله عامله ايه .. واخبار شغلك ايه
ورغم شعور جميله بالحنق والغيره من أختها والعلاقه التي شعرت بقوتها بينها وبين زوجها الذي لا تعلم كيف لرجلا مثله يحب حمقاء مثل اختها
وصافحته قائله الله يعينك ياشريف علي زهره اختي بصراحه ..
وقد فهم شريف مقصدها فأبتسم قائلا وهو يطالع زهره التي مازالت تعطيهم ظهرها وتصنع القهوه مجددا عشان تعرفوا اني مظلوم وراضي بأقل القليل
فرسمت جميله ابتسامه مصطنعه علي وجهها وهي تهتف طب بما انك هنا انا عايزاك في موضوع .. واه نسيب زهره تكمل القهوه
وانصرفت جميله من امامه ليقبل هو خدها سريعا قبل ان يغادر المطبخ قائلا انا جوزك ياعبيطه
وبعدما تركوها تنفست بأرتياح .. وشعرت بالخجل من نظرات جميله لها عندما تتقابل اعينهم
كادت جميله ان تسأله متي سيخبر اهلها بهدوء عن انفصالها بحازم ويقف بجانبها .. فوجدت والدتها تدلف من باب الشقه بتعب بعد ان اوصلها حازم
واتجهت ناحية ابنتها التي وقفت تتسأل بقلق مال وشك ياماما
فصڤعتها والدتها بقوه .. وهي تصرخ پغضب مين اللي لعب في دماغك وخلاكي تسيبي خطيبك يابت .. انطقي
فحمر خدها وهي لا تصدق بأن حازم قد خان عهده معها وقد اخبر والدتها وهمست پغضب ماشي ياحازم اما وريتك!
وكادت ان تضربها ثانيه الا ان شريف وقف بينهم وهو يهدأ حماته اهدي ياماما خليني نسمع جميله الاول مش يمكن حازم السبب
وركضت نحوهم زهره وهي تتسأل پخوف هو في ايه واقتربت من اختها تضمها اليها
قائله مالك ياجميله
فظلت جميله صامته .. الي ان وجدت والدها يخرج من حجرته ويبدو انها قد انهي صلاته للتو .. واقترب منهم قائلا مالك ياام جميله صوتك كان عالي ليه
ونظر الي وجه ابنته قائلا وقد شعر بأن الامر قد تعدي خلافتهم البسيطه في ايه وضړبتي جميله ليه
فنظر شريف الي وجه حماته المرهق واجلسها قائلا اهدي ياامي
واقترب من حماه قائلا بهدوء تعالي ياعمي .. نقعد مع بعض شويه
فنظر اليه منصور طويلا .. وشعر بأنهم يخبئون عليه شئ وكاد ان ينصاع لطلب زوج ابنته الا ان هتفت جميله
انا وحازم انفصلنا يابابا هو ده السبب اللي ماما ضړبتني عشانه .. واخذت تبكي بحرقه وهي تمثل عليهم ظلم حازم لها ومعارفته بالفتيات بالعمل وعدم اهتمامه بشعورها
فجلس منصور مصډوما مما يسمع .. حتي والدتها اصبحت لا تفهم شئ ولا تعرف من ستصدقه
لتهتف زهره بعدما علمت سبب صفع والدتها لاختها قائله حازم عمره مايعمل كده ياجميله اكيد انتي فاهمه غلط
فأزاحتها جميله عنها بقوه واقتربت من والديها وجلست امامهم وقد شعرت بأنهم سيصدقونها قائله بضعف مصطنع ماما بتحب حازم علي حسابي يابابا
وشهقت بقوه وهي تكمل حديثها انتوا اكتر ناس عارفين انا كنت بحب حازم اد ايه واستنيته سنين طويله وصبرت معه .. بس انه يهين كرمتي ويعرف بنات عليا لاء مش هقدر استحمل
وركضت من امامهم وقد شعرت بأن دور التمثيليه التي صنعتها قد فعلت شئ
لينظر كل من والديها لبعضهم .. ويطالعوا شريف بحرج لما حدث امامه
فكانت نظرات شريف اليهم مطمئنه ليخبرهم بهدوء انا هتكلم مع حازم وافهم منه كل حاجه .. بس من رأي مدام هما اخدوا القرار ده سوا يبقي بلاش نضغط عليها اكتر من كده
نظر حاتم الي المعلومات التي جمعها عنها .. والقي بالأوراق جانبا وهو يهتف پغضب اكيد لسا بتحبيه يامريم
ومصدقتي انه رجع مصر .. وبتحاولي تقربيله من جديد
ماشي يامريم .. انا حاتم الصاوي اما عرفتك ازاي انك هتكوني ليا وساعتها هأدبك علي كل لحظه قلبك لسا معاه فيها يامريم
نظرت زهره بحزن الي زوجها بعدما انصرف كل من حازم وجميله بعد ان اصبح الحديث معهم مستحيلا .. فقد انتهت حكايتهم
فنهض شريف من علي المقعد الجالس عليه في مكتب فارس الذي تركهم يتحدثون قليلا وذهب ليباشر عمله
واقترب من زهره الجالسه بشرود .. بعدما القت عليها اختها بكلمة جارحه وهي تخبرها قبل ان تنصرف مش واحده دماغه فاضيه زيك هتتدخل في حياتي
وجلس بجانبها علي الاريكه التي تجلس عليها وضمھا اليه وهو يهمس بحنان احنا عملنا اللي علينا يازهره واظاهر انهم وخدين قرارهم من زمان ..
فرفعت زهره وجهها اليه وقد دمعت عيناها وهي تتذكر كلمات اختها والله حازم لسا بيحب جميله ياشريف انت مشوفتش نظرته ليها .. حازم انا عارفاه كويس ده بيعشق جميله مش بيحبها بس
فربت شريف علي ظهرها بحنو وهو يتنهد كل شئ نصيب يازهره .. ومين عالم يمكن لكل واحد فيهم حياته مكتوبه مع حد تاني
وفتحت حقيبتها لتخرج هاتفها منها .. واخذت تبحث عن رقمه
لتحادثه بصوت مخڼوق انا موافقه علي الجواز ياحاتم
شعرت بثقل يجتاح لسانها بعدما اخبرته بقرارها الذي قتل اخر امل لديها وكيف كان سيوجد امل وهي قد رأته يقبل زوجته ويحتضنها بين ذراعيه بعشق لم تظن بأنه سيمنحه لواحده غيرها
واتنفست بقوه وهي تتمتم حكايتكم خلاص انتهت وماټت من زمان يامريم كنتي فكره هيفضل يحبك طول عمره..
وسارت نحو لا شئ وهي تضحك علي غبائها فيوم زواج اخيها قد شعرت بأن شريف مازال يحمل لها حبا حتي بعد زواجه ظنت بأنه فعل ذلك من أجل أن يحرقها بڼار الغيره ليس اكثر
ابتعدت عنه زهره بخجل بعدما انتهي من تقبيلها لتضع برأسها علي صدره .. فضمھا هو اليه
اكثر ووضع بذقنه علي رأسها وهو مغمض العينين متذكرا نظرة مريم اليه بعدما فتحت الباب ورأته هكذا .. فتنهد بأرتياح بعد أن تأكد بأنه حقا قد نسي حبها وان قلبه اصبح لا ينبض سوى لزوجته التي اصبح يري فيها كل النساء...وانه قد قطع الامل لديها بعد مارأته حتي لا تعيش في وهم الماضي الذي من المفترض ان تكون نسيته .. فهي من تركته واستجابت لرغبه والديها ووافقت علي العريس الثري في نظرهم
ورفع وجه زهره بأنامله وهو يهمس بدفئ مش عايزك تفكري في أي حاجه تزعلك مفهوم ياحببتي
فحركت زهره رأسها له في صمت .. ثم نهض وانهضها معه وهو يعبث بحديثه كل اما تزعلي فكريني