سند الكبير ل شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


حفيد عتمان الكبير وولي العهد أنا مش عايز حاجة غير اني احبسك وأقطع نسلك وبعدها هتجوز همت وقتها بس أنا هبقي كبير الكفر ونسلي هو اللي هيكمل..
تعجب سند جدا من كم الحقد المزروع بداخل هذا الرجل يكرهه فقط لأن الله أعطي المال والهيبة!. لأول مرة بحياته يشعر ان النجاح يجعل من حولك يتمنى نهايتك حتى وأنت لم تفعل بهم شيء حرك رأسه بذهول مردفا 

_ أنت بتقول إيه ده أنا فكرت ان في بنا تار قديم عشان يبقى جواك كل الڼار دي في الآخر تطلع غيرتك هي سبب حقدك!..
رد عليه حمد بغل أكبر وشريط حياته يسير أمام عيناه بلا توقف 
_ اللي زيك اخد كل حاجة من الدنيا وميعرفش يعني إيه إنسان شاف المر كله عشان بس يشتري شنطة مدرسة ميعرفش يعني إيه تبوس ايد كبير البلد عشان بس يتوسط لك تدخل الكلية اللي نفسك فيها تفضل تتعب وتكبر عشان في الآخر بدل ما تسمع العيال في الشارع نفسها تطلع زيك يبقى نفسها تطلع زي سند الكبير طول عمرك أخد الدنيا كلها وعشان أنا أعيش يبقى أنت لأزم ټموت..
رغم صډمته التي تزيد بكل كل كلمة تخرج من فهم الأخر الا إنه سند الكبير رفع رأسه بكبرياء ورد بنبرة وقورة 
_ لو كنت بصيت جوا كوبايتك من غير ما تبوص عندي كنت شوفت كل اللي عندك يا حضرت الظابط عموما أختي دلوقتي وصلت بيت الكبير أما أنت الحكومة اهي
أنهى جملته ليدخل رجال الشرطة بنفس اللحظة أخذ نفس عميق قبل أن يقول 
_ لأول مرة ادخل الحكومة في حسابي مع حد بس قولت لأزم تتحاسب بنفس الطريقة اللي كنت بتحلم تضيعني بيها يا حضرت الظابط..
_____ شيماء سعيد _____
بمنزل الكبير كانت تقف سماح بالمطبخ وبجوارها والدتها التي قالت بسعادة 
_الحمد لله همت رجعت مع رجالة سند..
ضړبت سماح على صدرها صاړخة
_ يا لهوي ياما وده سبب تفرحي عشانه..
جذبتها والدتها من كتفها مردفة بشك 
_ ومفرحش ليه يا عين أمك اوعي يكون ليكي يد في اللي حصل لبنت عمك..
ردت عليها سماح بمنتهى البرود 
_ مش هي المقصودة كان كل غرضي إن الست الدكتورة تلبسها وتروح في ستين داهية..
لم تتوقع بأبشع أحلامها أن تجد سند خلفها أرتعب جسدها وحاولت قول أي كلمة لكن الخۏف كان أقوى بكثير لا تعرف ما حديث لها وهي تسمعه يقول 
_ لما رجعتك البيت الكبير كنت فاكرك أذكى من كدة وهتقدرى تستغلي الفرصة دي كويس من النهاردة مش عايز أشوفك في الكفر كله..
حركت رأسها بكل الاتجاهات رافضة تلك النهاية ظلت تصرخ بحبه وإسمه إلى إن سقطت فاقدة الوعي لتظل من بعدها عاجزة الباقي عمرها
____ شيماء سعيد _____
بعد أكثر من ثلاثة أشهر بإحدى العيادات النفسية أنتهي سند من جلسته بابتسامة مرتاحة وخرج ليري وعد تجلس منتظرة دورها قامت مقتربة منه بتوتر قائلة 
_ خلصت بسرعة كدة ليه!..
زادت ابتسامته ورد عليها بنبرة حنونة 
_ مټخافيش كله تمام أدخلي يلا دورك..
أومات وتحركت من أمامه بعد عشر دقائق سألتها الطبيبة بهدوء 
_ قوليلي يا مدام وعد أنت بتيجي هنا ليه!..
تعجبت في البداية من السؤال الا انها قالت 
_ طول عمري بتعامل على إني برنسس لكن في اليوم اللي نزلت فيه تحت رجل سند عشان اغسلها حسيت وقتها إني ولا حاجة مع إن في ستات كتير بتعمل كدة ومع اني كان ممكن في يوم أعمل كدة بكل نفس راضية بس لما عملتها بالقوة والقهر كانت بالنسبة ليا نهاية الدكتورة وعد جيت هنا عشان أرجعها وأحاول أعرف ليه بتخيل إهانة أبشع من كدة  بسببها راح إبني..
ابتسمت الطبيبة قائلة 
_ طيب تعرفي سند بيه ليه بييجي هنا!..
حركت رأسها بتعب مردفة 
_ معرفش بس تقريبا عشان مشكله والده.. أنا بجد مش فاهمة حاجة خالص..
كتبت الطبيبة بعض الأشياء على ورقة صغيرة ثم قالت 
_ لأ هو عمل كدة عشانك أنت..
رفعت وعد حاجبها بدهشة قائلة 
_ عشاني أنا ازاي!..
_ يمكن مثلا عشان بيحبك وعايز يبقى إنسان يليق بيكي يا دكتورة..
ابتسمت وعد قائلة 
_ سند مش محتاج حاجة عشان يليق بيا أنا كنت راضية بكل عيوبه كنت ببعد عشان خاېفة يزهق ويبعد عني ومن أول يوم جواز ده حصل للأسف..
بتلك اللحظة ضړبت الطبيبة على الجرس الموضوع بجوارها ليدخل سند قامت الطبيبة ثم قالت بهدوء 
_ على ما أعتقد بعد 3 شهور جلسات أنتوا على إستعداد للكلام بشكل أوضح ومن غير خوف..
خرجت وتركت لهما تلك المساحة قامت وعد من مكانها مردفة بهدوء 
_ أنت مش مجبر تتكلم في حاجة لو مش عايز..
سحبها من كفها وعاد بها لتلك الاريكة ليجلس عليها وهي بجواره ثم خرجت تنهيده طويلة من بين شفتيه قائلا 
_ بس أنا محتاج أتكلم ومحتاج اسمعك يا وعد.
عضت على شفتيها بالقليل من التوتر ثم قالت
_ هنتكلم في إيه!.. أنت قولتلي قبل كده سبب اللي حصل وان باباك كان بيحب ماما الله يرحمها وده ولد جواك عقده وأنا قولت لك سبب اللي حصلي وقررنا إحنا الأتنين نتعالج إيه الحاجه الجديده اللي ممكن نقولها دلوقتي..
أبتسم لها لا يعلم إذا كان يريد بث الإطمئنان بداخلها أم بداخله هو ثم قال بارهاق نفسي واضح
_ أنا جيت هنا عشان خاطرك يا وعد مع إني عارف بعقدتي من سنين زي ما بتقولي بس ما كنتش عايز اتعالج عملت كدة عشانك أنت مستعدة تكملي حياتك اللي جايه معايا ولا لسه شايفة إن في أبواب مسدودة بينا..
ردت عليه بغيظ
_ تفتكر لو مش عايزه أكمل هكون مجبور أعيش معاك تحت سقف واحد طول التلات شهور اللي فاتوا دول أنا باجي هنا عشان أقدر أنسى اللي فات وأبدا معاك من جديد..
وضع كفه على كفها وقال
_ يبقى نبدأ من جديد..
أبتسمت إليه قائلة
_ مستعد !..
أومأ إليها بحماس طفل صغير مرددا
_ جدا المهم أنت..
_ أنا كمان جدا يا كبير ..
_____ شيماء سعيد ____
بالقاهرة بمنزل صالح الحداد كانت تجلس سمارة بجوار حبيبة بالحديقة قائلة پغضب
_ أوعي تقوليلي إن قلبك حن وناويه ترجعي للبية  بعد ما طلق مراته الجديده والله اطبق في زمارك رقبتك واخلص منك..
ابتسمت لها حبيبة قائلة
اهدي شويه على نفسك وعلى إللي في بطنك بدل ما أنت  قاعدة ټحرقي في أعصابك طول النهار..
جزت سمارة على أسنانها قائلة
_ يا ستي ملكيش دعوه بيا ولا باعصابي ردي عليا يا حبيبه هو أنت ناوية ترجعي لحسن بجد!..
حركت رأسها وتعلقت عينيها بتلك الشجره الجميله التي أصبحت تدمن الجلوس أمامها ثم ردت ببساطة
_ حسن صفحة وأتقفلت وأنا عمري ما رجعت أدور في صفحاتي القديمه ربنا يهنيه ويرزقه بواحده تانية تليق بيه..
ضړبتها على كتفها وقالت بحماس
_ أيوه كده يا بت تربيه ايدي عايزاكي دايما شديدة الرجاله دول ما يستاهلوش غير المعامله بالجزمه..
شهقت فجأة عندما سقط كف صالح على عنقها الناعم وهو يقول بغيظ
_ 100 مره أقول لك أحفظي لسانك وأبعدي
عن أختي ملكيش دعوه بحبيبه يا سماره البت مش قدك..
قامت من مكانها قائلة بضجر
_ وأنا 100 مره اقول لك ملكش دعوه بقفايا يا جدع الله بجد مش قادره اتحملك اكتر من كده يا صالح  هغور من وشك أشوف العشا خلص ولا لأ  وهأكل  سندوتشين مربى بالمره في سكتي..
قهقة صالح بمرح وظل صامت حتي اختفت من أمامه فقالت حبيبة
_ بطل تضايق فيها بقى سمارة طيبة جدا وقلبها أبيض وبتحبك قوي كمان..
أبتسم بهيام قائلا
_ وأنا بعشقها..
جذب حبيبة لتجلس علي نفس مقعده ثم قال
_ سيبك منها دلوقتي أنا بعرف أتصرف معاها في موضوع تاني عايز أكلمك فيه..
_ موضوع إيه خير قلقتني!..
مسح على خصلاتها بحنان وقال
_ سند وعيلته هيجوا يقعدوا هنا أسبوع أنا مش عارف أنت رجعتي من هناك ليه وما رضيتش اضغط عليكي  ممكن ييجوا عادي والا مش تقدري تتحملي وجودك معاهم في مكان واحد!..
دق قلبها بسرعه رهيبه بمجرد تفكيرها برؤيتها لفايز الكبير مره اخرى حاولت التحلي بالقوه وهي تقول بنبره خرجت متوتره رغما عنها
_ عادي يا صالح ينوروا البيت أنا أنا أقصد يعني ما عنديش أي مشكله معاهم بالعكس بحب وعد جدا وهمت كمان وما كانش في بيني وبين سند أي تعامل..
حمقاء لا تعلم إنها تربت على يده ويعلمها أكثر من نفسها رسم على وجهه إبتسامة مرحة قبل ان يقوم من جوارها ويقول بخبث خفيف
_ طيب تمام خلي الخدم يجهزوا خمس أوض  عشان عمه وابن عمته هيجوا..
ذهب وتركها بمفردها لأفكارها الطائشة كانت مذهوله من نفسها بالفعل غير مصدقه إنها مشتاقه لأبن الكبير لتقول
_ معقول عايزة أشوف فايز قليل الأدب ده..
____ شيماء سعيد ____
بالمساء جلست حبيبة بالمقعد المقابل لفايز مردفة بعصبية
_ تقدر تقولي إيه اللي أنت عملته ده!.
حرك كتفه ببراءة قائلا
_ وأنا عملت إيه بس يا شيخة حرام عليكي وبطلي افتراء بقى ده انا جايب العيله كلها وجاي أتقدم لك عايزه ايه أكتر من كده
حاولت بقدر المستطاع إخفاء سعادتها إلا أن العيون دائما تكشف صاحبها وتظهر ما بداخلهم بمنتهي الشفافية ردت عليه بغيظ
_ ويا ترا بقي إيه إللي فكرك بيا تلات شهور كانوا كفاية عشان تنسي انك تعرفني أصلا..
غمز لها بوقاحة قائلا
_ آه يا قليلة الأصل بقي تنسي الفضايح إللي بنا يا بت أنا هنا عشان أستر عليكي..
شهقت بقوة من ردوده الوقحة وقامت من مكانها جذبها بقوة لتعود على المقعد ثم أردف بقوة
_ مكنش ينفع أتقدم لك أو أخد أي خطوة قبل ما أخد حقك من اللي اتجرا وحاول يأذيكي .. .
بلعت لعوبها بتوتر قائلة
_ هو مين ده..
ضحك بمرح مردفا
_ مش مهم هو مين المهم إني عايز اتجوزك بقي مش هستني أكتر من كدة ردك إيه..
_ عايزة فترة أدرس شخصيتك..
____ شيماء سعيد ____
بغرفة سمارة جلسوا جميعا لتقول وعد لهمت 
_ فرفشي بقى وبطلي نكد سي هادي عقابه هيخلص وتتجوزوا بقى..
غمزت لها سمارة بشقاوة 
_ الا قوليلي قصة الحب دي ظهرت أمتا يا بت!..
بعدت همت وجهها عنها بخجل ثم قالت 
_ مش عارفة بس هادي طلع طيب أوي وكمان وقف معايا في أكتر وقت كنت محتاجة لوجود حد فيه..
ردت تلك المرة صافية التي دلفت للغرفة ببطنها المتتفخة وسمعت حديث همت 
_ المهم تاخدي الموضوع خطوة خطوة السرعة مش حلوة.. وأنت يا مرات الكبير ناوية على إيه!..
تنهدت وقالت بحنين 
_ ناوية أعيش مش ناوية أضيع من عمري وعمره تاني..
____ شيماء سعيد ____
بعد تسع سنوات بإحدى القري السياحية كانت تجلس وعد على الرمال بجوارها ياسين ابنهما الأكبر يلعب مع شقيقه عثمان وهي تشاهد سند وهو يسبح بحمام السباحة وضعت كفها على بطنها المتتفخة بابتسامة مرتاحة لما وصلت إليه..
صړخ عثمان فجأة قائلا پغضب 
_ ليه هديت البيت بقالنا ساعة بنبني فيه!
رد عليه ياسين بهدوء 
_ شكله مش حلو وممكن نبني واحد غيره عادي..
جزت وعد على أسنانها قائلة 
_ واد يا سند يا صغير أنت حتى لو شكله مش حلو تعبتوا فيه والا لأ!.. وبعدين كان المفروض تأخد رأيك أخوك لأنه شريكك فيه..
صمت ياسين لعدة ثواني ثم أقترب من شقيقه مقبلا رأسه باعتذار قائلا 
_ حقك عليا يا عثمان تعالي نعمل غيره وأوعدك هحافظ عليه مهما كان شكله كفاية تعبنا فيه..
لتقول بعصبية 
_ أحترم نفسك العيال قاعدة..
حرك كتفه ببرود قائلا 
_ ولا يهمني غيرك يا دكتورة..
ابتسمت قائلة 
_ بحب اسمع اسمي منك يا كبير من غير دكتورة دي..
رد عليها بغيظ 
_ بطلي تقولي يا كبير وأنا مش هقول يا دكتورة..
______ شيماء سعيد ____
خلصت الرواية يا رب تكون عجبتكم وكانت خفيفة على قلوبكم الملحمة اللي جاية من ضلع آدم تسقط الكوارث كونوا مستعدين
استغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة

تم نسخ الرابط