سند الكبير ل شيماء سعيد
المحتويات
من باب الفيلا وأنتوا وافقين برة وجودكم زي عدمه!..
حاول الاخر الدفاع عن نفسه إلا أن صوت رب عمله جعله يعلم إنها النهاية
_ من غير حرف واحد تاخدوا أي مستحقات ليكم هنا ومش عايز اشوف وشكم..
خرج الحارس وهو يلعن في هادي الذي قطع عيشه ويدعى عليه من أعماق قلبه بنفس اللحظة دخل هادي بسيارته للفيلا ودلف للداخل بكل برود اټصدم عندما وجد خاله يقف بانتظاره مردفا بنبرة ساخرة
بلع هادي ريقه مردفا
_ فايز اسمعني الأول قبل أي حاجة..
قطعه فايز باشارة من يده ثم قال
_ مش عايز اسمع حاجة من بكرا هننزل كفر الكبير أبن عمتك يتعامل معاك لأني بعترف لأول مرة بفشلي في تربيتك..
لم يتوقع هادي بأسوأ كوابيسه إن يتخلى عنه فايز ويسلمه لسند يدا بيد أسرع بالاقتراب منه يمنعه من الصعود لغرفته قائلا برجاء
رد عليه فايز ساخرا وهو يتركه ويصعد الدرج
_ هناك هتبطل القرف اللي أنت بتشربه وتبقى راجل أنا مش مستعد أقابل أختي وأقولها إبنك ضاع مني..
______ شيماء سعيد ______
بجناح سند..
فتحت وعد عينيها بكسل كبير بعدما شعرت ببعض البرودة تسير بالقرب من جسدها رفعت كفيها وأخذت تمر بهما على عينيها لتستعيد القليل من نشاطها نظرت للفراش أمامها لتجده خالي بلعت لعوبها وذكريات ليلتهم الأولى تتسرب لعقلها رويدا رويدا نفذ ما كان يرغب به وحصل عليها دون أدنى مجهود منه..
_ اللي حصل هو الصح والحلال سند جوزك وكان عايزك لو رفضتي ربنا هيزعل منك..
عادت لتنهر نفسها من جديد وكأن بداخلها شخصين
_ بس مكنش ينفع وأنت متأكدة انك مجرد لعبه بين ايده قرر أمتا يرجعها وبكرا يقرر أمتا يخرجها برة حياته..
_ صاحية بالليل ليه!.. لسة بدري نامي وارتاحي..
قلق عندما لم يجد منها رد فقط تنظر إليه ليقول وعيناه تحاول فهم ما بها
بعدت كفه عنها بنفور واضح ثم ردت عليه أخيرا
_ كنت فين!..
أستغرب السؤال وليكن أكثر صدقا رفض فكرة السؤال نفسها استقام بوقفته ثم رد عليها بحاجب مرفوع
_ وأنت مالك!..
لا تعرف كيف تتعامل معه وجدت نفسها تضحك فجأة بلا أي سبب ثم رددت من بين ضحكتها
_ أنا مالي!.. يمكن مثلا عشان حضرتك جوزى ويمكن أكتر عشان الليلة ليلة فرحنا ومينفعش تسيبني وتخرج في يوم زي ده..
_ ملكيش دعوة..
ها هو يكشف الستار عن شخصيته الحقيقة بعد ساعات قليلة بعد حصوله على مراده أزالت الغطاء عنها ثم ارتدت روب من الستان الأسود اقتربت منه بخطوات مرتجفة قائلة
_ يعني ايه ماليش دعوة آمال مين له!.. أنا بسأل سؤال وعايزه عليه إجابة كنت فين يا سند في يوم زي ده!..
تنهد بتعب لا يرغب بالشجار خصوصا اليوم ضم وجهها بين كفيه قائلا بنبرة حنون بها القليل من الټهديد
_ ممنوع تسألي كنت فين ورايح فين اهتمي بيا وبس يا وعد فكري إزاي تخلي حياتنا حلوة وسيبي أي حاجة تانية عليا انا هتصرف فيها..
ابتسمت إليه بسخرية وهي تضع يدها على يده لتبعده عنها ثم اردفت بتعب وهي تعود للفراش مرة أخرى
_ عندك حق كفاية عليا أهتم بيك أي حاجة تانية تروح في داهية حتى لو كانت الحاجة دي مشاعري تصبح على خير..
_ مشاعرك سبيها عليا انا هعرف أتعامل معاها كويس أما دلوقتي بقي افتحي عيونك الحلوة دي وقومي حضري ليا الحمام..
اعتدلت بجلستها كان بداخلها ألف كلمة تريد أن تقولها الا ان لسانها رفض الخوض معه بأي حديث اخذت نفس عميق ثم قالت وهي تقوم من على الفراش
_ دقايق والحمام هيكون جاهز تؤمر بحاجة تانية..
حرك رأسه برفض قائلا
_ لأ بس بسرعة عندي مشوار مهم
_____ شيماء سعيد _____
بعد ساعات طويلة بعد رحيل سند قررت وعد الهروب بالنوم من أي شيء يعكر مزاجها تحركت بضجر وهو تضع الوسادة فوق رأسها لتمنع صوت الباب الذي يجبرها على الاستيقاظ ومع اصرار الطارق فتحت عينيها وقامت من مكانها مردفة
_ مين!..
ردت عليها سمارة من خلف الباب قائلة
_ أنا سمارة ومعايا همت ممكن ندخل يا عروسة..
فتحت لهما الباب ثم ردت بسخرية
_ ادخلوا عادي ما هو العريس نفسه خرج هعيش أنا دور العروسة مع مين!
خفضت همت عينيها بخجل من تصرفات شقيقها اما سمارة فقالت وهي تجذب وعد من ذراعيها وتجلس بها على الاريكة
_ بقولك إيه انا عارفة الأشكال دي كويس اذا كان هو وإلا صاحبه الاتنين اوطى من بعض فركزي معايا كدة عشان تعرفي تعيشي يا بنت الناس..
ابتسمت إليها وعد بتلقائية قائلة
_ قولي يا ستي وأنا ايدي على كتفك..
ضړبتها همت بمرح قائلة
_ الله أنت عايزة تمشي ورا كلام سمارة ناويين تعملوا إيه في أخويا الغلبان..
سمارة
_ اخوكي من غلبان انا من أول ما شوفته بقول عليه تعبان..
قهقهت وعد بمرح ثم استوعبت أن همت تتحدث معها مثل الماضي فاردفت بسعادة
_ همت أنت بقيتي كويسة!..
أومات لها همت مردفة بغرور مرح
_ كويسة مين ده انا أكتر واحدة خبيثة في البيت ده..
حركت وعد رأسها مردفة بقلة حيلة
_ لأ إذا كدة فأنتي عندك حق تقولي على اخوكى غلبان
ضړبت همت على رأسها ثم قالت وهي تجذب وعد معها للحمام قائلة
_ معاكي ربع ساعة وتكوني جاهزة عشان ننزل للناس اللي تحت بدل ما الحاجة حكمت تعلم عليا
بعد نصف ساعة كانت ترتدي عباية استقبال مميزة من اللون الأبيض وتضع على وجهها القليل من مساحيق التجميل التي أعطت لها الكثير من الجمال والدلال وتركت لشعرها الحرية خلف ظهرها..
نزلت للاسفل لتشير إليها حكمت قائلة
_ تعالي يا غالية يا مرات الغالي سلمي على حريم أكبر رجالة في كفر الكبير..
ابتسمت لها وعد بتوتر وجلست على المقعد المجاور لها بدأت تستقل التهاني حتى اردفت سماح ببرود
_ الله العريس خرج من الصبح لحق يزهق يا دكتورة والا ايه!
قبل أن تجيب عليها وعد أكملت الأخرى بقوة لتزيد من الأمر سوء
_ وبعدين
متابعة القراءة