سند الكبير ل شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


يطلب في الحړام يا دكتورة أنا بحب ربنا و بخاف منه فوق ما تتصوري
ابتلعت ريقها و هي تحرك يدها على الأخرى التي كان يضغط عليها قائلة بأعين متسعة من الذهول و عدم الفهم 
_ أمال معنى كلامك الوقح ده إيه!.. قول طلبك يا سند بيه من غير لف و دوران
ألقى بجسده على الفراش مغلقا عينيه بهدوء ثم قال 
_ الفرح ده لازم يكون له عريس و عروسة يعني الشيخ عشان يوقف فرح بنته من العجوز ده عايز عريس تاني لبنته أو عريس و عروسة تانيين أنا مش هقدر أتجوز العيلة دي و أربط نفسي بيها قولت أنتي أولى خصوصا إنهم عارفين إننا مكتوب كتابنا رأيك إيه أخدها و الا أخدك! القرار في إيدك يا دكتورة

أصبحت عروس ترتدي ملابس الزفاف البدوية و تضع على وجهها هذا الوشاح تجلس بين النساء تشاهد السعادة الغريبة المرسومة على وجوههم فزفاف سند الكبير أصبح بداخل قبيلتهم حل الصمت على المكان فجأة و قامت المرأة العجوز التي كانت تتحدث معها أمس تمد يدها إليها مردفة 
_ هاتي ايدك يا بنتي أوصلك لحد خيمة العريس بنفسي
قامت معها مثل المسحورة هي سعيدة لدرجة تكاد تلمس نجوم السماء بيدها تحبه اعترفت له و لنفسها من قبل مقررة الهروب و الآن قررت الاستمتاع بهذا الحفل الكاذب و لو لساعات قليلة دلفت لخيمة مختلفة عن الأولى بشكلها مزينة بانتظار العروس زادت أصوات الزغاريط لتضعها المرأة على الفراش المزين بشكل دائرة لطيفة جلست بمنتصفها هامسة 
_ يجعلها جوازة العمر يا بنتي تتهني بيه و يتهنى بيكي
خرجت المرأة و من معها من نساء و بعد دقيقتين دلف هو بطلة ټخطف الأنفاس بهذا الرداء البدوي الرائع يليق به أي شيء مهما كان سند الكبير يعطي لأي قطعة من القماش قيمة كبيرة بشكل تلقائي ابتسمت بسعادة لتظهر أسنانها اللولي
جلس على الأرض أسفلها مزيلا عنها هذا الوشاح ليظهر وجهها و جمالها تخيلها كثيرا زوجته و على إسمه رغم أن هذا الحلم لم يتحقق حتى الآن إلى أنه مستمتع بقربها يعيش هذا القرب حتى لو عبارة عن مشهد تمثيلي وضع كفه على بشرتها هامسا 
_ زي القمر يا وعد كل حاجة لايقة عليكي كل حاجة فيكي ليها طعم و لون حتى ريحتك زي المسک و العنبر مبروك عليا أنتي يا وعدي و مكتوبي
تاهت بحلاوة كلماته و نسيت من هي و من هو مكتفية اكتفاء كاملا بلحظة قررت خطڤها معه من الزمن ابتسمت إليه بخجل قائلة 
_ أنت كمان ما شاء الله حلو أوي من أول مرة شوفتك و انا عارفة إنك ټخطف الروح و القلب
أخرج من أعماق قلبه تنهيدة معذبة مردفا بعتاب 
_ طيب ليه واجعة قلبي معاكي لما جواكي كل ده لية مصممة تخلي الطريق بنا طويل يا بنت الناس!
بنفس العتاب أجابته 
_ مين فينا اللي مصمم يتعب التاني أنا و الا أنت أنا من زمان قولتلك بحبك لا أخذت منك حب في المقابل و لا حتى قولت إنك شاري يا سند مصمم توجع قلبي و تقهر أنوثتي
ارتفع قليلا ليجلس بجوارها على الفراش هامسا بنبرة متحشرجة 
_ و لو قولتلك بحبك هتريحي قلبك و عقلي المچنون بيكي.
سند الكبير جوالاخير شيماء سعيد
الفصل الثاني عشر
قبل الفصل عارفة إني بتأخر بس ظروفي الفترة دي صعبة شوية يا ريت تدعوا لي كان ممكن تفضل الرواية واقفة بس فعلا مش قادرة أبعد عن الكتابة ولا عنكم فياريت بلاش كلام جارح لأن المفروض أنتوا مصدر الدعم مش العكس..
دمتم بخير وعافية
الفصل الثانى عشر
الفراشة_شيماء_سعيد_عبداللطيف
سند_الكبير
لحظات أو ربما سنوات من الصمت مرت عليها تحاول أن تقنع قلبها الصغير أن يتحمل أثر تلك الجملة التي لم تتخيل أن تسمعها بيوم لمعت عينيها ببريق من اللهفة للتأكد من ما وصل إلى اذنيها بلعت لعوبها ثم ابتعدت عنه خطوة واحدة لتعطي لنفسها مساحة لترى نظرة عيناه بعدما قالها 
صمت هو الأخر وعينه عليها أعطي لها تلك الكلمة التي كانت تلوع كل جزء به حتى تسمعها ليكون صادق مع نفسه مل من لعبة البعد التي تلعبها معه تحت مسمى عناد حواء..
انطفت فرحتها فجأة من نظرته الباردة تعلم نظرة الحب جيدا و ما ترا الآن ما هو إلا مجرد تمثيل أردفت بشك تتمنى لو يخيب ظنها 
_ بتحبني يا سند صح!..
إذا كان هذا طريق الوصال بينهما فحسنا سيقولها مرة أخرى جاء ليفتح فمه لتضع كفها على فمه تمنع بهمس مقهور.
بلاش أرجوك بلاش مش عايزة أسمعها منك تاني وخصوصا بالنظرة دي..
رفع حاجبه بضجر من تصرفاتها الطفولية الحمقاء التي تثبت له يوم بعد يوم طول المسافات بينهما أبتعد عنها صارخا فجأة 
_ أنت عايزة توصلي لأيه بالظبط!.. مبسوطة باللعبة المستفزة إللي مش عايزة تطلعي منها دي مش عايزة تسمعي ايه مش دي اللي بتبعدي عشان أقولها انطقي..
صړخ بصوت قوى بأخر الجملة لينتفض جسدها الصغير وقدميها تسوقها للفرار من أي مكان موجود به حركت رأسها عدة مرات هامسة 
_ ممكن اللسان ېكذب عادي لكن العيون لأ عينك باردة يا سند مفيش فيها دفئ الحب اللي بدور عليه مين فينا دلوقتي اللي بيحاول بمشاعر التاني رد أنت..
ضړب كل ما يقع عليه عيناه بساقه هذه الفتاة تقوده للجنون سحبها من ذراعها إليه مرددا بنبرة ڼارية 
_ أنت عايزة إيه بالظبط!..
من أين أتت لها القوة لا تعلم بعدت يده عنها ثم جلست على الفراش قائلة ببعض التقطع 
_ عايز تتجوزني صح يا كبير!..
أوما إليها قائلا
_ طالب الحلال واظن مفيش حاجة غلط يا دكتورة..
ابتسمت إبتسامة كبيرة ساخرة ثم أردفت ونظرها معلق بنقطة غير محددة داخل الخيمة 
_ وبعد الحلال هيبقى مصيري إيه!..
ضيق بين حاجبيه قائلا بعدم تقبل لما يرمي إليه حديثها 
_ مصيرك!.. ماله مصيرك يا دكتورة هتبقى مرات سند الكبير شايفة إن ده هيبقى حاجة قليلة!
قامت من مكانها ثم وقفت أمامه ولأول مرة يشعر بالتوتر من إمرآة ومن نظراتها التقييمية له بلت شفتيها بطرف لسانها لتعطي لنفسها القليل من الدعم ثم أردفت
_ والمدة قد إيه بقى يا ترا!
صړخ بها 
_ مدة ايه بلاش تخرجي جناني عليكي!.
ردت عليه ببرود تحلت بها لتبقى على قوتها
_ واحد زيك كان متجوز خمسة وأنا رقم ستة فأكيد ليا مدة مع الكبير لحد ما يزهق ويقولي مع السلامة زي الباقي السؤال هنا بقى مدتي قد ايه!
جذبها إليه عنادها هذا يزيد من اصرار عقله على قربها مهما كلفه الأمر ثم همس بنبرة ناعمة 
_ مفيش مدة أنت هتبقى الأخيرة عايز منك عيالي يا وعد يمكن مش بعرف أقول كلام حلو ويمكن كمان عصبي معظم الوقت بس عايزك وعايز أحس معاكي بحاجات كتيرة ريحتك لوحدها قادرة تخليني ليكي الباقي من عمري قولي موافقة يا وعد لأني مش هقبل بالرفض..
عادت للصمت من جديد لعدة لحظات قبل أن تأخذ نفس عميق تبث به الأمان
 

تم نسخ الرابط