صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
بناخدها
طرق باب شقتها وملامح الحزن والضيق تعلو ملامحه فتحت له الباب وأرتسم علي وجهها أبتسامه واسعه قامت بأحتضانه وأردفت بدلال
أتفضل يا حبيبي
أبعدها عنه مما أزعجها كثيرا نظرت له بضيق وولج للداخل صدم مما رآه .
نظر له الجالس وأردف بخبث
ايه رأيك في المفاجئه الحلوه
دي
أبتسم الأخير بسخريه قائلا
أمين بحزن زائف ليه بس كده يا ابو النسب
تأفف هو وتفحص الموجودين بضيق وأردف بإستهزاء
لأ ومجهزه كل حاجه
هويدا بثقه
طبعا ...لازم كله يبقي قانوني
أمين بصوت أجش
يلا بقي يا شيخنا خلينا نكتب الكتاب ونعلي الجواب العريس مستعجل اووي
تأفف الأخير
وشرع المأذون في عقد القران كان كالمغيب بينهم يدور في رأسه ثقه زوجته التي وثقت فيه وخان ثقتها مره أخري وليس بيديه حيله للتخلص من تلك الامراة وأخيها .
انتهي المأذون من عقد قرانهم فأطلقت هي زغروده تعبر عن مدي سعادتها ولم يبالي هو بها ونهض من مقعده فهمت قائله
رايح فين
أجابها بضيق
ماشي ...عندي شغل
هويدا بدلع
أوكيه يا حبيبي....اذا كان كده ماشي ..بس الليله هستناك ..الليله النهارده ليلتنا.
تأفف قائلا
توجهت الي أخيها وأردفت بانزعاج
شايف يا أمين بيعاملني ازاي
أمين وهو يرتشف كأس الخمر
مش مشكله ..الراجل معذور برضه ...بس المهم انه جالك تاني ..وأتجوزك كمان ..عايزه ايه اكتر من كده
هويدا بضيق
تأفف وأردف بنفاذ صبر
يووه..اللي عايزاها عملتهولك ..الدور والباقي عليكي بقي
هويدا بخبث شديد
فعلا هعمل اللي عليا
تطلعت عليه بحيره كان متسطحا علي أرضيه الحديقه وناظرا للأعلي ويبدو عليه الشرود أخرجت تنهيده حاره وولجت داخل الغرفه عازمه علي النزول اليه وأردف بضيق
ولجت ميرا الفيلا وممسكه بحقيبه ما صغيره قرآته هي الأخري وأبتسمت تلقائيا وتوجهت اليه دنت منه وجلست بجانبه ولم يشعر بها وأردفت مستفهمه
اللي واخد عقلك يا زينو
نهض علي الفور قائلا
ميرا
ميرا متسائله
كنت سرحان في ايه بقي
تسطح مره أخري وأردف بجمود
مافيش
زين باستفهام ايه الشنطه دي
ميرا بابتسامه هادئه
وحشتوني ..قلت أقعد عندكم شويه ...عندك مانع.
وضع يده عفويا علي شعرها وأردف بابتسامه محببه
لأ طبعا ..انتي تيجي اي وقت
صدمت من حديثهم سويا ومن حركته تلك أعتلي الحزن وجهها وأردفت بضيق
هتفضل زي ما انت عمرك ما هتتغير ...وانت اللي صعبان عليا .
أمسكت هاتفها بتوتر عازمه علي الإتصال به ولكنها ألقته مره أخري متردده في مهاتفته وأردفت في نفسها
ممكن يفكر حاجه لو أتصلت بيه
صمتت قليلا ثم تابعت بتبرير
عادي ..هو وقف جنبي ولازم أطمن عليه
ألتقطت هاتفها وتنفست بهدوء وطلبت رقمه منتظره أجابته عليها.
أزدادت ضربات قلبها وبدا عليها التوتر أتاها صوته أزدردت ريقها وأردفت بتلعثم
ال..السلام ...عليكم
أبتسم عفويا فقد عرف هويتها ورقص قلبه طربا أراد ان يتصنع عدم المعرفه فأردف بعبث
مين معايا
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر
انا سلمي
أبتسم هذه المره بسعاده جليه علي ملامحه قائلا
أهلا يا سلمي ..انا اسعد واحد دلوقتي لما كلمتيني
توردت وجنتيها وأردفت بخجل شديد
انت عامل ايه دلوقتي
اجابها بابتسامه واسعه
انا كنت تعبان من شويه بس لما سمعت صوتك بقيت زي البومب
أبتسمت بشده ولم تجيب فتابع بتساؤل
سلمي انتي معايا ولا روحتي فين
سلمي بتوتر معاك
أجابها بهيام
يا ريت تبقي معايا علي طول
وضعت يدها علي وجنتها تتحسسها وأردفت بتلعثم
انا هقفل بقي ..كفايه اني اطمنت عليك
أجابها بحزن علي طول كده
سلمي بتوتر معلش..مع السلامه
أغلقت الهاتف علي الفور وأخذت تتنفس بهدوء وأردفت بحيره
ايه ده انا شكلي حبيت ولا ايه .
أخذ يقبل هاتفه ويردد
بحبك ..بحبك..بحبك..
ولجت والدته غرفته فوجدته بتلك الحاله فأردفت باندهاش
بتعمل ايه يا معتز
انتفض من مكانه وطار هاتفه من يده وأردف بانزعاج
ايه يا ماما ..انتو مستقصديني ولا ايه ..هقطع الخلف كده..
طرقت والدته الباب وولجت للداخل وأردفت بحنان
يلا يا حسام يا حبيبي علشان تاكل
اومأ برأسه قائلا حاضر يا ماما جاي
تعجبت من هيئته ودنت منه وأردفت مستفهمه
مالك يا ابني ايه اللي مضايقك كده ...مش خلاص لبني وموضوعها انتي ..فيه ايه تاني
حسام بضيق
مافيش حاجه يا ماما ...ضغط الشغل وكده
فاطمه بشك يعني ما فيش واحده كده
نظر لها بتعجب فتابعت هي بثبات
مستغرب ليه باين عليك قوي تابعت بتساؤل
هو فيه مشاكل بينكم ولا هيا مش موافقه عليك
حسام بتوتر
يعني يا ماما ..حاجه زي كده
فاطمه بضيق
طيب هنتقدملها امتي ...عايزه افرح بيك
حسام بنفاذ صبر
هانت يا ماما ..مستعجله علي ايه
فاطمه بحنو
عايزاك مبسوط يا حبيبي ..وأشوفك في وسط عيالك
حسام بابتسامه عذبه
ان شاء الله ...ادعيلي انتي بس
فاطمه بحب صادق
بدعيلك في كل وقت يا ابني ربنا يسعدك مع اللي بتحبها
حسام بابتسامه واسعه
ايوه يا امي انا محتاج الدعوه الحلوه دي
ضحكت والدته عليه قائله
طيب يلا علشان تاكل أومأ برأسه ونهض معها.
ألتم الجميع حول مائده الطعام يتناولون طعامهم ويتبادلون النظرات . أستغرب هو من هدوءها ناظره لطعامها وتأكل في صمت .
ميرا بابتسامه فرحه
مقولتيش يا نانو ..هتركبي عربيتك امتي
وجهت بصرها نحوها وأردفت بهدوء
انا من بكره هبتدي اتعلم السواقه ...من بعد اذنك يا أنكل
فاضل بابتسامه
وماله يا حبيبتي اللي تحبيه
حدجها بضيق قائلا
مش المفروض تاخدي اذني ولا ايه ...مش جوزك انا .
نور بتأفف
هو انت اصلا عجباك العربيه ..اكيد هتمانع اركبها
زين بسخريه وامانع ليه بقي
اشاحت بوجهها قائله معرفش
فاضل لتهدئه الموضوع
خلاص يا نور روحي واتعلمي ..ولما تعوزي حاجه استأذني جوزك الأول
نور علي مضض حاضر نظرت له بضيق فإبتسم لها بثقه وأخذ يفكر في شئ ما
يبدو علي وجهه الضيق أكمل ارتداء ملابسه علي مضض وسط نظراتها المسلطه عليه تحاشي النظر اليها لأنه يشعر بمدي وقاحته معها وخيانته لها أقتربت هي وأردفت بحب
ايه يا منصور ..فيه حاجه مضيقاك
نظر لها بتوهان وأردف بابتسامه زائفه
لأ يا حبيبتي ..انتي عارفه شغلي وكده .
أومأت رأسها بتفهم فتابع بهدوء ظاهري
انا همشي بقي علشان عندي شغل ..والنهارده هبات بره سامحيني يا حبيبتي
عبست بوجهها قليلا وأردفت بحزن
طيب يا حبيبي اللي تشوفه
قبل جبينها قائلا بحب
بحبك يا اغلي حاجه في حياتي .
أحتضنته قائله
وانتي كمان يا حبيبي اغلي حاجه عندي
جلس يفكر مليا مع نفسه وقرر مهاتفتها أتصل بها وأنتظر ردها فلابد له من أخذ خطوه جديه في تلك المسأله ولا داعي للتأخير اتاه صوتها تهتف
عاوز ايه
عبس بوجهه وأردف بضيق
دي طريقه كلام دي
أجابته بالامبالاه
اومال عاوزني أكلمك ازاي
تنهد بنفاذ صبر قائلا
فكرتي في طلبي
أجابته بتوتر لسه
تعجب منها قائلا أفهم من كده انك مش موافقه يا مريم
مريم بعصبيه انا قلت لسه بفكر
حسام باستغراب ومالك مټعصبه كده ليه
مريم بتوتر وهتعصب ليه
حسام بهيام بحبك يا مريم
أزدردت ريقها بتوتر وشعرت بسخونه طاغيه علي وجهها وأردفت بتلعثم
انا..عاوزه ..انام .تصبح علي خير
حسام بتعجب انتي بتهربي مني
مريم بتوتر
لو سمحت متفهمنيش غلط ..انا بس متعودتش اتكلم مع حد كده
تفهم موقفها وأردف بحب
تصبحي علي خير
مريم بهدوء وانت من اهله
أغلقت هاتفها وتنفست الصعداء
لإنتهاء المكالمه علي خير تسطحت علي الفراش تفكر فيما قاله لها وأبتسمت عفويا وأردفت بحب
وأنا كمان بحبك
اجبرته الظروف للمره الثانيه علي وضعه في ذلك الموقف فهو من وجه نظر الجميع خائڼ لم يقصد ما حدث معه ولكن عليه مسايره الموقف حتي يستعد للأنتقام نظر شزرا
للقادمه نحوه بتمايع وهي تتشدق
النهارده انا اسعد واحده في الكون لأن معايا حبيبي قوي كان جامد الملامح لم تطيق استمراره علي تلك الحاله
الفصل السادس والعشرون
أستيقظت مبكرا علي غير العاده نزلت للأسفل فقابلتها الداده بابتسامه محببه قائله
صباح الخير يا بنتي ...ايه اللي مصحيكي بدري كده
أجابتها بسعاده رايحه أتعلم السواقه
عزيزه باستغراب بس النهارده الجمعه
نور بلامبالاه وإيه يعني في اي وقت
أومأت رأسها بتفهم وأردفت بابتسامه
طيب يلا علشان تفطري
نور وهي تهم بالذهاب هاكل اي حاجه ..سلام يا زوزو
عزيزه بتعجب زوزو ..ربنا يهديكي
لم تنم طوال الليل حينما علمت من صديقتها عن خطبتهم بهذه السرعه كأنه ينتوي التخلص منها سريعا مسحت عبراتها بكفيها فهي تعلم انها من فرضت نفسها عليه تجده زوج مناسب لأي فتاه ويمتلك ما ترغب به من مواصفات .
كانت تنظر لمظهرها العام لم تحبه بالمعني الحقيقي ولكن كرامتها فوق كل شئ بعدما أصبحت لعبه في يده قررت الإنتقام وفكرت مليا في خطه مناسبه ولم تجد امامها سوا هذا الحل في التفريق بينهم.
وجدتها والدتها بهذه الحاله فأردفت بحزن
هتفضلي كده كتير يا بنتي
نظرت اليها بأعين محتقنه من البكاء ولم تجيبها فتابعت عايده بلوم
ليه بس اللي بتعمليه في روحك ده مش أتفقنا نشوف حالنا واللي ميحبناش مع السلامه وخليكي مع اللي شاريكي
أومأت برأسها وأردفت بصوت متحشرج
لو سمحتي يا ماما عاوزه انام شويه
فاطمه بحنو نامي يا حبيبتي ربنا يهديكي نهضت من علي الفراش ودثرتها جيدا حدجتها بحزن ودلفت للخارج .
نظر لها زوجها وأردف بضيق
مش هنخلص بقي من الموضوع ده
جلست بجانبه وأردفت بعتاب
فيه ايه يا كامل البت برضه زعلانه ان خطيبها سابها عايزها تفرح يعني
كامل بإنزعاج
انا من الأول مش مرتاح للجوازه دي وانتي وبنتك كنتوا بتجروا وراه ودا نتيجه اللي عملتوه يبقوا تستحملوا لأن مافيش جواز بالڠصب
نكست رأسها قائله بقله حيله
أعمل ايه يعني...شفتها متعلقه بيه
كامل بنفاذ صبر
خلاص اللي حصل حصل سيبيها ترتاح شويه وأنا ان شاء الله هشوفلها حل مناسب
نظرت له بعدم فهم قائله
حل مناسب ازاي يعني
ابتسم بخبث وأردف بلامبالاه
هاا ..لا ولا حاجه ...ربنا يهديها ان شاء الله
رفعت يديها بدعاء قائله
ياارب
تتفحص المكان حولها بإهتمام شديد نظر لها الواقف خلفها باعجاب وأقترب منها قائلا
أهلا يا فندم ..اقدر اساعد حضرتك
انتبهت له وأردفت بابتسامه
أهلا وسهلا ...انا كنت عاوزه مستر مازن..ممكن تقولي اروحله فين
أجابها بابتسامه واسعه
انا مازن ..تحت امرك
أبتسمت له قائله
وأنا نور اللي عمي كلم حضرتك بخصوص تعلمني السواقه
شرد في جمالها ورقتها وأردف بابتسامه بلهاء
بجد
تعجبت من هيئته قائله بحيره
نعم
أستوعب نفسه وتنحنح بخفوت قائلا
انتي عارفه ان انا اللي هعلمك السواقه
نور بابتسامه
اوكيه مافيش مانع ...هنبتدي امتي
أجابها بهيام
دلوقتي لو حبيتي
نور بفرحه غير مباليه بهيئته
اوكيه ..يلا بينا ..نفسي اتعلم السواقه قوي
مازن بابتسامه عذبه
ان شاء الله هتتعلمي ....يلا نبتدي
أفاق من نومه پألم يكسو أعضاءه كالمتعاطي شيئا ما نظر حوله بتفحص محاولا إستيعاب ماحدث أعتدل قليلا فوجد نفسه أعتلت الصدمه ملامحه وحرك رأسه عفويا محاولا تذكر ما صار بالأمس ونظر أمامه بشرود .
ولجت هي الي الداخل ويعلو وجهها السعاده حامله بيدها طاوله صغيره محمله ببعض الطعام المنمق أقتربت من الفراش واضعه ما بيدها عليه وسط استغرابه مما يحدث فأردفت هي بسعاده جليه علي ملامحها
صباح الخير يا أحلي حاجه حصلتلي في حياتي
نظر لها بعبوس وأردف مستفهما
ايه اللي حصل
أجابته بدلال
اللي بيحصل بين واحد ومراته
أعتلي وجهه الصدمه ونهض علي الفور محاولا تغطيه جسده بشئ ما فأردفت هي بضيق
مالك يا منصور ..انا مش مراتك برضه ودا من
متابعة القراءة