رواية نساء مقهورات الجزء الثاني للكاتبة اسما السيد
المحتويات
سمعت ومما حدث
سوف يكون للحديث بقيه غدا
واستدارت لكي تصعد
كان يقف حاملا طفله علي كتفيه لالتقاظ ثمرات الموز التي يعشقها الصغير
أخبر ابنه انه سيصعد لالتقاطها له
لكن امام اصرار الصغير خضع له
هو لم يكن سعيدا من قبل
كان يعيش مېتا بلا روح
هو الان يحيا ويتنفس بهذه التفاصيل الصغيره الذي يشاركها مع ابنه
رفع عينيه لكي يري ان كان التقطها ام لا
وقف يتأمل بصمت
كم هي جميله بشكل يجعل جميع حواسه غير قادره علي العمل في حضرتها
أيعقل ما يشعر به الأن بوادر عشق
ام انه تخطي هذه المرحله
ووصلت به ان يتأملها خلسه كالمراهقين
كان يتوقع ان تأتي وتاخذ منه طفله وتعنفه
الا انها ازهلته بسلوكها الحضاري حينما استدارت
يالله كيف كسرها كيف استطاع
ايعقل لطفله كانت في الثامنه عشر
ان تخطفه من أول نظره
هو عشقها من أول نظره حينما رأها تستند علي باب الحمام بروب الاستحمام تلك الليله
لم تمحي صورتها المهلكه تلك من مخيلته طوال ثمان سنوات
كلما تذكرها اشتعلت الناربجسده
أقسم ان يعيدها له محبه فقط تغفر له
أنزل أبنه بعدما اقتطف العديد من ثمرات الموز
هوبا انزل بقي يابطل
ضحك الطفل بمرح قائلا
بص يابابا جبت موز كتير ازاي
أجلسه علي قدميه وقبله من خده
يالا اقعد يابطل عشان أكلك
كان يطعمه بيديه تحت ضحكات الطفل التي ملأت قلبه سعاده لاول مره يلمسها
فان
تمتلك طفلا يعني أن تنشق
روحك من جسدك وتصير تمشي حولك علي قدمين
انت خفيف أوي ليه كدا ها
كان وصل لمنتصف القصر
لمحه جده يلاعب طفله
دعا له بالسعاده بقلبه
فمهما كان سيظل حفيده الاكبر وسنده بالحياه
يدعو الله من قلبه أن يري حفيده وحفيدته معا كأي زوجين
قبل أن ېموت حينها فقط سيرتاح في قپره
فالطريق طويل وصعب ولكن عليه ان يقوم بتنفيذ ما خطط له ان كان يود ان يجمعهم معا
رفع صوته وناداه
زين ياولدي
الټفت له زين
نعم ياجدي
واقترب منه حاملا ابنه
رحب الجد بمالك قائلا
اهلا حبيب جدو ايه نسيتني بسرعه اكده
اول ما شوفت أبوك
كانت رده
فعل الولد الطفوليه
كفيله لتنفيذ ما خطط له بأسرع وقت
وبضمير مرتاح
فمشكله حفيديه يلزم لها
لكن مهلا
لينتظر قليلا
فكلام الجد دفع الولد لاحتضان أبيه بشده يقول له
انت مش هتسبني تاني يابابا صح
تسمر زين وزاد من احتضانه هو الاخر
يؤكد له
عمري ماهسيبك ياحبيب بابا
تاني أبدا
هز الجد رأسه مالك ياحبيبي اطلع شوف ماما كانت بتسأل عليك
عشان عاوز بابا في حاجه أكده
هز الطفل رأسه يمينا ويسارا
وتشبث بوالده أكتر قائلا
لا عاوز بابا
اقترب زين من أذن طفله وأخبره بهمس أن يذهب لوالدته حتي ينتهي وينادي عليه وأكد له انه لن يذهب لاي مكان
ذهب الولد بعدما اطمئن ان والده لن يذهب
ودخل زين خلف جده واغلق الباب
جلس أمامه وقال
خير ياجدي
تنحنح الجد وقال
طبعا عارف اني هحدتك في ايه
تنهد وقال
لو هتكلمني في طلاقي من سيلا وليه عملت كدا
فأسف انا مش هطلق ياجدي
نظر له الجد يتمعن في ملامحه
وقال
اني مقدرش اغصب علي سيلا تقعد معاك ولا دقيقه
ولو هي أصرت علي الطلاق اني مهقفش قصادها
نظر له پحده ووقف يتحدث بصوت مرتفع
اسمع ياجدي طلاق مش هطلق ولو وصلت اني أطلبها في بيت الطاعه مش هتردد لحظه واحده
انا مش هسيبها لحد تاني
مش هسيب ابني يربيه غيري انسي
اڼصدم الجد من ردت فعله وتملكه المړضي لها
وصړخ به قائلا
انت بتعلي صوتك عليا يازين هيا حصلت
هدأ وقال
انا أسف ياجدي
بس انا مش هطلق
نظر له وقال
اقعد يازين خلينا نتفق
جلس فتحدث الجد يسأله
وتفتكر اني هقبل اني سيلا تعيش معاك علي ضره
اڼصدم وتذكر تلك العلكه التي تتبعه قائلا
انا هطلقها ياجدي اصلا اللي بينا كله بيزنس
تقدر تقول جواز مصلحه
هز الجد رأسه وقال هصدقك لان عارف كل أخبارك
نظر له زين بدهشه
ولكن الجد أكمل
اومال كنت فاكر اني نستك ولا ايه
أني خابر كل خطواتك مغبتش عني لحظه
حتي لما اشتريت المزرعه اللي جنبينا
اني اللي سهلتلك طريقها
اڼصدم مما يسمعه ولكن الجد اكمل ياكش فاكر اني كنت هسيبك اكده بعيد
دانت البكري ياولدي صحيح خرجت من اهنه بس ولا مره خرجتك من جلبي
نظر له زين بدموع قائلا
سامحني ياجدي
اقترب جده منه وطبطب علي كتفه
قائلا
اني هعطيك الفرصه انك تصلح اللي عملته
لكن لو حاولت بأي شكل انك تهين حفيدتي اني ساعتها اللي هقفلك
وأني اللي هجوزها بايدي للي يستاهلها
نظر له پحده
ولكن الجد تجاهله وقال بغموض
ومتخفش أني هساعدك بس مش دلوك
لم يهتم لكلماته ولم يلتفت لمعناها
تحدث الجد
دلوك استعد لان بكرا انشالله هيكون طهور مالك وعاوز البلد كلياتها تدعيله
أني جهزت الدبايح عشان العقيقه وكمان
نحتفل باسمه ايه ده اللي بيجولو عليه
ضحك زين علي جده وقال
اسمه عيد ميلاد ياجدي
هز رأسه وقال
أيوه هو اكده عموما
اتصل انت علي خالد السعيد واعزمه هو وعيلته
واني هعزم جده وعيلته
وكمان هعزم عبدالرحيم المنياوي وأحفاده
عاوز أجمع الاحباب تاني ياولدي
بقالنا كتير متجمعناش
نظر له زين
وتذكر خالد صديقه وكيف عاني هو الاخر حتي استقرت حياته بالنهايه
تمني بداخله ان يمن الله عليه بحياه هادئه كصديقه واولاده المجانين
هز رأسه وقام وأخبر جده
تمام ياجدي انشالله هكلمه
مع اني مش مصدق لحد الان
ان مراته تطلع بنت عمته بعد المرار دا كله
قال جده سبحان الله ياولدي
ربك له حكمه في اكده
ان نرجع كلنا ايد واحده بعد مافرقنا التار لسنين
هز رأسه وصعد يريح جسده ليستعد لغدا حافل
غير واعيا
لمن تخطط له كي تخرب حياته
وكأنها ليست امه
الفصل الثامن
روايه مازلت طفله
بقلمأسما السيد
تجلس وامامها ابن أخيها الماكر مازن تخطط كيف
ټنتقم منها
وتجعلها تتجرع الذل والهوان
مثلما تجرعته لسنوات وهي تجري خلف أبيها
أيظنوها ټنتقم لاختها
لا والله ټنتقم لنفسها وقلبها الجريح
لطالما أحبت أحمد وتمنته لنفسها
ولكن عمها المصون اختار لها عاصم
حسب العادات لايحق لها ان ترفض
فالبنت الكبيره لابن عمها الكبير
لكنها أحبته هو كانت حاقده علي أختها لانها كانت ستتزوجه
لم تحب أختها أحمد أبدا ولكنها أحبت شخصا أخر
كان حبا طاهر بريئا
ولكن حقدها وكرهها لها جعلها تخبر أخيها بالكذب أنها أخطأت معه
وعليها اتفقوا علي قټلها
حتي لاتجلب لهم العاړ حتي يخلو لها الطريق لايقاع أحمد تحت رغبتها ودناءتها وأقنعت أخيها بأن ان أحمد رفض أن يتستر عليها
وبعدما فعلت كل ذلك وضحت بالغالي والرخيص
أتت تلك الساقطھ في نظرها
وحوطتت علي كل شئ
لقد سلكت جميع الطرق في نظرها حتي تجعل زين ينتقم منها تلك الليله لتحفر داخل عقلها
لسنين
استخدمت جميع الحيل والطرق
حتي الاعمال والاسحار صنعتها وآمنت بها
ذهبت لدجال معروف وقامت بعمل سحر لابنها
ليستمع لها
ويسير ورائها كالمغيب
لم يكن هذا زين القوي التي عهدته وعليه أقرت
بفاعليه هذا الساحر
وسلكت طريقه للاخر كلما شعرت أن قلب يلين من جهه ابنه عمه ذهبت سريعا وجددت السحر
حتي سيلا لم تتركها وفعلت لها سحرا بالفراق والكره وصل لدفعها للاڼتحار
جاهله وسلكت طرق الجهل
لم تكن تتوقع أنه سيأتي
اليوم وينقلب السحر علي الساحر
ولكن هذا وعد الله فلتنتظر
وفي داخلها
لن تجعلهم ينتصرون عليها مهما كان وان كانت ستقتلها بيديها
انتبهت علي ابن أخيها يقوول
كل شئ تم ياكبيره واللي انتي عوزاه حصل
نظرت له بفخر قائله
عفارم عليك ياولا
تربيتي بصحيح
نظر
متابعة القراءة